|
|
|
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
المهزوز مهزوم ….
بقلم : د . فايز الصايغ 05-03-2022 05:59 AM سقوط الاتحاد السوفييتي بعد سبعين عاما على انشائه اثر الحرب العالمية الثانية واستقرار العالم كله على ما كان عليه الحال عندما تقرر ايقاف الحرب ومازالت حينها المانيا المانيتين وشبه الجزيرة الكورية كوريتين .. السقوط ادى الى تفكيك خمس عشرة جمهورية سوفييتية اشتراكية مستقلة عن الجمهورية المركزيو روسيا الاتحادية ٠ ومن بين الجمهوريات التي استقلت اثر السقوط في زمن غورباتشوف جمهورية اوكرانيا الجاري الصراع على حدودها اليوم بين الحلف الاستعماري الكريه حلف الناتو الذي يعني كل دول اوروبا وامريكا معها وبين روسيا الاتحادية التي انسلخت عنها اقرب الجمهوريات اليها وهي جمهورية اوكرانيا المحاددة ٠ امتزجت شعوب الاتحاد السوفييتي وانصهرت في بوتقة الدولة السوفييتية وتداخلت الارحام والزيجات وتنقل السكان بين الجمهوريات المختلفة واستوطنوا حيث يرغبون وتشكلت اثر ذلك بيئة حاضنة لهذا الخليط الشعبوي الذي انتج خلال سبعين عاما شعبا ينتمي الى روسيا وثقافاتها ولو توزع في ارجاء الجمهوريات الخمس عشرة التي استقلت عن روسيا وموسكو تحديدا في عام 1991 ..نخبة هذا الشعب المستخلص من علاقات الناس وزيجات الملايين من الملايين من مختلف الجمهوريات يؤمن بان الاتحاد السوفييتي السابق سقط وتشرذم ولكنهم يرفضون النيل مما انجزوه خلال السبعين عاما المنصرمة ككيان وكمفهوم وكنتائج فضلا عن اهمية الجمهوريات المستقلة عن الجمهورية المركزية الاهم وهي جمهورية روسيا الاتحادية التي لو يتمكن الغرب الاستعماري من تفتيتها كما تفتيت الاتحاد السوفييتي لما تردد - هنا تكمن اهمية اوكرانيا وفرادة الصراع حولها ٠ وفي رايي لن يتردد الرئيس بوتن لحظة في اتخاذ اقسى واخطر واهم القرارات في اللحظة التاريخية الحاسمة وهو اعادة ضم اوكرانيا باي وسيلة لمنع تمدد الحلف الاستعماري الى موسكو عبر اوكرانيا اللصيقة بالسلاح او بالديمقراطية التي ضم فيها القرم الى روسيا وبالاغلبية الروسية في اوكرانيا ومن يساندها من الاوكرانيين المتضررين من تفتيت الجمهورية ومن تفتيت الاتحاد السوفييتي اصلاً وبذريعة حماية ملايين الروس المقيمين في اوكرانيا وملايين من يتفق معهم ومثلهم من يعادي التوجه الغربي الاستعماري المتنامي في الجمهورية التي تحتشد على حدودها وفي داخلها جيوش كل من يراهن على كسب المنطقة الملتهبة هذه الايام ..… الاغلبية من الاوكرانيين بدأؤا يتلمسون خطورة التحريض الغربي للاوكرانيين ضد الروس وبخاصة الروس في الداخل الاوكراني والهدف منه ايجاد شروخ عصبية دموية بين ابناء الشعب الواحد وفي هذا اذا ما حصل مدخل لصراعات متعددة الاوجه والغايات ، الامر الذي تتجنبه موسكو ..وقد بدأ الاوكرانييون ادراك اخطاره ومحاولة تجنبه …خصوصا بعد ان ناشد 'الرئيس المهرّج 'صهاينة العالم لمواجهة ما اسماه الخطر الروسي ..وعمليا البعبع الروسي الذي يخيف الكثيرين ممن يمتلكون الرزانة في العقل والتفكير او ممن يمتلكون المسخرة وللمسخرة اتباع ليس في بلدنا فحسب وانما في مختلف مجتمعات العالم … صحفي سوري
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق