08-03-2022 11:25 PM
كل الاردن -
لا شك أن الشعب الاردني باطيافه وتوجهاته أصبح يبحث عن طريق يخرجه من الواقع الصعب الذي يعيشه بعد ان اصبح غير مطمئن على مستقبله في وطنه الذي يحب ويفتديه بالمهج والارواح وضحى وقدم الكثير من أجله.
المتابع اليوم للمشهد الوطني أصبح في حيرة من أمره بعد تعدد التسميات والجهات التي تتحرك وتعلن عن نفسها كمجموعات تسعي لتحقيق هدف وطني لا بل لعلي اقول ان كثيرا من ابناء الوطن بدأ يفقد الأمل بغد أفضل واصبح مستسلما لما يفرض عليه، وفقد الثقة بمعظم الجهات التي تعلن عن نفسها بعد أن خذلها البعض بتقلب مواقفه وتشتت الحراك وضعف الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني.
المشهد اليوم في الساحة الوطنية فاقد البوصلة فقد كثرت التسميات من قبل الحراكات والقيادات الشعبية بعضها بفعل فاعل ، والآخر بفعل أشخاص يرفضون الاعتراف بالآخر وفشلهم احيانا جعل المشهد العام مزدحما مما يعيق الإصلاح المطلوب ويحول دون وضع خارطة طريق حقيقية يجمع عليها الشعب الاردني بكل اطيافه.
عندما طرحت فكرة مجلس الانقاذ الوطني منذ سنوات ايدها البعض وعارضها عدد ممن وجدوا في تعدد التسميات والحركات نافذة لتقديم أسمائهم اعتقادا منهم ان لا مكان لهم في الطرح الجديد فقدموا انانيتهم على مصالح الوطن والشعب، واليوم عدد منهم أصبح على قناعة ان موقفه كان سلبيا فغير موقفه. قلة ما زال رافضا مشككا.. ولم اتهم وجود جهات تقف خلفهم حتى لا يجتمع الشعب تحت مظلة واحدة.
اليوم انطلق مجلس الإنقاذ الوطني بصيغته الأولى، وكلنا امل ان ينضوي تحته كل الحراكات والشخصيات الوطنية التي يعرفها الشعب الاردني ويعرف مواقفها الحقيقية حتى نرسم خارطة طريق وطنية واحدة تنهي حالة التشرذم والتشتت من اجل الوطن ٠
وعليه فادعو كل الشخصيات الوطنية التي لا تبحث عن مصالح شخصية و مؤسسات المجتمع المدني لدعم مجلس الإنقاذ الوطني بكل أشكال الدعم الممكنة من اجل وطننا وغد أفضل.