أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


هل يفعلها عباس ...؟؟

بقلم : رشيد حسن
09-12-2021 04:53 AM

يتمنى اغلبية الشعب الفلسطيني او بالاحرى كافة ابناء هذا الشعب الصابر .. المرابط ، ان يبادر الرئيس محمود عباس يالغاء « اوسلو»، وتمزيق ورق الاعتراف ب»دولة» العدو الصهيوني ، قبل انطلاق الحوار الفلسطيني الفلسطيني في الجزائر .. بلد المليون ونصف المليون شهيد .

لقد بات من المؤكد ان الغاء اتفاقية العار هذه ، هي مفتاح نجاح الحوار وانهاء الانقسام ، وعودة الوحدة الوطنية الفلسطينية .. وهو ايضا مفتاح اشعال فتيل الانتفاضة الثالثة .. وتفجير بركان الغضب الفلسطيني ..

لم يعد هناك اي مبرر للرئيس ولفريق «اوسلو» التمسك بهذه الاتفاقية ، بعد ان مزقتها دبابيات الارهابي «شارون» مبكرا ، وهي تعيد احتلال كامل الضفة الغربية، وتدمر المقاطعة ،وتغتال الرئيس الشهيد ابو عمار ،بعد ان اخذ «شارون» الضوء الاخضر من الرئيس الاميركي « بوش» الصغير،

ألم يعلن «نتنياهو» رفضه»لاوسلو» .. واصراره على رفع وتيرة الاستيطان ورفع وتيرة التطهير العرقي.. فقام بهدم عشرات الالاف من المنازل في القدس العربية المحتلة ، وضواحيها لتهويد المدينة ، واستبدال وحهها العربي- الاسلامي المشرق .. بوجه يهودي عنصري حاقد .. لئيم..!! .

وأخيرا ألم يعلن الارهابي الصغير «بنيت» رئيس وزراء العدو في «الكنيست» مؤخرا ، رفضه اقامة دولة فلسطينية في «ارض اسرائيل» على حد تعبيره ..! ورفضه التفاوض مع القيادة الفلسطينية .!!

هذه الحقائق والوقائع تدفع بالسؤال التالي في وجه القيادة الفلسطينية .. وهو السؤال الذي طرحه المناضل الشهيد الرمز ، غسان كنفاني..

ماذا تبقى لكم..؟؟

نأمل –وان كنا غير متفائلين- ان يكون الرئيس الفلسطيني ومستشاروه قد توصلوا الى هذه القناعة .. بعد «25» عاما من المفاوضات العبثية، مع كيان غاصب ، وقيادات صهيونية ، عنصرية قاتلة لا تعترف بالاخر ، وتصر على نفي الشعب الفلسطيني في اربعة رياح الارض..

نأمل أن يقوم بقلب الطاولة في وجه العدو ، والاعلان من المقاطعة ..من رام الله عشية انطلاق الحوار ، تجميد « اوسلو» وكافة ملحقاتها . والغاء الاعتراف المذل ب»دولة» العدو المقامة على ارضنا الفلسطينية.. بعد ان رفض العدو الاعتراف بوجود الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني ،كما نصت القوانين الدولية.

ان الغاء «اوسلو» علاوة على انه ينهي الانقسام الفلسطيني ويعيد الوجه المشرق للمقاومة وللقضية الفلسطينية ..كقضية تحرر وطني .. فانه يعيد فلسطين المغتصبة الى صدارة الاحداث، ويقطع الطريق على قطار التطبيع ، الذي استغل «اوسلو» واعتراف القيادة الفلسطينية بكيان العدو.

ان اخطر نتائج وتداعيات كارثة «اوسلو» انها ضربت وحدة الشعب الفلسطيني ،وحولت القضية الفلسطينية من قضية مركزية مقدسة الى اوكازيون للتنازل والتفريط ..!! وضربت المقاومة والمقاومين وجعلت بغاث الطير تتطاول على الشعب الفلسطيني ، وتتهمه ببيع ارضه ، متناسية بان هذا الشعب فد مضى على مقاومته للعدو مائة عام .. ولا يزال يقاوم ، وقدم اكثر من نصف مليون شهيد ومليون مصاب ، وها هو يجترح افضل الاساليب والطرق لتطوير المقاومة ، واجبار العدو على الرحيل..

لم يغادر ساحة النضال.. ولم ينكس الاعلام كان سيبقى..

باختصار.. الغاء اوسلو هو مفتاح نجاح الحوار .. وما لم تلغ فلن ينجح حوار.. ولا حول ولا قوة الا بالله..

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012