أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


انتفاضة السكاكين...!!

بقلم : رشيد حسن
07-12-2021 06:15 AM

أصبحت انتفاضة السكاكين أهم تجليات المقاومة في الاونة الاخيرة..

وهو ما اربك العدو، وأفقده صوابه،بعد أن فقد زمام المبادرة، وأصبح محكوما بردة الفعل، بعد أن أصبح الفعل بيد الشعب الفلسطيني، وبيد الفتيان الشجعان، الذين استعاضوا عن الحجر بالسكين والخنجر .. يغرسونه في قلب العدو الصهيوني..

العدو فشل في التصدي لهذه الظاهرةالخطيرة، التي تنم عن عبقرية الشعب الفلسطيني، في اجتراح اساليب ووسائل مقاومة جديدة، ولم يستطع بارهابه الفاشي، واطلاق النار من مسافة الصفر، واعدام المقاومين الابطال، ان يحد من هذا البركان الثائر، الذي بات يعم الارض الفلسطينية المحتلة .. ويفاجىء العدو من حيث يعلم، او لا يعلم ..!

انتفاضة السكاكين هذه وقد تحولت الى ثورة، تؤكد على حقيقتين هامتين وهما:

الاولى: أن شعبنا العظيم .. شعب الجبارين، لم ولن يوقف المقاومة .. ولن يتخلى عنها.. حريص على ديمومتها واستمرارها بكافة الوسائل والسبل،فاذا تعذر الحصول على السلاح، فها هو يلجأ الى سكاكين المطبخ .. الى الخناجر والشباري،ينقض بها على جنود العدو، كانقضاض الاسود على فريستها، في الحواجز والتجمعات، وعلى ابوب الاقصى الشريف .. فينشر بينهم الرعب، بعد أن يمزقهم كل ممزق .. فلا تعد الارض تتسع لهم .. فيولون الادبار ..!!

الثانية: هي رسالة الى المتأسرلين والمطبعين والمنبطحين وازلام «اوسلو» ومن لف لفهم.. بأن الشعب الفلسطيني لم يكفر بالمقاومة، ولن يحيد عنها، فهو لم يتعب من النضال . ولم ييأس رغم سواد الليل، ولن يستبدل خيار المقاومة .. خيار العزة والكبرياء والعنفوان والكرامة، بخيار الاستسلام .. خيار الذل والهوان..وقد ثبت ان العدو لا يفهم الا لغة المقاومة، وان «25» عاما من المفاوضات العبثية، لم تؤد الا لمزيد من التفريط والتنازل .. وضياع الارض، وضياع الشعب ..وسيطرة الاحباط واليأس.. بعد اغتيال «اوسلو « للمشروع الوطني الفلسطيني..

وهي دعوة أيضا لمن يصرون على الانتظار حتى نهاية العمر .. بأن يخرجوا من هذا المربع .. مربع المهانة والذل .. وأن يقفوا مع شعبهم .. مع قراره الحاسم باستمرار المقاومة .. لتحرير فلسطين كل فلسطين من البحر الى النهر.فهذه الفلسطين هي ملك للشعب العربي الفلسطيني حصرا.. لا تقبل القسمة على اثنين، ولا تقبل التجزئة..

معلق صهيوني في احدى فضائيات العدو وصف هذا الجيل .. جيل مفجر انتفاضة السكاكين، بانه جيل غير معقول على حد تعبيره.!! فلقد حطم هذا الجيل كل توقعات العدو، واثبت بان الاحتلال قد فشل في ترويضه .. وفشل في زرع اليأس في وجدانه، وقشل في كسر ارادته، وها هي ثورة السكاكين تؤكد ان سنوات الاحتلال البغيضة، لم تزد الشعب الفلسطيني الا اصرارا على استمرار المقاومة، واستمرار الاستشهاد كطريق وحيد لكنس الغزوة الصهيونية، وعودة الوطن المغتصب الى اهله..

باختصار..

ان شعبا قادر على اجتراح اساليب جديدة في النضال والمقاومة تربك العدو وتفقده زمام المبادرة .. كانتفاضة الحجارة وثورة السكاكين .. لهو شعب عظيم عصي على الانكسار .. وقادر على تحقيق النصر وكتابة التاريخ من جديد .

المجد والعزة لشعب الجبارين.

والعار والشنار للمفرطين.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012