أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
التربية: امتحان الثانوية العامة لجيل 2008 إلكترونيا وقف إطلاق النار في لبنان يدخل حيز التنفيذ صباح الأربعاء الملك يوجه رسالة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني قرار قضائي بإشهار إعسار شركة تأجير سيارات سياحية كبرى التعليم العالي تعلن عن منح دراسية في النمسا - رابط "الجمارك": ضبط 10 أطنان تبغ ومعسل و60 ألف علبة "جوس" و10 آلاف سيجارة إلكترونية مخالفة الأردن يرحب بقرار اليونسكو الداعم لاستمرارية أنشطة الأونروا قرارات اقتصاديَّة تحفيزيَّة لمجلس الوزراء وتمديد العمل بقرار الدَّعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز الجمارك: التخليص على 550 سيارة كهربائية حتى مساء الثلاثاء الجيش ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات على شمال غزة تراجع فرص الامطار وحرارة صفرية الليلة بدء التسجيل الأولي للراغبين بأداء فريضة الحج تنفيذ 3372 عقوبة بديلة عن الحبس لنهاية تشرين الأول المنخفض يرفد السدود بـ470 ألف متر مكعب خلال 24 ساعة إصدار دفعة جديدة لمستحقي صندوق إسكان موظفي الأمانة
بحث
الأربعاء , 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


تساؤلات أم إشاعات غبية !.

بقلم : ابراهيم عبدالمجيد القيسي
26-01-2022 06:20 AM

استطاب كثيرون ابتزاز الدولة حكومات ومجتمعات بالإشاعات ورفع الأصوات المتبلطجة.. وهو نهج عرفناه في التاريخ عن «مسيلمة الكذاب» وعن كل اتباعه في كل الازمنة.
اريد التحدث عن الأكل والشرب، أعني عن مائدة الناس فقراء كانوا أم أغنياء، تعالوا نشوف هالأرقام:
سوقنا حرّة، وقد كفت الدولة يدها عن السوق، منذ توقيعها اتفاقيات التجارة الدولية، التي تسعى لدمقرطة السوق وحرية مرور السلع، وهي منبثقة عن منظمة التجارة العالمية، التي تضم في عضويتها 164 دولة، بالإضافة الى 20 دولة مراقبة، وهدفها حرية انسياب السلع بين الدول وضمان تحقيق تنافسية وجودة السلع، وتوسيع هامش الاختيار للمستهلكين حول العالم، فتصدير السلع من دولة ما الى العالم، يعتمد على الجهات الاقتصادية التجارية الخاصة وليس على الحكومات، لكن كل الدول تسعى لأن تكون قطاعاتها الانتاجية نشطة، وتتمكن من المنافسة الخارجية وتزيد من صادراتها، ليعم الرخاء والرفاه على شعوبها.
نتحدث عن بعض انواع الخضار والفواكه وعن أسعارها المحلية وتصديرها للخارج، ولا يمكن ان نتحدث دون أن نورد ارقامنا واحصائياتنا عن صادراتنا منها خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث بلغ معدلها عام 2017 حوالي 23 الف طن شهريا، بينما تناقص عام 2018 ليصبح 18 الف طن شهريا، وكان معدلها في السنوات الثلاث الأخيرة حوال 15 الف طن شهريا، بل إنه عام2021 انخفض إلى 9 آلاف طن شهريا.. نذكر بأن هذا معدل شهري، أي أنه قد يبلغ في أشهر ما 40 ألف طن، لكنه ينخفض في شهر آخر من العام إلى ما دون 9 آلاف طن، وموضوع التصدير ليس قرار حكومي، بل تعتمد الصادرات على العرض والطلب، وقدرة السلعة المحلية على المنافسة خارجيا، ليست منافسة السعر فحسب بل والجودة أيضا.
دعونا نتحدث عن ارتفاع اسعار الخيار والزهرة والباذنجان والكوسا في اسواقنا المحلية هذه الأيام:
اولا يجب أن نتذكر بأن الأردن وبسبب وجود وادي الأردن وبسبب التطور النسبي على زراعاته، هو المصدر الوحيد في المنطقة الذي ينتج هذه الأصناف في فصل الشتاء، وبسبب ظروف كثيرة أهمها الجوية، يقل الانتاج من هذه الأصناف، فيقل العرض في الأسواق المركزية للخضار والفواكه، ويبلغ معدل الانتاج اليومي من هذه الأصناف وغيرها، والتي تصل الى السوق المركزي حوالي 3 آلاف طن، وهي أقل من معدل الاستهلاك اليومي في اسواقنا المحلية، حيث نستهلك يوميا حوالي (4.500 - 5.000) الف طن، وهذا سبب ارتفاع اسعار الأصناف الأربعة، وهو ارتفاع موسمي معروف، يستنر أسابيعا وليس أشهرا، تبعا لكمية الانتاج التي تتأثر بالظروف الجوية الطارئة، وتأثرت في السنوات الثلاث الأخيرة بالجائحة أيضا، أمس مثلا يوم مميز، حيث بلغت صادراتنا من الخضار والفواكه حوالي 100 طن، وهي صادرات تجارية تعاقدية، حسب اتفاقيات وعقود يبرمها التجار مع تجار في الخارج، ولا علاقة للحكومة بها، ولو كانت الأسعار المحلية متواضعة، لقام التجار بتصدير كميات أكبر، لكن بالنسبة لهم السعر المحلي إيجابي، ومتاح ويحقق لهم ارباحا لا يمكنهم تحقيقها خارجيا بسبب ارتفاع كلفها.
الدولة؛ تسعى لزيادة حجم الانتاج في القطاع الزراعي، وتسعى أيضا للتوسع في زراعات ذات مردود مالي مرتفع، وإنتاج زراعي بسعر منافس وبجودة عالية، يمكنها منافسة المنتجات العالمية، وهذه اهداف عبرت عنها الدولة الأردنية وتسعى لتحقيقها، وخلال الأسابيع الماضي شهدنا نشاطا ملكيا وحكوميا وقطاعا خاصا، رافق إطلاق الخطة الوطنية للزراعة المستدامة، وهي ااخطة التي قلنا عنها في مقالة سابقة بأنها ثورة زراعية، ستحقق نهضة وتطورا ومردودا إقتصاديا طيبا على القطاع الزراعي والمزارعين، لينتعش ويحقق اولا اكتفاء ذاتيا يحقق رخاء للمستهلكين ويوسع هوامش اختيارهم، ويوقف هدر العملات الصعبة، بل ويرفع من نسبة صادراتنا الزراعية والصناعية الغذائية لتوفير مزيد من العملات الصعبة.
يستطيب بعضهم التهجم على الدولة ومؤسساتها، ويعتبره دوره السياسي البناء، ونشكره حين يقدم حديثا ونقدا متوازنا مبنيا على معلومة حقيقية، ولديه صورة واضحة عن الموضوع الذي يثيره، ويقدم حوله اقتراحات، لكنه سيبدو على الأقل ضحية، «غايب فيلة» وضحية للإشاعة و»الكذب» الذي يطلقه مستوزر هنا او «موجهن» هناك، نقول على الأقل افتراضا لحسن النوايا، اما إن كانت النوايا غير حسنة، فالمتحدث لن يعدو عن كونه تافها آخر في مستنقع التفاهة.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012