20-02-2022 01:08 PM
كل الاردن -
من الواضح أن معظم النخب أو من يعتبرون أنفسهم نخبا أصبح العمل السياسي بالنسبة لهم مجرد أشغال وقت فراغ لديهم يستغلونه لارسال رسائل لصناع القرار للتذكير بأنهم ما زالوا على قيد الحياة ويمكن الاستفادة منهم ربما لتمرير بعض القرارات التي قد تكون مؤلمة للشعب ، وليس صحيحا انهم أصحاب مواقف ثابتة يدافعون عنها من أجل الوطن.
في الاونة الاخيرة شاهدنا نشاطا لبعض الأسماء تتحرك وتتفاعل من خلال محاضرات أو ندوات أو حتى مقابلات صحفية، الجميل فيها التناقض احيانا في تصريحاتهم، فتجدهم يوما ينتقدون الحكومة مثلا وفي اليوم التالي يؤيدون النهج مع انهم يدركون ان الحكومات واجهة للنهج ، وأن ايا منهم لو كان في موضع القرار لن يختلف او ربما يكوم اسوأ.. وتجاربنا كثيرة في هذا المقام.
معظم النخب في الأردن فقدت اي دعم شعبي لا بل أصبحت هي عنوان في مطالب الشعب وتتحمل الجزء الأكبر من الفشل في الأداء وكثيرا ما شاهدنا مطالبات بمحاسبتها كونها قدمت مصالحها على مصالح الوطن والشعب.
اليوم عندما نتحدث عن الاصلاح السياسي ونتابع نجد ان النهج يدور في نفس الفلك وربما يبحثون عن وجوه جديدة ليصنعوا منها نخبا قد تخدم مصالح معينة دون الالتفات لما يطالب به الشعب
و قانون الانتخاب المقترح قد يصب في هذا الاتجاه للأسف.
رسالتي اليوم لمن لا زال يعتبر نفسه من النخب السياسية أو الاجتماعية انتم اليوم أمام منعطف خطير، والوطن امام مرحلة لا أحد يعلم مداها الا الله سبحانه، فإما ان تكونوا مع وطنكم بموقف ثابت، أو انصحكم باعتزال العمل العام ، وعليكم التوقف عن ملء وقت فراغكم على حساب الوطن وإغلاق الطريق امام ألاجيال وقد ندفع ثمن فشلكم سنوات وسنوات.