أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


نحو تشابكية جديدة بين الإعلام العربي والمعرفة

بقلم : الحسن بن طلال
02-05-2012 11:25 AM



الصورة التي كنت كوّنتها عن الإعلام الجديد أو إعلام اليوم لم تغفل أو تنتقص من تأثيره على كلّ منحى من مناحي حياتنا، قياساً على ما مررنا به من تجارب مع الإعلام التقليدي أو قياساً على ما عايشناه من تداخل سياسي واجتماعي واقتصادي واعلامي على مدى العقود الأربعة أو الخمسة الماضية.
لكن ما لمسته بنفسي خلال تجربتين مررت بهما مؤخراً دفعتاني للتفكير بتعمق أكبر في ما آل إليه وضعنا، لجهة تفاعل إعلامنا مع واقعنا السياسي والاجتماعي وحتى الاقتصادي.
خلال الأسابيع القليلة الماضية سعدت باجراء عدة مقابلات صحفية وكتابة بعض المقالات كما حللت ضيفا على عدة برامج إخبارية مختلفة من بينها إذاعة وتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية ال بي بي سي(BBC) .
سأقولها باختصار لأنني لا أريد التحدث عن هذه التجارب والخبرات بحد ذاتها، وإنما عن التحديات الأوسع التي نواجهها مع الإعلام الجديد بالتحديد، فهي لا تقتصر على الجوانب التكنولوجية في وسائل الإعلام الحديثة، وإنما تشمل أيضاً تحديات االمحتوىب في ما يكتب وينشر ويقال عبر تلك الوسائل بما في ذلك أدوات الإعلام المجتمعي(Social Media).
فكم دهشت في إحدى الحالات حين لم تكد المقابلة تنتهي حتى إنتقل مضمون تصريحاتي بسرعة البرق عبر المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام الجديدة، واجتذب تعليقات فئات مختلفة من المجتمع. وانتابني الشعور ذاته عندما مررت بتجربة لاحقة غير مقبولة أو حتى مألوفة حين شرع محررو الموقع الالكتروني لل بي بي سي في عرض خبرهم نقلا عن إحدى المقابلات التلفزيونية التي أجريتها، ليس ما قلته بالفعل وإنما ما لم أقله، وأبرزوا في عنوان القصة مفردات لم تصدر عنّي فحسب وإنما أيضاً تجنبت ذكرها.
ما أريد قوله إنه في حالات معينة لم يكن 'الإعلام الجديد' بالضرورة أسرع وأبلغ من التلفزيون وبثه الحيّ المباشر، وإنما أضفى بالتأكيد على الذي قلته أنا، أو الذي يمكن أن يقوله غيري، أبعاداً وإيحاءات جديدة لم نعهدها من قبل، وربما لن نستوعب تأثيرها لوقت طويل قادم.
ولكي نستشرف ما سيحدث في المستقبل علينا أن نحلّل بشكل صحيح وقائع الماضي. وفي ضوء ذلك نشخّص الوضع الراهن ونجترح الحلول المناسبة لحالتنا،على الأقل فيما يخص المستقبل القريب، ذلك أن المستقبل الأبعد لا يمكن التكهن به.
يجب علينا أولاً أن نستحضر جزءاً من التاريخ لنعرف الى أين نحن ذاهبون.
شهد جيلنا موجات متعاقبة من التغييرات السريعة في العديد من مناحي الحياة، وحصل الشيء ذاته في الإعلام. فخلال العقود الثلاثة الأخيرة شهدنا سلسلة مستجدات ومتغيرات في أنماط ورسائل الاتصال الجماهيري، سواء الإعلام الرسمي أو الخاص، شملت اللغة والمحتوى وبالتالي أثّرت على القدرة على الاحتواء والتوجيه بما في ذلك قوانين المطبوعات والنشر، كما أثّرت على مدى وسرعة إنتشار وسائل الإعلام ورسائلها.
قبل ثلاثة عقود، كان الإعلام العربي موجهاً أحاديا تحكمه قوانين المطبوعات والنشر التي ترى في الإعلام جزءاً من المنظومة الأمنية، إذ كان يتم حماية مباني الإذاعة والتلفزيون بقوات عسكرية منعاً للانقلابات التي غالبا كانت تبدأ من الإذاعة. أمّا في 2011 فقد شهدنا كيف أن التغييرات أو الانقلابات ذ لنسمها ما شئنا ذ بدأت في القاهرة مثلاً من ميدان التحرير ومهّدت لها أجهزة الهاتف المحمول الذكية وباللابتوباتب.
الإعلام القديم كان بدأ يتداعى في أعقاب الحرب الأهلية اللبنانية وما تلاها من هجرة الصحافة المطبوعة الخاصة إلى لندن وباريس بهدف أن تتحلل من قيود القوانين والممارسات الرسمية وحتى المجتمعية، مع أن بعضها كان يمول ليكون جزءاً من موروث الحروب الإعلامية والسياسية على الجبهة العربية.
نحن في الأردن أمضينا وقتاً طويلاً نتناقش ونحاول أن نكون جزءاً من اللعبة السائدة، لكننا كالعادة تأخرنا وما نزال حتى اليوم غير قادرين على مجاراة ما هو جديد ومستجد في الحضور والمشاركة.
على أي حال، أعقبت موجة الصحف المهاجرة ظاهرة صدور الصحف الأسبوعية التابلويدز مستفيدة من تحديث قوانين المطبوعات والنشر مطالع التسعينياتفي الأردن على الأقلوالتي سمحت للقطاع الخاص بامتلاك هذا النوع من الإعلام. ثم اكتسى النمط المستحدث صورة غير جذابة، وإن كانت أحياناً شائعة، لما استجد من رصد الأخبار الصارخة أو أحياناً إفتعالها.
رافق ذلك انتهاك حرية الأفراد الشخصية وخروقات واضحة للقوانين على يد صحفيين صعوداً إلى متنفذين في مراكز سلطة استغلوا صحافة الإثارة لغايات شخصية أحياناً وسياسية أحياناً أخرى.
وأعقب ذلك ظهور الفضائيات في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي حاملة معها تغييرات جوهرية في أنماط التواصل ومحتواه وفي تحصيل القوة الإعلامي/ السياسية، التي جعلت البعض يشبهه بقنابل نووية صغيرة من حيث قوّة
تأثيرها في الردع السياسي.
في البداية لعبت قنوات إخباريةكقناة سي ان اندوراً رئيساً في حرب الخليج الأولى مثلاً، حتى ظن البعض أن الحرب تتم عبر برنامج 24 ساعة وتحبك خيوطها على الأثير، ساعدها على ذلك توالي الأزمات والحروب التي شاركت بها قوى دولية من حرب الخليج إلى هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة وتداعياتها، حتى إذا جاء االربيع العربيب كانت الفضائيات بما فيها الناطقة بالعربية حاضرة بقوة اجتياح وتأثير مضاعفة مئات المرات. فبعضها تستخدمها جهات متمكنة مالكة لقنوات إعلامية ضخمة وجاهزة لتعبئة الرأي العام بهدف خدمة مصالحها وغاياتها المختلفة.
في جلسة حوارية خلال فعاليات الدورة القادمة لمنتدى الإعلام العربي، والمزمع عقده في دبي خلال أيام، سيناقش المنتدون أداء القنوات الإخبارية العربية والدولية، خصوصا خلال التحولات الكبرى التي شهدتها وتشهدها أمتنا وأقطارنا العربية، وما تعرضت له غالبية هذه القنوات من امتحانات مهنية صعبة خلال تغطيتها وتفاعلها مع هذا الحراك السياسي والاجتماعي الأهم منذ سنين وعقود في منطقتنا العربية.
في ظل ما استقطبته بعض القنوات من ملايين المشاهدين وأيضا في ظل ما واجهته من معوقات كبيرة بالعمل الميداني، ومخاطر تعرض لها المراسلون، وكذلك التشويش المتعمد الذي تعرض له بث بعض القنوات، يحدونا جميعا الأمل في أن يتوصل المشاركونكما وعدنا منظمو المنتدىإلى إستنباط أجوبة شافية حيال المسؤولية عن حوادث وأخطاء مهنية وقعت بها بعض القنوات في التحقق من المصادر والمعلومة، وما إذا كان بعضها يقع في إطار الهفوات المهنية أم هي أجندة مدروسة كجزء من سياستها وخطها التحريري.
الحلقة الثالثة في المستجدات الإعلامية السريعة لدى جيلنا تجسد بولادة االإعلام الجديد'، إبتداء بالمواقع الإلكترونية الإخبارية وصحافة المواطن(Citizen Journalism) المتمثلة بالمدونات والتعليقات، مروراً بوسائل الإعلام المجتمعي وانتظاراً لفورة الهواتف الذكية التي أضحى الجهاز منها مجموعة إعلامية وإتصالية متكاملة بآفاق تقنية لا حدود لها وإن ما زالت في بداياتها.
هذا الإعلام الجديد بأدواته وبلغته المختلفة التي لا يتقنها الجيل السابق من الإعلاميين أو السياسيين، نزعت عن الإعلام صفة الصناعة المعقدة المكلفة. والأهم من ذلك أنها أخرجته من دائرة السيطرة المركزية للحكومات أو للشركات متعددة الجنسية العابرة للحدود. فالإنترنت ألغت جدوى ومنطق وإمكانية السيطرة والتحكم بالإعلام، قانونياً وإجرائياً (فكيف يمكن السيطرة على تغريدات ملايين من مستخدمي التويتر مثلاً؟) ولتصبح قاعدة قياس الأداء هي السرعة والانفتاح الكامل في توصيل المعلومات والآراء. يتناقض ذلك مع قواعد نشر الأخبار في وكالات الأنباء العالمية: الدقة تسبق السرعة.
شاهد القول هو أن جيلنا عايش متغيرات جوهرية في الإعلاموسائل ورسائل وضوابط وتقنيات أمست معها سيطرة الدول والحكومات عليها سيطرة بائدة منهجياً ومستحيلة فنياً. وظهرت تحديات جديدة كبرى وأصبح الاحتكام الآن ومستقبلاً للكفاءة في استخدام تقنيات الاتصال الجماهيري وفي إعطائه المحتوى التنافسي الذي يريد المواطن العادي معرفته والمشاركة في صنعه أيا كان موقعه الجغرافي أوالاجتماعي.
أولى هذه التحديات وجود إرادة لخوض المنافسة بالأدوات الجديدة وتأهيل الإعلاميين والفنيين لهذه المهمة الثقيلة.
ثانيها، موضوع العلاقة بين رأس المال وبين الكوادر التشغيلية للماكنة الإعلامية. وهي أيضاً مسألة فائقة الأهمية نواجهها نحن كما تواجهها المؤسسات الاعلامية الدولية العريقة، وذلك من أجل أن يكون للإعلام هامشه الخاص المتميز. ولنا في فضائيات عربية وغيرعربية معروفة أوضح مثال.
بمعنى آخر، توصلنا الى إستنتاج أن ليس هناك حلول سحرية لمشاكلنا مع الإعلام وإنما مجموعة حلول كهذه، والتي يجب أن نأتي على ذكرها أو حتى نتوسع فى تحليلها في مجالات عديدة على رأسها قضية ملكية وسائل الإعلام.
كل هذا الذي استجد على الإعلام وغيّر أدواته ولغته ووظيفته أخذ يفرض تحديات جديدة مفتوحة للاجتهاد والإبداع. فلم يعد بالإمكان التحكم بالإعلام من خلال قوانين النشر الحكومية أو أي من المقيدات التقليدية التي تضاءلت سطوتها ونشأت الى جانبها اعتبارات جديدة ينبغي علينا أن نأخذها بالحسبان.
