أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


تأجيل القمة ..ما وراء الأكمة .!!

بقلم : رشيد حسن
25-01-2022 06:42 AM
تأجيل القمة العربية في الجزائر لم يكن مفاجئا.. ولكنه قرار مؤسف ، بكل معنى الكلمة ،يكشف عن عمق الخلافات العربية العربية، وصعوبة أو بالاحرى استحالة تجاوزها في الوقت الراهن.
هذه الخلافات معروفة..يعرفها ابناء الامةكلها من الماء الى الماء ، وفي مقدتها اصرار البعض حتى الان على رفض عودة سوريا الى الجامعة العربية ، وهو السبب الاهم في تاجيل انعقاد القمة. علما بان سوريا الشقيقة هي من مؤسسي الجامعة العربية،ومن أعمدتها القوية، وقلعة من قلاع الامة في مواجهة العدو الصهيوني وحليفته اميركا .. وليس سرا ان الجميع يعرفون ابعاد المؤامرة الدولية لتدمير سوريا ، كما دمرت ليبيا ، ويعرفون ايضا ان هذه المؤامرة هي صنيعة اميركا والجماعات الارهابية « داعش واخواتها» التي رضعت حليب «السي.اي.ايه».. وترعرعت في كنفها ، لتنفيذ مؤامرة الفوضى الهدامة، لخلق شرق اوسط جديد، تتولى ادارته العصابات الصهيونية.وكانت سوريا وليبيا ومصر والعراق والصومال ، من ضحايا هذه المؤامرة القذرة .. المستمرة ، ولم تنته بعد، فها هي اميركا تقوم بصناعة «داعش»جديدة في شرق سوريا والعراق..
والسؤال الاهم لماذا يقف البعض ضد عودة سوريا الى الجامعة العربية ؟؟ ولمصلحة من ؟؟
اما الخلاف الثاني والرئيس الذي يعصف بالامة فهو :قضية التطبيع واسقاط البعض صفة العدو عن الكيان الصهيوني، رغم احتلال هذا الكيان لفلسطين والجولان ومزارع شبعا، وتدنيس المقدسات والعمل على تهويد القدس..
رغم معرفتهم ان التطبيع هو خروج سافر على مشروع السلام العربي، الذي اشترط انسحاب قوات الاحتلال من كافة الاراضي المحتلة في حزيران 67 ، واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الفلسطينيين..
ومن ناحية أخرى يعتبر التطبيع وفي هذه المرحلة، بمثابة مكافأة للعدو الذي يعلن صباح مساء رفضه المطلق الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،وخاصة حقه قي تقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وبتوسيع دائرة البيكار قليلا .. فان تاجيل القمة وهي قمة فلسطين كما اسمتها الجزائر .. يشي بان الحوار الفلسطيني- الفلسطيني الملتئم الان في جزائر الشهداء لن يحقق الاختراق المطلوب،ولن يخرج من دائرة التلاوم .ولن يكون بافضل من الجولات السابقة، وسيبقى محكوما بـ»مكانك سر»، ما لم تقم الرئاسة الفلسطينية بالغاء «اوسلو «، وتمزيق ورقة الاعتراف والعودة الى ارادة الشعب الفلسطيتني يتفجير مقاومة شاملة.. وحينها فقظ تسقط كل جدران الانقسام، وتعود الوحدة الى سابق عهدها ومجدها ،كما كان الحال في زمن انتفاضة الحجارة الميمونة.
باختصار.. تاجيل قمة فلسطين بالجزائر يؤكد ان البعض مصر على ان يغرد خارج سربه ، وان يبقى وفيا لعقلية داحس والغبراء..
ولا حول ولا قوة الا بالله.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012