أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
التربية: امتحان الثانوية العامة لجيل 2008 إلكترونيا وقف إطلاق النار في لبنان يدخل حيز التنفيذ صباح الأربعاء الملك يوجه رسالة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني قرار قضائي بإشهار إعسار شركة تأجير سيارات سياحية كبرى التعليم العالي تعلن عن منح دراسية في النمسا - رابط "الجمارك": ضبط 10 أطنان تبغ ومعسل و60 ألف علبة "جوس" و10 آلاف سيجارة إلكترونية مخالفة الأردن يرحب بقرار اليونسكو الداعم لاستمرارية أنشطة الأونروا قرارات اقتصاديَّة تحفيزيَّة لمجلس الوزراء وتمديد العمل بقرار الدَّعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز الجمارك: التخليص على 550 سيارة كهربائية حتى مساء الثلاثاء الجيش ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات على شمال غزة تراجع فرص الامطار وحرارة صفرية الليلة بدء التسجيل الأولي للراغبين بأداء فريضة الحج تنفيذ 3372 عقوبة بديلة عن الحبس لنهاية تشرين الأول المنخفض يرفد السدود بـ470 ألف متر مكعب خلال 24 ساعة إصدار دفعة جديدة لمستحقي صندوق إسكان موظفي الأمانة
بحث
الأربعاء , 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


ريان

بقلم : د . بسام العموش
06-02-2022 01:59 PM
نستطيع طي صفحة حادثة الطفل المغربي بالقول: إنها إرادة الله، وبذل القوم جهدهم وكفى. لقد فتحت علينا هذه الحادثة دمامل وجروحا غائرة موجعة بالرغم من موت أطفالنا يوميا في العديد من مناطق العالم بدءا من أطفال الثلوج في الشمال السوري ورجوعا إلى الشهيد محمد الدرة إلى الأطفال التشاديين الذين اختطفتهم عصابات فرنسية تدخل لصالحها ساركوزي المدان بالفساد.

كل يوم تقتل الطفولة بيد عدونا وبيدنا نحن. هل هناك جهة ترعى الأطفال؟ أين هم من سائق الباص الذي ينقل أطفال المدارس جهارا نهارا وهو ينفث دخانه في وجوه أحباب الله؟ فلا يوقفه رقيب سير ولا تخالفه كاميرا كما يتم ذلك مع من يتحدث بالهاتف وهو يقود سيارته!!

أين نحن من الشاحنة والحافلة والكونتنتال التي ينفث عادمها غاز الكربون السام فيستنشقه الأطفال والكبار.

الطفولة عند الحكومات مجرد أعداد يمكن إنجاب غيرها بسهولة، بل ربما قناعتهم أن العدد السكاني يحتاج إلى تنقيب وتقليل وأتذكر ما قاله أحد الفراعنة: من أين أطعمكم؟ ونسي فرعون أن الله هو المطعم الرزاق الذي يلجأ إليه عند حلول المصائب!! وأنه اشغله الإداري لم يستطع الاستفادة من العدد السكاني كما تفعل الصين اقوى اقتصاد في العالم.

حادثة ريان كشفت عورة الإدارة وعورة التكنولوجيا وعورة التخطيط وعورة الصرف المالي وعورة استخدام الدين لتبرير التقصير عبر مرتزقة الدين المتاجرين به الذين يبيعونه صباح مساء.

قصة ريان أحزنتنا وخلعت قلوبنا ولكن كم ريان لم ننتبه له؟! أنسيتم محمد الدرة؟ أنسيتم الطفل السوري الذي غرق وألقته الأمواج على الشاطئ.

منذ أن أعلنوا أن ريان قد مات وخلاياي تتألم لهذا الطير الذي ذهب إلى ربه يشكو له الظلم والتقصير ليكون شاهدا عند الله على ما جرى والتحدث باسم كل طفل ارتاح من هذه الحياة البائسة التي افتقدنا فيها العزة والكرامة والعدل والإخلاص والإدارة ولم نعد 'خير أمة' بل أتعس أمة حيث تفوقت علينا أمم احترمت عقولها وأخلصت إدارتها وقادها أمناء.


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012