ولذلك فإن مهمتنا في هذا المجال الذي يجتاحنا بسرعة وبمعطيات متجددة هو أن ندرك بأن الحكومات ما عادت تستطيع التحكم بالإعلام من خلال الضوابط والمقيدات، وأن عليها الاقتناع بأن الإعلام صناعة خدماتية تنافسية للقطاع الخاص في المقام الأول. وحتى تكون صناعة بمواصفات خدمية تنافسية في فضاءات عالمية مفتوحة فإنها تستدعي، مع كفاءة المحتوى، أن يكون المتلقون من المواطنين محصنين بثقافة ديمقرطية منفتحة متجددة على الحوار والمشاركة. ومثل ذلك في الأهمية أن تكون الحكومات شفّافة نزيهة تقر بحق الإعلامكسلطة رابعة حقيقيةفي الحصول على المعلومة ورقابته على الأداء الحكومي وكذلك البرلماني.
أماعن مفهوم 'السيطرة' على الإعلام الجديد، فعداعن أنه غيرممكن تقنياً، فهومخالف تماماً لمتطلبات العصرالحديث ومفهوم المشاركة، والحواروالنزاهة من قبل جميع الأطراف.
نستذكر فشل محاولات جامعة الدول العربية لتنظيم الإعلام العربي عبر إنشاء مفوضية للإعلام العربي أوتقديم مشاريع لميثاق شرف إعلامي عربي بهدف تقييد دورالإعلام العربي في العقد الماضي لأن الهدف منها كان رقابيا بحتا. ولو كان الهدف من تلك المفوضية بحثي وعلمي للارتقاء بمستوى ومضمون الرسالة الإعلامية العربية، لكانت القصة والنتيجة مختلفة تماماً. وكذلك كانت الحال في دول أوروبية مثل المملكة المتحدة، حين اضطر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون العام الماضي لحل لجنة البت بالشكاوى المتعلقة بالممارسات الصحفية (Press Complaints Commission) بعد فشلها الذريع، رغم ااستقلاليتها'، ضمن الميثاق الإجتماعي ونظام النزاهة، في منع أو معالجة تورط محرري صحف في فضيحة التنصت على الناس التي أدت في النهاية الى إغلاق صحيفة (News of the World) ومحاكمة متورطين فيها.
أمّا الإعلام خارج الوطن فبناء تشاركية بينه وبين العقل الغربي قد يكون تسليما بالأمر الواقع في غياب الخطاب العربي المستقل.
آن الأوان والحال هذه لتقليل الحديث عن سلطات رقابية أو قوانين جديدة إضافية للسيطرة على إعلام لا يمكن معالجة مشاكله إلا من خلال حلول ابتكارية، ليست بسحرية بل تحتاج الى وقت ومثابرة. فال (بي بي سي) على سبيل المثال، رغم تجربتي السلبية مع موقعها الإلكترونيكما ذكرتقدّمت نموذجا عمليا في اجتراح حلول ناجحة لأسئلة إعلامية صعبة، وبالتحديد عندما أعطت، في زحمة الانشغال بأحداث عالمية عنيفة وكبيرة ومنها الربيع العربي، صدارة نشراتها لزواج الأمير ويليام، فاستثارت انتقادات قاسية جداً لم تتجاهلها بل شذّبت قسوتها ونشرتها كما نشرت المشاركات الإيجابية والإشادات بهذا الاجتهاد. أعطت ال بي بي سي من خلال تغطيتها المتوازنة تلكولا أقول الشافية والوافيةمثالاً لغيرها في طريقة التعامل مع المواطنين/ الصحافيين (أصحاب الأصوات العالية والتعليقات والمدوّنين) وغيرهم من دون أن تغامر بمصداقيتها التي بنتها على مدار ثمانية عقود.
من الثابت أن الإعلام العربي يفتقر الى رصيد معرفي عربي. فالعرب منقسمون إلى أقطار وأقليات، وإعلامهم كذلك. ولكن من الظلم أن نحّمل الإعلام العربي مسؤولية الأزمات التنموية والسياسية المتراكمة في مجتمعاتنا العربية أو في أي من دولنا، خصوصا تلك التي شهدت وتشهد ثورات وإنتفاضات، فهذه انعكاسات لأزمات سياسية واجتماعية وبنيوية مستعصية مردّها في كثير من الأحيان غياب المؤسسية الديمقراطية ودولة القانون والمؤسسات ومنظومات النزاهة والحاكمية الراشدة، فضلا عن تغول السلطات الأخرى عليها بم فيها الأجهزة الأمنية.
الإعلاميون أنفسهم يقرون بوجود العديد من السلبيات والتجاوزات الصحفية. وعليه نأمل جميعا بأن يقوموا بمعالجتها، وبالتحديد تلك التي تعتري عملهم من الداخل، من خلال تعزيز أدوات التنظيم الذاتي للمهنة، وبالتالي يقدمون القدوة لزملائهم وأقرانهم في الإعلام المجتمعي والمواطني.
أضيف هنا مرة أخرى اعتماد الحكومة مبدأ النزاهة والشفافية في التعامل مع المواطن، واحترام حق المواطن وحريته في المشاركة الفاعلة في الحكم. وهذا بدوره يثري مفهوم االحاكمية الراشدةب التي تتأتّى بمشاركة جميع أطراف الحوار، فتقّر الحكومات بدور االمواطن الصحافيب والإعلاميين بصنوفهم، وتركّزجهدها على العمل الدؤوب النزيه بعيداًعن الإثارة والبلبلة.
نحتاج الى استثمار كبير في التربية والتعليم والتثقيف كما في الإعلام، إضافة الى تكريس مفهوم النزاهة في الحكم واحترام واجبات المواطنة ومسؤولياتها. فكما على الحكومات أن تكون مسؤولة أمام الشعب، وأن تحترم حقوقه كاملة غير منقوصة، كذلك على الفرد إن كان عاملاً أو موظفاً أو أياً كان موقعه أن يكون ملتزماً بواجباته تجاه المجتمع خصوصاً في الأوقات الصعبة والعصيبة كالتي تشهدها الدول العربية المتجهة صوب الإصلاح والتحول السلمي الديمقراطي.




التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-05-2012 11:56 AM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
02-05-2012 12:37 PM

شوه يعني ؟؟؟؟؟؟

3) تعليق بواسطة :
02-05-2012 12:47 PM

نعتذر

4) تعليق بواسطة :
02-05-2012 12:48 PM

لقد أصبحت هذه الطروحات والتساؤلات مقاربة يومية في تحليل الفعل السياسي الأردني، سواء في مرحلة ما قبل اتخاذ القرار أم في مرحلة اتخاذه، أم في مرحلة مراجعة المنطلقات التي اعتمد عليها ومدى ترسخها في الذهن السياسي الاردني. الامر الذي ولد إشكالية كبيرة أخذت تنزع، مؤخراً لتأخذ صورة "نظريات متضاربة". وغدت السياسة الأردنية قضية خلافية. ومن المؤسف أن تناول ذلك قد جرى إخضاعه للتحليل والتقويم من قبل غير الأردنيين بل وأحيانا من غير العرب. ولذا فإن الدعوة إلى تشكيل ورشة عمل اردنية يناط بها وضع تصور علمي للسياسة الأردنية أصبحت ضرورة ملحة، بل غدت من الأمور التي لا تحتمل التاجيل . هذا من جهة، ثم يصار، من جهة أخرى، إلى وضع إستراتيجية عامة للدولة " سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا"، تنطلق من أرضية ما يسمى بالثوابت النسبية ، ومن الأهداف الواضحة، مبتعدة عن العاطفية والارتجالية. فحركة الزمن المتسارعة لن تسمح بالبقاء في انتظار " حسن النوايا" او " الفزعة العشائرية" . إذ إننا ساعتها سنجد أن الحقائق قد تجاوزتنا وأننا قد بدانا نلهث وراءها مما يولد حالة من الوهن السياسي.

وحتى يمكن وضع الامور في نصابها لابد من استدراج النقاط التالية التي إتسمت بها السياسه الاردنيه ابان عهد الراحل العظيم جلالة الملك الحسين رحمه الله والذي شغل سمو الامير الحسن اطال الله عمره في ذلك العهد وساهم بالدور الاساسي في بناء النهج السياسي الاردني, :

اولا: أن الأردن في كثير من ممارساته السياسية كان ينطلق من حس قومي، دعته إليه طبيعة القيادة التي استطاعت إيجاد مصالح كافية لتوفير قوة البقاء للدولة الاردنية التي ولدت اصلا وحولها موجات خارجية ضخمة من التساؤلات والخوف والترقب و التهديد، ومن المحاولات المتكررة والدائمة لخلق هوية جديدة للمنطقة تلائم المصالح الجوارية أو الإقليمية أو الدولية. كل ذلك والرهان على البقاء الأردني، مستمر في أن يكون من مركزيات هذه المحاولات ومحورها.

ثانيا: أن ما أحاط بالأردن " الدولة القطرية" من حقائق اقتصادية وديمغرافية وجغرافية جعلته يتحرك ضمن حالة من التردد أو التشتت أو عدم القدرة التي تصل أحيانا إلى درجة عالية من عدم الوضوح، وذلك حتى يتمكن من تجاوز الصعوبات التي كان يجد نفسه- وفي أحيان كثيرة – في مواجهة معها، مما خلق له تحديات ضخمة تنوء بحملها قدراته الذاتية.

ثالثا: إن هناك فهما غير دقيق للسياسة الأردنية وللموقف السياسي الأردني، جاء إما على خلفية عدم الوعي لهذا الموقف، أو نتيجة لقرارات مسبقة للتشكيك فيه، . مما جعل صانع القرار السياسي الأردني يتحرك وبكل حذر وخوف من أن تفسر مواقفه حسب القوالب والأحكام المسبقة التكوين. أم أن هناك فوضى وارتجالية في اتخاذ القرار السياسي الأردني مما يجعله عرضة للطعن أو النيل منه؟

رابعا: إن محاولة الأردن تطوير عمله السياسي قد خلق حوله حالة من عدم الرضا، أو على الأقل، حالة من التوجسّ والخيفة من إمكانية انتقال هذا الفكر الى جواره، مما جعل المحاولة الأردنية مهددة بالتشكيك والانتقاص والخوف. إلا أن ذلك لم يستطع أن ينل من التوجه الواعي الذي لعبته السياسة الأردنية عندما قلبت المواجهة بعد أن قبلتها، وعملت على إجهاض فعل القوى الخارجية الحريصة على خلق قوة سياسية أردنية الصبغة معادية فكرياً، تتجه نحو ايجاد مساحات من التحالف في العمل السياسي الأردني الداخلي، يساعدها في ذلك الخط الديمقراطي الذي بدأ يترسخ في العمل السياسي الأردني، وهذا ما جعل السياسة الخارجية الأردنية تعمل على احتواء فروقاتها الجوارية.

