أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


ألحلّ , حلّ مجلس النواب

بقلم : ماجد العطي
02-05-2012 10:07 AM
ألإنقضاض على الحراك الشعبي , يقود إلى الإنفلات الأمني وهو ما يسعى إليه الفاسدون , وأجزم بأن حكومة الخصاونة هي إحدى ضحاياه .

في أول إنطلاقة للإحتجاجات خرج الأردنيون بشكل عفوي وغير منظم وكانت أعدادهم كبيرة وبدون مشاركة أحزابنا العريقة , وكانت الإنطلاقة واضحة المعالم اقتصرت فيها المطالب على تحسين أوضاع الموظفين وخلق فرص عمل للذين هم ينتظرونها منذ عشرات السنين لتفادي مدّ اليد وشر الفقر والمعوزة .
كنت أحدهم , ومن شاهدني على شاشات التلفاز طرحت رأياً توافق عليه الجميع ألا وهو العلاقة المباشرة ما بين مختلف شرائح الشعب الأردني وصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني أدامه الله ولتحقيق ذلك , طالبنا بحل مجلس النواب الذي ليس هو مجلس الشعب , فهو وهمي نتج من دوائر وهمية , ووصف الرئيس الخصاونة الأوضاع السائدة بأنها ناجمة عن التزوير . وهو ما لم يرُقْ للفاسدين وخططوا لإقالته منذ لحظة تكليفه . ليبقوا على المجلس الذي أتَوا به .
وما إن انتهى مجلسهم , من إقرار إمتيازاته الخاصة , حتى تآمروا على حكومة الخصاونة فأسقطوها بشخص رئيسها الذي أعاقه النواب الذين تعاهدوا على إبقاء أنفسهم حتى إفلاس الخزينة في جيوبهم الجشعة . وأبوا مناقشة قانون الإنتخاب الذي لن يوافقهم الشعب عليه , لأنه سيكون ممرّاُ لإخراج أمثالهم , ألذين لولا التزوير لما وصلوا لمجلس الشعب الذي هتف بكل حناجره لإسقاطهم . وهكذا كانت النهاية البشعة , لمجيء حكومة يرأسها أبرز المُتباهين بوادي عربة التي كرّست الوطن البديل , وإفقاد اللاجئين حقهم في العودة . وستنجح حكومته , لأن النواب مرّروا فسادهم وحصلوا على ما يريدون , ولن يعيق أحد منهم الحكومة الجديدة الطارئة , ووحدها أحداث الجوار في العراق وفلسطين وسوريا ومصر هي التي ستملي على حكوماتنا الحالية والقادمة ما تفعله .
حكومة الخصاونة رحل قائدها , والمنقلبون عليه سيبقون حتماُ في حكومة الطراونة الآيلة للسقوط , ما دام نواب التزوير في مقاعدهم.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012