أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
التربية: امتحان الثانوية العامة لجيل 2008 إلكترونيا وقف إطلاق النار في لبنان يدخل حيز التنفيذ صباح الأربعاء الملك يوجه رسالة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني قرار قضائي بإشهار إعسار شركة تأجير سيارات سياحية كبرى التعليم العالي تعلن عن منح دراسية في النمسا - رابط "الجمارك": ضبط 10 أطنان تبغ ومعسل و60 ألف علبة "جوس" و10 آلاف سيجارة إلكترونية مخالفة الأردن يرحب بقرار اليونسكو الداعم لاستمرارية أنشطة الأونروا قرارات اقتصاديَّة تحفيزيَّة لمجلس الوزراء وتمديد العمل بقرار الدَّعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز الجمارك: التخليص على 550 سيارة كهربائية حتى مساء الثلاثاء الجيش ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات على شمال غزة تراجع فرص الامطار وحرارة صفرية الليلة بدء التسجيل الأولي للراغبين بأداء فريضة الحج تنفيذ 3372 عقوبة بديلة عن الحبس لنهاية تشرين الأول المنخفض يرفد السدود بـ470 ألف متر مكعب خلال 24 ساعة إصدار دفعة جديدة لمستحقي صندوق إسكان موظفي الأمانة
بحث
الأربعاء , 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


عن المسؤولية والتردد

بقلم : بلال حسن التل
13-03-2022 08:36 AM

فرق كبير بين التأني والتردد, فالتأني يعني العمق في التفكير, ودراسة البدائل والاحتمالات, والنظر إلى القضية التي تحتاج إلى قرار من زوايا مختلفة مع قدرة على الاختيار, ثم العزم والإقدام في التنفيذ على قاعدة 'إعقل وتوكل' التي تُترجم آخذاً بالأسباب.
أما التردد فهو إضاعة الوقت في إثارة المخاوف والشكوك, لغياب القدرة لدى المتردد على الموازنة بين الأمور والترجيح بين الاحتمالات, والأهم من ذلك الهروب من تحمل المسؤولية سواء كانت مسؤولية إتخاذ قرار أو إتخاذ موقف, والتردد صفة تجعل صاحبها خاصة إذا كان في موقع المسؤولية شخصا كثير التراجع عن القرارات بعد إتخاذها, بصرف النظر عن سلبية هذا التراجع عن القرارات وآثارها على الأشخاص والجهات ذات العلاقة بالقرار الذي يتم التراجع عنه.
عن سلوك التراجع عن القرارات والمواقف والوعود يقول أهل الاختصاص أن المتردد هو ليس فقط شخصا يفتقر إلى مهارات إتخاذ القرار فقط لكنه أيضا يفتقد القدرة على الحسم في كل شيء, وهو الأمر الذي غالباً مايؤدي إلى إضاعة الفرص, من ذلك ماذا لو كان قائد جيش من الجيوش مترددا في إتخاذ القرار، خاصة أثناء الحرب، وخير مثال على ذلك خالد بن الوليد وحزمه وعدم تردده عندما تولى قيادة معركة مؤتة بعد استشهاد قادة الجيش الثلاثة, فلولا تحمل خالد بن الوليد لمسؤولية القرار لحلت كارثة بالمسلمين, ومع اضاعة الفرص يضيع الجهد والمال فوق إضاعة الوقت, وهو سلوك يفسره أهل الاختصاص بأنه عدم ثقة بالنفس, يترجم إلى خوف من النتائج, وهروب من المسؤولية, لذلك فإن الشخص المتردد إذا كان في موقع المسؤولية وإتخاذ القرار فإنه يميل إلى تحصين نفسه بالتقيد بحرفية اللوائح والأنظمة, مما يعطل لديه القدرة على الإجتهاد, لأنه في الغالب شخص بلا رؤية وبلا خيال, وعندما تنعدم الرؤية والخيال ينعدم التقدم والتطور ويسود الجحود والتخلف.
ولأن المسؤول صاحب الشخصية المترددة بلا رؤية وخيال فإنه في الغالب شخص لايعرف ماذا يريد وكيف يحقق ما يريده, ومن ثم يخسر الوطن الكثير من الجهد والمال, والأهم من ذلك أنه يخسر الفرص المتاحة, وهي حالة نعيشها في الأردن كثيراً, عندما يتردد الكثير من المسؤولين عن إتخاذ القرام الحازم والمناسب في الوقت المناسب, تهرباً من المسؤولية وتكاليف الموقع العام وخوفاً من وسائل التواصل الاجتماعي, كما يخسر المتردد نفسه الكثير الكثير, لذلك يمكننا القول أن التردد طريق سالك للسقوط ومعبدةً بالفشل الحقيقي.
Bilal.tall@yahoo.com




التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012