أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
التربية: امتحان الثانوية العامة لجيل 2008 إلكترونيا وقف إطلاق النار في لبنان يدخل حيز التنفيذ صباح الأربعاء الملك يوجه رسالة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني قرار قضائي بإشهار إعسار شركة تأجير سيارات سياحية كبرى التعليم العالي تعلن عن منح دراسية في النمسا - رابط "الجمارك": ضبط 10 أطنان تبغ ومعسل و60 ألف علبة "جوس" و10 آلاف سيجارة إلكترونية مخالفة الأردن يرحب بقرار اليونسكو الداعم لاستمرارية أنشطة الأونروا قرارات اقتصاديَّة تحفيزيَّة لمجلس الوزراء وتمديد العمل بقرار الدَّعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز الجمارك: التخليص على 550 سيارة كهربائية حتى مساء الثلاثاء الجيش ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات على شمال غزة تراجع فرص الامطار وحرارة صفرية الليلة بدء التسجيل الأولي للراغبين بأداء فريضة الحج تنفيذ 3372 عقوبة بديلة عن الحبس لنهاية تشرين الأول المنخفض يرفد السدود بـ470 ألف متر مكعب خلال 24 ساعة إصدار دفعة جديدة لمستحقي صندوق إسكان موظفي الأمانة
بحث
الأربعاء , 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


انتخابات اليوم والسؤال الأخطر

بقلم : بلال حسن التل
22-03-2022 12:21 AM

اليوم الثلاثاء 22/3/2022 هو الموعد المضروب لإجراء الانتخابات البلدية واللامركزية، وهو يوم يجب أن يكون له ما بعده، من حيث مراجعة وتقييم تفاعل الأردنيين مع هذا الحدث ومدى اهتمامهم ومشاركتهم بمجريات عملية الترشيح والدعاية والبرامج وأسس الإختيار، ثم الإقبال على التصويت، لأن ذلك كله يعطي مؤشراً واضحاً على المزاج العام للاردنيين ومدى اهتمامهم بما يجري في بلدهم، ومن ثم إيمانهم بالشعارات التي ترفع في أجواء مليئة بالثرثرة السياسية وغير السياسية التي تملاء فضاءات الأردنيين، خاصة وأن البلديات على وجه الخصوص ثم مجالس اللامركزية كما جرى ويجري التسويق لها، كلاهما يدخلان في تفاصيل الحياة اليومية للأردنيين، سواء من حيث تعبيد شوارعهم، أو جمع قمامة بيوتهم وشوارعهم أو ترخيص مهنهم، أو العمل على تمدن مدنهم وبلداتهم من حيث إنشاء المرافق العامة كالحدائق والمتنزهات والمكتبات والملاعب، إلى غير ذلك من ضرورات الحياة التي يجب أن توفرها مجالس البلديات، وان تسهم في ترتيب أولوياتها وتوفير ميزانياتها والتخطيط لها مجالس اللامركزية.
كل ما سبق ذكره من أهمية للمجالس البلدية بالنسبة للتفاصيل التي لا غنى عنها في حياة المواطن اليومي، لم يشفع لها ولم تؤثر على المزاج العام الاردني السلبي إتجاه ما يجري حوله وفي بلده، بل وفي عقر داره، فقد سيطرت حالة اللامبالاة وإدارة الظهر وعدم الاكتراث على مجريات العملية الانتخابية حتى اليوم، خاصة في المدن الكبرى كعمان وأربد والزرقاء التي تضم الأغلبية الساحقة من الأردنيين.
كثيرة هي مظاهر اللامبالاة بهذه الانتخابات أولها إحجام الأسماء الوازنة عن الترشح وخوض الانتخابات، إلا باستثناءات قليلة وقليلة جدأ رغم أهمية ومكانة رئيس البلدية في وجدان الأردنيين وحياتهم الاجتماعية، وهو موقع كانت تتنافس عليه قامات سياسية واقتصادية واجتماعية في غابر الأيام، وكان طريقاً معبداً للبرلمان والوزارة.
وإذا كان غياب الأسماء الوازنة ملحوظاً في هذه الانتخابات، فإن الأكثر وضوحاً هو غياب المرأة عن الترشح لمنصب رئيس البلدية، رغم كل الحديث عن تمكين المرأة، فهل السر في هذا الغياب أن جل الذين يتحدثون عن تمكين المرأة ليسوا مخلصين لما يطرحوه، أم لأن جزءا منهم غير موثوق لدى الأردنيين وبالتالي فإن طروحاته غير موثوقة، أم لأن الخطاب المستعمل ومفرداته لتمكين المرأة غريب عن ذائقة الشعب الأردني وثقافته وتقاليده، أم كل ما ذكر؟
ومثلما غابت الأسماء الوازنة فقد غابت أيضاً البرامج التي يخوض على أساسها المرشحون هذه الانتخابات، والتي تكتفي غالبيتهم الساحقة بنشر صورهم على جمهور لا يعرفهم أساساً، وبالتالي فإن هذه الصور لا تفيدهم لأن الصورة تذكر بصاحبها إن كان له في ذاكرة الناس ووجدانهم حضور بالإنجاز, ولأن البرامج غابت فقد غابت المناضرات وغابت معها حرارة الانتخابات.
أجزم أن كل ما تقدم أسباب تفسر الفتور الانتخابي، لكن ماهو أخطر يكمن في الإجابة على سؤال مهم هو إلى أي حد نجحت مخططات استهداف الأردن في هز ثقة الأردنيين بدولتهم ومؤسساتهم، وهل عدم الاهتمام بالانتخابات هو نتيجة من نتائج هذا الاستهداف، والأهم في هذا السؤال هو ماذا فعلنا نحن لمواجهة هذه المخططات التي نرى آثارها على الاردن؟.
أعتقد ان الإجابة على هذا السؤال تفرض علينا أن نواجه أنفسنا بصدق وشجاعة نعترف من خلالهما باخطائنا وبجوانب التقصير في مسيرتنا وبحق بلدنا وقيادتنا.
Bilal.tall@yahoo.com

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012