أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
التربية: امتحان الثانوية العامة لجيل 2008 إلكترونيا وقف إطلاق النار في لبنان يدخل حيز التنفيذ صباح الأربعاء الملك يوجه رسالة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني قرار قضائي بإشهار إعسار شركة تأجير سيارات سياحية كبرى التعليم العالي تعلن عن منح دراسية في النمسا - رابط "الجمارك": ضبط 10 أطنان تبغ ومعسل و60 ألف علبة "جوس" و10 آلاف سيجارة إلكترونية مخالفة الأردن يرحب بقرار اليونسكو الداعم لاستمرارية أنشطة الأونروا قرارات اقتصاديَّة تحفيزيَّة لمجلس الوزراء وتمديد العمل بقرار الدَّعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز الجمارك: التخليص على 550 سيارة كهربائية حتى مساء الثلاثاء الجيش ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات على شمال غزة تراجع فرص الامطار وحرارة صفرية الليلة بدء التسجيل الأولي للراغبين بأداء فريضة الحج تنفيذ 3372 عقوبة بديلة عن الحبس لنهاية تشرين الأول المنخفض يرفد السدود بـ470 ألف متر مكعب خلال 24 ساعة إصدار دفعة جديدة لمستحقي صندوق إسكان موظفي الأمانة
بحث
الأربعاء , 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


عن أمي في عيدها

بقلم : بلال حسن التل
20-03-2022 02:27 AM

عيد الأم الذي يحل علينا غداً، له عندي هذا العام طعمان مختلفان، هما مزيج من العلقم والشهد، أما العلقم فسببه تغيب الموت للوجود الحسي لزوجتي سميرة المغربي التي كانت تبدأ مبكراً الحديث عن عيد الأم، والتنسيق مع شقيقاتي للإحتفال بأمي وما يجب أن تهدى حتى لا يقع تكرار بالهدايا، وحتى لايكون بعضها غير مفيد أو مما لاتحب أمي، فقد جمعتهما أعني أمي و زوجتي الراحلة علاقة متميزة من الحب والاحترام التي قل ماتجمع بين حماة وكنة، وكانت المناسبات فرصة لزوجتي للتعبير المادي عن حبها لأمي، لذلك كانت تحرص رحمها الله على أن يكون عيد الأم يوم الأسرة الكبيرة و'اللمة' العائلية، وأن يكون يوم فرح وسرور، لكن وجودها المادي يغيب عنا هذا العام وهذا سبب طعم العلقم ليس على لساني فقط بل وفي كل جوانحي.اما طعم الشهد الذي يخفف من مرارة علقم الفراق، فمصدره أنني تحولت منذ وفاة زوجتي إلى طفل ترعاه أمه من جديد، بل لعلي في عمري هذا أشعر بحنان أمي ورعايتها أكثر مما كنت أشعر بهما واقدرهما في طفولتي وصباي، رغم أني كنت صديق أمي في صباي، لكن لحنانها علي في كهولتي طعم آخر يجبر كسر قلبي وخاطري، ويشعرني بدفء نوع خاص من الحب الذي لايمكن أن يمنحه لك أحد سوى أمك، فكيف إذا كنت ألام كأمي، امتازت بأنها سيدة قوية لا تهزها الصعاب، لكنها تضعف وتغالب دمعها وهي تتفقد أحوالي آناء الليل وأطراف النهار رغم تقدمها بالسن وشيخوختها التي تخجلني، لأن الأصل أن أرعاها أنا وأبرها أنا، لكن عاطفة الأمومة تسبقني وتغلب عاطفة البنوة، فالحمد لله الذي أبتلاني بألم الفرق، وألم المرض، ثم جعل أمي سلاحي ليس للصبر على الأبتلاء فقط بل والرضا به، والقبول به كأمتحان أرجو أن أجتازه بنجاح ،ليكون ذلك بميزان حسناتي،بفضل امي التي أسال الله أن تكون كل الأعوام بخير، وأحمد الله أن من صلبها ومن صلبي من بهم من صفات أمي مايجبر خاطري.
Bilal.tall@yahoo.com

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012