خامسا: ويُرد ذلك إلى أن هناك فهما غير دقيق للموقف السياسي الأردني- في كثير من الأحيان- بسبب الأحكام المسبقة التي تحدثنا عنها والتي كثرت فيها التفسيرات والتحليلات، وهذا قصور عن إدراك طبيعة الفكر السياسي الأردني بالرغم من التجارب الكثيرة التي مرت بالمنطقة والتي أثبتت أن القرار الأردني كان مصيبا في المجمل، وأن تعرّض في بعض الأحيان إلى خلل فرضته بعض الحسابات غير الدقيقة الناجمة عن فرضيات غير صحيحة أو مواقف غير مدروسة.

سادسا: حاول الأردن أن يتحرر في سياسته المعلنة أو المتخذة، من تبعية مطلقة لمراكز القوى الإقليمية أو الدولية، على الرغم من إدراكه لحجم قدراته المادية المتواضعة وغير القادرة على تغيير القرارات الضخمة في المنطقة، وبالرغم من اضطراره لاتخاذ قرارات مؤلمة إلا أنها تمثل الأمر الأقل سوءا. وهذا مما سبب اندهاشا كبيرا في القرارات والمواقف الأردنية التي كانت تتخذ، في أحيان كثيرة ، على حساب المصلحة الذاتية القطرية، والتي ولدت له مصاعب جمة لأنها – كما يرى الآخرون – جاءت مفاجئة وكبيرة ولا تصدر إلا عن دولة كبيرة ذات قدرات واسعة .

سابعا: فرض الأردن نهجه القومي على سياسته الخارجية . وأدرك وبوعي تام، عمق المشاكل القائمة والخلل الواضح في العلاقات العربية – العربية التي اختزلت البعد القومي في التحرك العربي، فكان الاصطفاف العربي قطريا أكثر منه اصطفافا قوميا. وحتى يواجه ذلك، أدرك الأردن أن عليه الاستعانة بكل اجتهاداته الجمعية، إلا أنه عجز في الغالب عن التصحيح فاكتفى بدور الوسيط وباستخدام ذاته كوساطة حميدة وكداعية إلى القبول بالحلول الوسط، إلا أن ذلك لم يخرج السياسة الخارجية الأردنية عن ثوابت النهج القومي، بالرغم من الانحناءات وتدوير الزوايا في بعض الأحيان.

ثامنا: خلق هذا " الفرض" موقفا أردنيا آخر لا يجب تجاوزه. إذ بموجبه تجئ الدعوة إلى عدم الدخول قدر الإمكان – إن لم يكن بالمطلق- في تيارات المحاور العربية التي تناقض- ابتداء – " الواجب القومي" في العمل العربي المشترك. وقد سعى الأردن بكل قدرة ممكنة، ظاهرة أو كامنة، أن لا تكون المشاكل العربية البينية سببا في خلل قومي. لذا دعا إلى ضرورة الربط بين المشكلات التي تخص النظام القومي العربي وبين النظر إلى ذلك من منطلق شمولي. وعمل، رغم عدم قبوله عربيا على شكل مطلق، مما أدى أحيانا كثيرة إلى انقسام داخلي ضاغط يدعو إلى النكوص إلى الداخل والالتزام بحدود قطرية العمل والبناء، عمل رغم ذلك على الدفع نحو العمل القومي.

تاسعا: رافق ذلك كله توجه دولي عام نحو إعادة تشكيل المنطقة ، وفق صياغة جديدة تخلق صورة جديدة وهوية جديدة للمنظومة الإقليمية كلها، الأمر الذي حذر منه الأردن وصاغ سياسته الخارجية نحو ما فُهم " بالمشروع القومي النهضوي" أو ما سمي " بتحقيق أهداف الثورة العربية الكبرى " . وهو ما فسر، مع الأسف خطأ، عربيا وإقليميا. لذا جاء الحديث عن توجه الأردن نحو البحث عن دور يلعبه، أو منازعته لبعض الأطراف لأخذ مراكزها القيادية الإقليمية والإسلامية والعربية في معظم الأوقات، مما جعل السياسة الخارجية الأردنية تعيد التأكيد ، مرة تلو الأخرى، على أن الأردن لا يبحث عن مراكز قيادية متقدمة على قدراته أو توجهاته، بل أنه يدعو إلى تقديم العمل العربي المشترك على العمل القطري.

إن قيام صياغة جديدة للمنطقة يعني، وبالضرورة ، حسبما كانت ترى السياسة الأردنية، تفكيك النظام الإقليمي العربي، أو على الأقل تراجعه في ترتيب القدرة والقوة والفاعلية، ودخول المنطقة كلها في حالة من الاختلالات التي ستقود حتما إلى " لا منظومة"، وإلى إسقاط كل محاولة التكتلات في حالة فسيفساء تشمل حتى الدول العربية ذاتها، فتتقدم دول من الخارج تحمل المؤهلات الجديدة لتحتل، بالقدرات الموجودة فيها، مركز الصدارة والقيادة، ومن ثم يخرج العمل العربي من دائرة الفعالية ليسقط في دائرة الفردية والقطرية والبحث عن تحالفات ذات هوية غير عربية أو إسلامية أو حتى غير إسلامية وغير عربية في الوقت ذاته.ويغدو العمل العربي محصورا في حالة " التلقي" أو على أحسن الأحوال في دائرة " ردة الفعل" ومن المؤكد عدم القدرة على اتخاذ المبادرة. وهنا نسقط في واقع التبعية وإعادة ترقيم الأحرف العربية.

