أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
التربية: امتحان الثانوية العامة لجيل 2008 إلكترونيا وقف إطلاق النار في لبنان يدخل حيز التنفيذ صباح الأربعاء الملك يوجه رسالة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني قرار قضائي بإشهار إعسار شركة تأجير سيارات سياحية كبرى التعليم العالي تعلن عن منح دراسية في النمسا - رابط "الجمارك": ضبط 10 أطنان تبغ ومعسل و60 ألف علبة "جوس" و10 آلاف سيجارة إلكترونية مخالفة الأردن يرحب بقرار اليونسكو الداعم لاستمرارية أنشطة الأونروا قرارات اقتصاديَّة تحفيزيَّة لمجلس الوزراء وتمديد العمل بقرار الدَّعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز الجمارك: التخليص على 550 سيارة كهربائية حتى مساء الثلاثاء الجيش ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات على شمال غزة تراجع فرص الامطار وحرارة صفرية الليلة بدء التسجيل الأولي للراغبين بأداء فريضة الحج تنفيذ 3372 عقوبة بديلة عن الحبس لنهاية تشرين الأول المنخفض يرفد السدود بـ470 ألف متر مكعب خلال 24 ساعة إصدار دفعة جديدة لمستحقي صندوق إسكان موظفي الأمانة
بحث
الأربعاء , 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


لملمة الجراح

بقلم : د . بسام العموش
10-03-2022 01:15 AM

في ظل هذا العالم المتلاطمة أمواجه والذي تحكمه القوة لا الحق، والمغامرات وليس الحكمة، لا بد من انقاذ ما يمكن إنقاذه، ولا بد أن ينتبه أهل كل بلد لبلدهم ليكون قويا قادرا على الصمود، فالعالم اليوم لا أمان له ولا استقرار فيه ولا أمن ولا احترام لحقوق الإنسان. عالم متحضر في الشكل متخلف في المضمون، عالم يستخدم ما توصل إليه العقل البشري في الشر والتهديد وتركيع الأمم وسلب الخيرات، أنه عالم مادي بلا أخلاق ولا مبادئ، يتحدث عن الإنسانية وهو قاتلها، يتحدث عن تمكين المرأة وهو المتاجر بها، يتحدث عن التعاون بينما الحروب لا تتوقف. أنه عالم عارٍ مكشوف لا يستحق الأقوياء فيه أي احترام لأنهم في صراع الدببة يدوسون الصغار والضعفاء والمساكين والغلابى.

إنه غابة بكل معنى الكلمة. فماذا نفعل في خضم هذا الوصف السلبي للعالم؟ علينا لملمة جراحنا فيما بيننا، نسد الثغرات لا بالكلام والمواعظ بل بالعمل الجاد الحقيقي كي نستعيد الثقة المفقودة والتي نتج عنها اللعن والشتم والاتهام، ونتج في بعض البلدان صراعات دموية داخلية نراها في شوارع اليمن وسوريا والعراق وليبيا ولبنان والسودان والصومال والصحراء الغربية، وفي فترة سابقة في الجزائر وتشاد.

علينا أن نكون على يقين أننا اذا لم نتدارك أنفسنا فإن النيران قد تمتد إلينا. ولطالما كنا في الأردن نستبق الأحداث ونعد العدة لمواجهة الصعوبات.

لا مناص من لملمة الجراح والبدء بمرحلة جديدة تقودها إدارة طوارئ في السياسة والاقتصاد والاجتماع والتعليم والإعلام. قيادة قدوة في نظافة اليد وعلى علم بالذي تريد وعندها فقه الأولويات فديوننا تزداد وأعداؤنا كثر واداراتنا مترهلة وطرقنا محفرة مخزية. لن تفيدنا شتائم بطولات الفيديوهات، ولا فشة الغل ولا البطولات الفردية ولا الكلمات النابية.

المطلوب أن نلملم الجراح وليس خداع أنفسنا ولا الضحك على الذقون ولا استزلام الأشخاص ولا الرش على الشباب لأننا نريد إنقاذ أنفسنا ووطننا إلى شاطئ الأمان.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012