أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
التربية: امتحان الثانوية العامة لجيل 2008 إلكترونيا وقف إطلاق النار في لبنان يدخل حيز التنفيذ صباح الأربعاء الملك يوجه رسالة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني قرار قضائي بإشهار إعسار شركة تأجير سيارات سياحية كبرى التعليم العالي تعلن عن منح دراسية في النمسا - رابط "الجمارك": ضبط 10 أطنان تبغ ومعسل و60 ألف علبة "جوس" و10 آلاف سيجارة إلكترونية مخالفة الأردن يرحب بقرار اليونسكو الداعم لاستمرارية أنشطة الأونروا قرارات اقتصاديَّة تحفيزيَّة لمجلس الوزراء وتمديد العمل بقرار الدَّعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز الجمارك: التخليص على 550 سيارة كهربائية حتى مساء الثلاثاء الجيش ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات على شمال غزة تراجع فرص الامطار وحرارة صفرية الليلة بدء التسجيل الأولي للراغبين بأداء فريضة الحج تنفيذ 3372 عقوبة بديلة عن الحبس لنهاية تشرين الأول المنخفض يرفد السدود بـ470 ألف متر مكعب خلال 24 ساعة إصدار دفعة جديدة لمستحقي صندوق إسكان موظفي الأمانة
بحث
الأربعاء , 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


حكايات و ذكريات !!

بقلم : محمد داودية
15-03-2022 12:03 AM

فردتُ في كتابي الأول والأوحد 'من الكسارة إلى الوزارة' الذي صدر حديثا بِحُلّة جميلة جدا عن الدار الأهلية، جزءاً من التفاصيل التي مررت بها، وهي بمثابة مقطع عرضي لتفاصيل شعبنا وبلادنا، بما فيها من معاناةٍ وتحمّلٍ وصمودٍ، بلا أي محاولة مني لتزويق الواقع أو لتزييفه،
وما كان للتفاصيلِ التي ذكرتها في الكتاب أن تخبو أو تهرَمَ، أو يدركَها النسيانُ، فقد كانت وحشيةً وقاسيةً إلى درجةٍ مفرطةٍ، بحيث لا يمكن مقارفةُ نسيانها.
جيلُنا لم يجد طُرُقاً معبدة أمامه، ولعله لم يجد طرقا البتة، جيلُنا هو من شقّ الطرق وعبّد المسالك والمرتقيات، بعزمه وزنوده.
وأظنُّ أنّ حرارة الأحداث التي تماثل الاعترافات، كانت وراء حفاوة الأصدقاء بهذه السيرة- الحكاية، التي انتهت إلى الإلحاح عليّ، وانا الضنين بالنشر، بأن أُدوّنها، لتُتاحَ أمامَ الأجيال الجديدة، معرفةُ حكايات الآباء والأجداد والوطن، وأيُّ الدروبِ شقّوا والمُرتقياتِ الوعرةِ ارتقوا.
وسيرتي- حكايتي هذه، هي حكايةُ جيلٍ مكافح عصاميّ، بنى وضحّى وقدّمَ، وهي مقطعٌ عرضي لما كان عليه شعبُ الأردن العربي الكبير.
وهأنذا في الربع الرابع الأخير، من هزيع العمر الجميل الطويل، أنشرُ تفاصيلَ تجربةٍ متنوعةٍ، كان يجب أن أخطّها، لعلَّ فيها ما يُفيد. وأنا لستُ مضطرّاً إلى اختلاق شخصياتٍ، وتخليقِ أحداث كي أخطّ مادةً تليق بذائقة القارئ، وتُـتيح له اشتقاقَ بعض العِبر من حياتنا الصاخبة الزاخرة بالتحدي والاستجابة، بقيتُ مُـوزَّعاً بين أن أسكبَها في قوالبَ أُعْنى باختيارها، أو أتركَها للتلقائية، فتتدفقَ وتنحتَ مسارها وتشقه بعفوية.
لقد مرّت عليَّ صغيرا، أحوالٌ كالأهوال، وظروفٌ غايةٌ في القسوة، ذلَّلْتُها وتغـلّبْتُ عليها، فأفادني ذلك في مواجهةِ ظروفٍ قاسيةٍ عندما كبرت، صغّرتها في نظري وهــوّنَتْ عليَّ الشدائدَ وما تزال.
إن أكبر الخسارات تتمثل في أن تتجاوز مئات العقبات القاسية التي وضعتها الحياة في طريقك، ثم تفرّط بما حققت، حين لا تصر على تتويج كفاحك بالنجاح وتجاوز العقبة الأخيرة.
وقد اشتققت قاعدة اراحتني كثيرا ودائما وهي: ما دام النعيم الذي كنت فيه لم يدُم، فلماذا سيدوم هذا الجحيم إذن ؟!
لقد حَـثّـني عبرَ عقود،ٍ عشراتٌ من الأصدقاء على كتابة هذه الحكاية، التي ترصد في أكثر من نصف قرنٍ، جانباً من حياة شعبنا التي عشتها، وقد دونتها متباهيا -للمرة الأولى والوحيدة- بأنني من منبت طبقي اجتماعي شعبي، ضارب في عمق هذا الشعب العظيم ومتمثل حكمته العميقة الصلبة.


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012