عاشرا: وحتى يبدد الأردن التخوفات التي قامت من حوله سعت السياسة الأردنية إلى التأكيد على أن الالتزامات الدولية والشرعية هما موضع الاهتمام في الأردن، وأنه لا يمكن الخروج عليهما أو المساس بهما. لذا لم تدع هذه السياسة إلى اللجوء إلى القوة أو استعمالها في العلاقات الدولية، ولم تقبل باحتلال أراضي الغير بالقوة للتوسع أو للتغيير، أو لفرض أرادات سياسية معينة. وقد جاء الرفض الأردني هذا ضمن العلاقات العربية- العربية و ضمن العلاقات العربية – الإقليمية و الدولية . وهكذا لم يتصف القرار السياسي الأردني بصفة التطرف أو السقوط في محافل تنازعات القوى الدولية العظمى ، بل تيقن وأكد على ضرورة حل كل الخلافات ضمن حزمة من الإجراءات الداخلية.

أما في حل القضايا العربية- العربية فقد أرادها داخل الإطار العربي مع الاستئناس بمفردات الشرعية الدولية ومبادئها. وعليه فقد كادت السياسة الخارجية الأردنية تكون من التوجهات العربية القليلة التي دعت إلى استنكار أي تدخل أجنبي في شؤون النظام الإقليمي العربي، ورفضت أي محاولة احتواء خارجية لقضايا الأمة مما يعني تدويل هذه القضايا، وبالتالي المزيد من الانهيارات في النظام الإقليمي العربي وإنهاء العمل القومي الذي يرى الأردن أن في بنائه وترميمه يكون الخلاص وإثبات الوجود وفرض الإرادة على الساحات كلها.

حادي عشر: لم يركن صاحب القرار السياسي الأردني منذ قيام الدولة إلى " الانفعالات السياسية الضخمة"، بل ارتكز على الحوار والعقلانية والاعتدال. ولم يجير قراره السياسي لمصالحة الذاتية التي يرى أنها انكفاء آخر نحو القطرية، بل وظف كل خبراته وقدراته في سبيل ترسيخ حالة من الهدوء كانت ذات بعد حضاري. وقد أدرك المنصفون في العالم الخارجي قبل الإقليمي أو حتى الداخلي، مدى وعي الأردن لحقيقة أن القضايا السياسية مهما كانت ضخمة، يجب أن تخضع إلى التحصيل والمطالعة وجمع أطراف مكوناتها بكل حرص وموضوعية. ومن ثم الانطلاق نحو وضع الحلول الممكنة والمناسبة دون الدخول في تيه المزايدات والقرارات غير الواعية. وقد أعطى ذلك كله السياسة الأردنية صفة الوسطية والاعتدال والتوجه نحو احتواء الخلافات واحترام الرأي الآخر والبحث عن صيغ توافقية تصالحية تنزع فتيل الأزمة وتتعامل معها كمرحلة لا كنهاية.
ولكن وما يتضح للمتابع لنهج السياسه الاردنيه في العقد الاخير وبالخصوص في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني فانه يلاحظ وبوضوح ان تمركز العملية السياسية حول شخصية الملك في الاردن ادى الى ان تكون قرارات السياسة الاردنيه تعبيرا عن ارادته، إذ يشكل الملك الحلقة الاقوى في الوحدة الاساسية واما باقي اجهزة صنع القرار فيقتصر دورها على تقديم المشورة غير الملزمة لصانع القرار الاول والسلطه التنفيذيه والمكونة من الديوان الملكي ومجلس الوزراء ووزارة الخارجية والمؤسسة العسكرية والسلطة التشريعية والتي تقدم استشارات غير ملزمة للدائرة القرارية الاساسية لم تكن في العقد الماضي على المستوى المطلوب فحسب بل حاول المتنفذون اقصاء غالبية الرجالات والقيادات الاردنيه من ذوي الخبره والكفاءه الذين ساهموا بروح وطنيه خالصه في بناء النهج السياسي الاردني خلال العقود الماضيه والذين كانوا يشكلون نسيجا متجانسا ومتقاربا من التوجهات الشعبيه والاراده الشعبيه في المملكه ومن الملاحظ ان سياسة السلطه التنفيذيه التي شكلت قوة شد عكسي بانتهاج السياسات التي اتسمت بالبحث عن الاساليب التي تمكنهم اكبر وقت ممكن من الاحتفاظ بالمناصب التي شكلت لهم مصدر للكسب والاستغلال لمصادر الدوله والتغول في نهج سياسي مفاده الابتعاد بصانع القرار عن اصول الحاكميه الرشيده والتي تتمثل بالتحاور والتقارب من الشارع ونبض الناس وادى هذا النهج الى فجوة بين الناس وصانع القرار الاردني مما ادى الى تحميل الملك كافة المسؤليه عن تردي الوضع الاقتصادي وتراجع التنميه المحليه ودعم المشاريع التنمويه وربط الناس اعدم وجود التفاعليه المطلوبه بين صانع القرار والشارع الى ربط كل هذا التردي بالفساد وتحميل المديونيه وتعطيل التنميه للفساد على الرغم من ان الفساد لم يشكل السبب الرئيس في الوصول لهذه الاوضاع وعليه فلا بد من التفكير جيدا وبشكل حقيقي وفعلي لما ورد في الفقره الاخيره من مقالة سمو الامير واسأل الله ان ييسر للاردن وللقيادة الاردنيه سبل الخير والرشاد وامنى على جلالة الملك عبدالله ان يسارع الى حكومة انقاذ وتصحيح يتكرم برئاستها سمو الامير الحسن بن طلال والله من وراء القصد
يونس نهار بني يونس
مدريد اسبانيا.

