أضف إلى المفضلة
الخميس , 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الخميس , 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


زيلانسكي .. الرئيس الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية أحرق أوكرانيا

بقلم : د . ناصر اللحام
25-02-2022 08:21 PM
البيت الأبيض لا ينفع في اليوم الأسود . وقد ظهر للعالم ان أمريكا التي تحاول إعادة امجادها قد انحسرت وتراجعت الى درجة الهوان . لم ينس العالم بعد هروب الجيوش الامريكية من أفغانستان، وصور الجنود الامريكان يتركون عشرات الاف الدبابات والطائرات وكميات لا تحصى من الأسلحة . وصور ضباط وجنود الاحتلال الامريكي يهربون بطائراتهم تاركين وراءهم حلفاءهم الأفغان وهم يتعلقون بأجنحة الطائرات ويسقطون على الأرض لا تنسى بسهولة .
اما إسرائيل فاتخذت مواقف بائسة أقرب الى الكوميديا . وكانت تطمح لتهجير عشرات الاف يهود أوكرانيا الى الضفة الغربية المحتلة والى الجولان السوري المحتل وفشلت حتى الان . فهي لم تعد المكان الموعود ليهود العالم .
الرئيس الإسرائيلي ( منزوع الصلاحيات ) يسافر الى تركيا الأسبوع القادم ليبيع الوهم من جديد . وزيلانسكي ' صديق اردوغان ' يطلب المساعدة من إسرائيل ومن تركيا ومن أوروبا دون جدوى ، والعكس صحيح .
ما يزيد الحبكة ، اقتراب موعد توقيع الاتفاق النووي بين أمريكا وايران في فيينا . حينها فقط نفهم لماذا تهزأ إسرائيل بإعلان الرئيس بايدين فرض عقوبات على روسيا . فاذا كانت ايران تحت الحصار والعقوبات قد نجحت في الوصول الى النووي ! فما بالك روسيا التي تتشارك الحدود والمصالح مع اصدقاء مثل بيلاروسيا والصين وايران وتركيا وكوريا وغيرها ؟
والاهم ان إسرائيل لم تعد بعد اليوم تلعب دور الضحية امام أوروبا . فهناك ضحية جديدة اسمها أوكرانيا . وتفقد إسرائيل دموع التماسيح التي تاجرت بها سبعين عاما .
واخطر ما قرأت في الاعلام العبري ان تل ابيب تخشى تراجع الدول العربية عن التطبيع معها في اعقاب ما يحدث في شرق أوروبا .

بوتين رمى حجرا في المياه الراكدة . والجميع ينتظر الهزات الارتدادية القادمة .
نحن شعب تحت الاحتلال ، ولا يمكن ان نؤيد احتلال أي شعب اّخر . ولكن ولأننا شعب تحت الاحتلال نعرف أيضا أن أمريكا تريد اخضاع أوروبا لعبودية متجددة ، وان إسرائيل تنتقم من أوروبا وتريد احراقها بنار الكراهية وتعمل على خرابها من بولندا الى أوكرانيا الى النمسا الى سويسرا وفرنسا وانجلترا .

الكاتب: رئيس تحرير ' معا '/ د. ناصر اللحام

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012