أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


[رشيد حسن] حوار الجزائر.. .!!

بقلم : رشيد حسن
01-02-2022 06:09 AM

لسنا متفائلين بحوار الجزائر ..أو بالاحرى الشعب الفلسطيني بغالبيتهم العظمى ليس متفائلا.. ولم يعد يعول كثيرا على هذه الحوارات .. وقد جرت جولات كثيرة منها في العديد من الدول الشقيقة منذ عام 2014 وحتى يومنا هذا..وكانت النتيجة –مع الاسف- تعميق هوة الانقسام .. وتعميق الشرخ في الوحدة الوطنية .. حتى بات البعض يعلقون كل فشلهم واخفاقهم على هذا المشجب .. واعتبرت اطراف عربية واقليمية ودولية هذا الشرخ فرصة للتدخل في الشأن الفلسطيني.

لا نريد ان ندخل في التفاصيل .. وتفاصيل التفاصيل.. ونحمل الطرف هذا أو ذاك المسؤولية..وفي اعتقادنا فان الجميع يتحمل المسؤولية ..وان كانت مسؤولية البعض في الفشل اكبر من مسؤولية اخرين ،بحكم موقعه ومسؤولياته. .الخ..

واسمحوا لنا هنا ان نشير الى حقيقتين هامتين لهما علاقة كبرى فيما حدث وما يحدث وهما:

الاولى: ان العدو الصهيوني وحليفته اميركا حريصتان على بقاء الانقسام .. لا بل على تعميق هذا الانقسام .. حتى يصبح من التوابت في الحياة لسياسية الفلسطينية .. وهذا ما يكاد ان يصبح حقيقة –مع الاسف-..

فالعدو وحليفته ومن لف لفهما من اعداء الشعب الفلسطيني وهم كثر، يدركان جيدا ان بقاء هذا الفيروس يعني تمزيق وحدة الشعب .. وتمزيق وحدة المقاومة .. والحيلولة دون انطلاق انتفاضة ثالثة ، على غرار انتفاضة الحجارة المجيدة .. قادرة على ان تجمع الكل الفلسطيني ، بقيادة مشتركة .. واستمرار هذا الوضع المزري من شأنه ان يفضي الى انقسام قوى الشعب الى خندقين متقابلين ، ما يسمح لاعداء فلسطين بالتدخل تحت ستار دخان الانقسام، لتمريرمصالحهم، واجندتهم المشبوهة، ونشر سمومهم لرفع منسوب الكراهيةبين الفريقين المتخاصمين ما يصب في صالح العدو الصهيوني..

الثانية:لقد بات معروفا ان القيادة الفلسطينية هي الوحيدة التي تملك مفتاح نجاح المفاوضات او فشلها .. من خلال اقدامها على الغاء»اوسلو» وتمزيق ورقة الاعتراف ب»دولة» العدو ،ووقف مهزلة التنسيق الامني .. والتي تشكل العائق الرئيس امام المصالحة وامام وحدة الصف.

ان احياء الامل بتحقيق المصالحة لايتحقق الا بامتثال القيادة لارادة الشعب الفلسطيني، ما دامت تدعي انها تمثله.. والاعلان فورا عن الغاء»اوسلو» التي هي السبب الرئيس في الانقسام .. وفي تعميق الجراح .. وفتح اوتوستراد التطبيع..

نجزم ان حوار الجزائر له خصوصية .. فهو يعقد على ارض قطر شقيق..قطر المليون ونصف المليون شهيد، يمتاز بعلاقاته الحميمية مع فلسطين وشعبها... ونذكر في هذا الخصوص بمقولة قائد الجزائر العظيم الرئيس المرحوم هواري بومدين ..» الجزائر مع فلسطين ظالمة او مظلومة»!!

باختصار..

اللهم اهد قومي قبل ان يأخذهم الطوفان الصهيوني..!!

الدستور


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012