5) تعليق بواسطة :
02-05-2012 02:16 PM

نعتذر

6) تعليق بواسطة :
02-05-2012 04:38 PM

نحو ""منخل"" شفاف لايطلع غبار ولا وسهل الاستعمال

7) تعليق بواسطة :
03-05-2012 04:03 AM

The power of media is amazing. Without Free democratic societies based on Humans rights charter including the freedom to express ones opinion .............etc . In Jordan we are still lagging behind in particular our governmental media radio , TV and news papers .It is a shame to see that our young men and women not given the opportunity needed . Look at Lebanon TV stations ...etc . We need real freedom of expression. . Arab countries still live and will continue in blood sheds because the power of Media is not being allowed to be used. Jordanians around the world are disappointed to see that we are still lagging behind. Look at Aljazera TV , and other TV stations even our country men became ahead of Jordanians .. Jordanians in particular on the governmental level are lagging behind their Arab counterparts . Our media is our identity and should be given more space and hence freedom .We can not have real development without freedom of expression .

8) تعليق بواسطة :
03-05-2012 04:35 PM

نتمنى على من كان شريكا في حكم الاردن لاكثر من ثلاثة عقود ومن من يعد واحدا من المفكرين العرب والمثقفين العالميين ان يكتب فيما هو اهم من الاعلام: الوطن وهموم المواطن، ورؤاه للخروج من كماشة الفساد وضعف الادارة التي اطبقت بفكيها على حاضرنا وتكاد تقضي على مستقبل ابنائنا.

9) تعليق بواسطة :
04-05-2012 09:25 AM

منذ أكثر من عشرين عاما و الأردن "الدولة و الشعب" لم يلتفت لهما اصحاب القرار إلا من خلال ما يخدم مصالحهم, و كان الإهتمام منصبا خلالها على مصالحهم في تلك المرحلة, في تلك الفترةإبتدأ تزوير الإنتخابات و تنفيع الأقارب و الأصدقاء, ثم تحول الأمر إلى فسلد كبير و نهب للثروات الوطنية, و إضاعة لكرامة الوطن بالتبعية الكاملة لسياسات الولايات المتحدة الأمريكية, حيث وضع النظام كافة إمكاناته في خدمة القوات الغازية للعراق, و بعدها إنخرطنا في أفغانستان وليبيا, و ربما سيكون في سوريا لولا قربها و الأوضاع الداخلية الحساسة. الأردنيون تغيروا و يتغيرون, فلم يعد هناك مجال لقبول الكثير من التنظير البعيد عن المشاكل الحقيقية و الكبيرة التي يعاني منها الأردنيون, المرحلة تتطلب أجوبة على أسئلة أساسية و نحن نرى مظهرين من مظاهر الفشل, فما يجري لدينا الآن عملية إصلاح شكلية تماما لا يمكن أن تخدم في تعزيز الدولة, و لدينا فساد محمي و فاسدون مصونون. هناك حاجة ملحة للمصارحة على المستوى الوطني حول لماذا كل هذا الفشل و الخراب المتراكم في الدولة, ثم الخروج بما يُمكن أن ينقذه من الهاوية التي يسير إليها, إما بسبب الجهل أو الجشع او الإهمال.

10) تعليق بواسطة :
04-05-2012 01:25 PM

نعتذر

11) تعليق بواسطة :
04-05-2012 07:26 PM

عقلي وفكري لا يستوعبان كلام الامير لانه تعب من كثرة القراءة في مختلف المواضيع خاصة الاقتصادية وووو ووصلنا الى ما وصلنا اليه ليش الواحد يتعب حالة لو نصف ربع الكلام الذي قيل اي ثمن الكلام لو نفذ لاصبحنا مثاليين في كل شىء.

12) تعليق بواسطة :
05-05-2012 12:09 PM

نسمع جعجعة ولا نرى طحنا

هذا منذ 4 عقود واكثر

13) تعليق بواسطة :
05-05-2012 12:16 PM

هرمناء هرمناء من السوالف والحكي مازال الشعب يدفع دمه من اجل الاردن وغيرهم ينعم بل المال والعز وهم شركاء مع الفا سدين وعلى مرى من الجميع ودلليل واضح القاضي الخصاونه يشهد عاش شعب الاردن البطل

14) تعليق بواسطة :
05-05-2012 02:59 PM

هذا الرجل يذكرني بالطائره الحربيه التي سرعتها تسبق صوتها.لذلك لا تستطيع ان ترى الطائره لانها سبقت صوتها فبالتالي لا فائده من الصوت اذا كان الحدث قد مر صاروخيا مع اختلاف بسيط نستطيع ان نميز صوت الطائره لكن لا نستطيع ان نميز او نفهم ماذا يعنينا كون الطائره اف 16 ام تورنيدو.وان محركها بي ام او انها لو انحرفت شمال او يمين لحدث.تنظيرات وسوالف حصيده فالطائره مرت والاهم عرفنا لماذا مرت واحيلة على التقاعد.

