أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الأربعاء , 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


ارهاب المستوطنين يتصاعد ويتسع

بقلم : كمال زكارنة
24-12-2021 02:53 PM

واضح ان المستوطنين اخذوا على عاتقهم القيام بمهاجمة المواطنين الفلسطينيين والاعتداء عليهم في كل مكان،وها هم يهاجمون القرى الفلسطينية واحدة تلو الاخرى،بشكل مخطط وممنهج بحماية مباشرة من جيش الاحتلال والشرطة والاجهزة الامنية الاحتلالية المختلفة،ومن المؤكد ان كل ما يقوم به المستوطنون يحدث بتكليف واتفاق مسبق مع حكومة وقادة جيش الاحتلال.

عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة حوالي 850 الف مستوطن،جميعهم من المتشددين المتطرفين المتدينين العنصريين القتلة المجرمين،يقيمون في اكثر من مائة وستين مستوطنة وبؤرة استيطانية،منتشرة على مساحة الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس ،جميع هؤلاء جنود مقاتلون،مجهزون بأفضل الاسلحة الفردية كما ونوعا،ولا يترددون ابدا في قتل اي فلسطيني اينما وجدوه.

حتى الانتقال الى مرحلة مهاجمة القرى الفلسطينية ،كانت معظم هجمات واعتداءات المستوطنين تحدث في المناطق القريبة والمحيطة بالمستوطنات،واقتلاع وحرق الاشجار والمحاصيل الزراعية الفلسطينية،لكن يبدو ان الارهاب الاحتلالي المبرمج والممنهج والمخطط جيدا، اتخذ شكلا جديدا ودخل مرحلة جديدة هذه الايام ،وتزامن مع قرار حكومة الاحتلال اطلاق العنان لاطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين في اي مكان بحرية اكثر وازلة الموانع الشكلية رسميا وامام العالم،وملاحقة الفلسطيني المشتبه به وقتله حتى لو غادر مكان او موقع الاشتباه، ومطاردته حتى داخل منزله وقتله.

نفهم من السياسة الاحتلالية الجديدة ،ان الاحتلال اتخذ قرارا حاسما بتصفية الوجود الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة،وانه يرفض جميع اشكال التعايش ،بعد ان اعدم ما تسمى بعملية السلام بشكل كامل ودفنها الى الابد.

فلسطينيا، لم تعد هناك خيارات في ظل الصمت العربي والدولي المريب والعجيب،وتجاهل الجرائم الاحتلالية بحق ابناء الشعب الفلسطيني الآمنين في منازلهم وقراهم،الا تفجير الانتفاضة الثالثة التي اصبحت على الابواب،بفضل الاوضاع المخيفة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال،فلا يمكن توفير الحماية للمواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم الا انتفاضة عارمة وشاملة مماثلة للانتفاضة الاولى.

نتساءل بحرقة والم ،اين فعل الفصائل الفلسطينية،ولماذا لا تأخذ على عاتقها حماية القرى الفلسطينية من هجمات المستوطنين،اما السلطة الفلسطينية،فمطلوب منها القيام بحملة سياسية ودبلوماسية مكثفة عربيا واقليميا ودوليا واسلاميا،والمطالبة بحماية الشعب الفلسطيني بكل الطرق والوسال الممكنة ،وانهاء الاحتلال للاراضي الفلسطينية ،او السماح للشعب الفلسطيني بالتصدي للمستوطنين ومقاومتهم بكل ما تملك ايدي الفلسطينيين.

الاوضاع باتت تنذر بخطورة بالغة،لم يعد الفلسطيني آمنا في بيته وفي حقله وفي عمله وفي جامعته ومدرسته ،وحتى وهو في السوق والشارع، وفي كل مكان يتهدده الموت برصاص المحتلين جيشا ومستوطنين،والهدف واضح ..التهجير الاجباري،فلم يعد الصمت والسكون كافيان لدرء خطر وشر المحتلين واعتداءاتهم وارهابهم.

انها سياسة احتلالية ،تستغل الضعف والهوان العربي،وجرائم التطبيع المجاني بدون اي مقابل او اي ثمن،للانقضاض على الشعب الفلسطيني،وترحيله من ارضه ووطنه.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012