15) تعليق بواسطة :
05-05-2012 03:10 PM

لذلك نرى اقتصادنا ينافس اليابان
بل اننا نسابق الصومال بفن الفقر وطلب المساعدات بفارق ان الصومالين
احترفوا القرصنه بينما نحن احترفنا
الفكر العربي بكيفية اختراق رادار الفساد ونهب المال العام.
فالفكر العربي المطبخي الاشتراكي بالمرور العربي الاستقراطي والاستفادة منه اذا رجعنا للاعلام الحجري في ظل التوازن البرقراطي بزمن الشفافيه المتزحلقه واثارها على طرق المملكه وكيفيه علاج الصقيع والقحه بمنظومه مشتركه في ظل غياب توازان عربي وهيمنة اسرائيل وشمال الغويريه ومنعطفات ياجوز على الاصلاح الحراكي الحسيني بجانب سقف السيل ومسيرات الاغاثه للشعب السوري الاردني الليبي العراقي......ههههههههه.

16) تعليق بواسطة :
05-05-2012 06:41 PM

معاناة الأردنيين كانت ولا زالت بسبب فشل القيادة, و المسقبل لا يبشر بخير ما لم يتغير النهج الذي تسير عليه, ذلك لأنها تُقدم نفسها على مصالح الشعب و الوطن كله. و مع الإحترام لكل الآراء, فإنه لا فائدة فيما يُكتب من رأي لا علاقة له بقضايا هذا الوطن المُستباح. المطلوب: كلمة حق عند سلطان جائر..

17) تعليق بواسطة :
05-05-2012 07:56 PM

اي العنوان لحالو بقدر الواحد ياخذ فيه دكتوراه في الفلسفه او علم الالسونيات وعلم الاتصال او السياسه الماوراء دوليه والغيبيات ..مش سهل المواطن العادي يفقه هيك فكر وعلوم بدها اناس على مقدار عالي من الثقافه والعلم ومش اقل من دكتوراة ..يا ريت لو الشباب المتعلمين والمثقفين والحاصلين على شهدات عليا وعندهم المقدره على تحليل وتفسير المقال للمواطن العادي المسكين انهم يغوصوا في معانيه وما بين الحروف والكلمات والاسطر ويبسطولنا ياه لحتى الفائدة تعم على الجميع وجازكم الله كل الخير عن ابناء الوطن المساكين لانوا قعدنا اربعين سنه في الحقبه الغابره من القرن الماضي. انه نلاقي حد يوضحلنا ويفسرلنا ويترجملنا ما لقينا وعشان هيك اكلنا هواااااا.

18) تعليق بواسطة :
05-05-2012 09:42 PM

Dear Prince Hassan. Your record is clean . Jordan during his late king Hussein and your era made achievements Jordanians proud of it . . Jordan now need your efforts in fighting corruption . Please do not sit on the side and see what happening as nothing to do with you . . I always say the future is the present and based on our present our future is not promising at all .Abdullaha is really not into it and must have your support . We need in simple terms get Jordan back on its track . We can not allow Royal Family members abuse the system because the are the raw model to the nation . Princess Alia Husband Mr Alsalhli made $28 millions because he managed to get a sole permit from the palace for USA company to import oil from Iraq through Jordan and then Dhabi our head of intelligence got on the way .....which ended up in courts in USA which Alsalhi won the case . This is pure example of corruption . Royal Family members must be restricted from making use of their status to make economic gains or break the law. Majdi Yassing or Jihad Rasek must also stop making advantage of their status . Trust me Sir if we do that the respect of the law will be reinstated . As I mentioned you have clean record and Jordan needs your help . We need to see your efforts in this regard . Thank you and God bless you.

19) تعليق بواسطة :
06-05-2012 01:27 AM

المعلقين من 1-----------------18 الله لايوقع حد تحت ايدكم حرام عليكم شرحتوه الله لايوجزكم..

20) تعليق بواسطة :
06-05-2012 10:47 AM

نعتذر

21) تعليق بواسطة :
06-05-2012 10:51 AM

السيطرة و التحكم بوسائل الاتصال او علم السيبرناتيك قد اضمحلت اغلب جزئياته واصبحت من الماضي , ان التحول الان في وسائل الاعلام وادوات التواصل الاجتماعي قد وضعت المتلقي امام خيارين اما التنبه والتعلم والتثقف من اجل مجاراة الثقافة المتنوعة والتعامل معها , او التماهي مع طبقيات ومستوى التفاعل , لذا بعيدا عن الدولة وحكم الرقابة وقريبا من المجتمع وحكم الثقافة فان المعيار المحدد لتطور مستوى التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام المتطورة الاجتماعية هو مدى ثقافة المتلقي والمتفاعل فالان اصبح الرهان على مستوى تطور الخطاب الفردي ممكناً وخصوصا بعد الربيع العربي اللذي جعل الامي حتى بالتكنولوجيا يقدر اهمية هذه الوسائل , اما الظواهر السلبية فهي موجودة فبعدما كانت ترعى من قبل الدولة اصبحت الان بيد المتطفلين و اصحاب اوقات الفراغ الشاسع اللذين تحولت لديهم وسائل الاعلام لمجرد التسلية , اما الغالب فهو متفاعل وبشكل ايجابي , انا من رايي ان نترك الامور تسير وفقاً لمجريات التطور الطبيعي لوسائل الاعلام العصرية مع عدم نكران احقية وجود الضوابط المهنية دون المساس بالمضمون , لان الخطاب العاقل و المنهجي و المثقف هو الطاغي في النهاية لان الجاهل و المخرب و المتسلي سيضيع بين نفسه و بين المحيط المثقف المهمش له .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012