أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
التربية: امتحان الثانوية العامة لجيل 2008 إلكترونيا وقف إطلاق النار في لبنان يدخل حيز التنفيذ صباح الأربعاء الملك يوجه رسالة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني قرار قضائي بإشهار إعسار شركة تأجير سيارات سياحية كبرى التعليم العالي تعلن عن منح دراسية في النمسا - رابط "الجمارك": ضبط 10 أطنان تبغ ومعسل و60 ألف علبة "جوس" و10 آلاف سيجارة إلكترونية مخالفة الأردن يرحب بقرار اليونسكو الداعم لاستمرارية أنشطة الأونروا قرارات اقتصاديَّة تحفيزيَّة لمجلس الوزراء وتمديد العمل بقرار الدَّعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز الجمارك: التخليص على 550 سيارة كهربائية حتى مساء الثلاثاء الجيش ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات على شمال غزة تراجع فرص الامطار وحرارة صفرية الليلة بدء التسجيل الأولي للراغبين بأداء فريضة الحج تنفيذ 3372 عقوبة بديلة عن الحبس لنهاية تشرين الأول المنخفض يرفد السدود بـ470 ألف متر مكعب خلال 24 ساعة إصدار دفعة جديدة لمستحقي صندوق إسكان موظفي الأمانة
بحث
الأربعاء , 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


عملياتُ تجميل أَم تقبيح ؟! (2-2)

بقلم : محمد داودية
24-03-2022 06:28 AM

قدمت السينما والمجلاتُ الفنية ودورُ الأزياء وشركاتُ الدعاية والإعلان وشركاتُ الطيران وكازينوهات القمار والمراقص ومسارحُ الطرب، ومتعهدو الرقيق الأبيض، المرأة على إنها 'مانيكان' أو فاكهة أو طبق أو حلوى.
وحددت شركاتُ 'تسليع' المرأة مقاييس ومعايير صارمةً للوجه والأنف والشعر والوزن والقامة والعنق والسيقان والأرداف، لممثلات السينما.
فصارت المرأة العربية الجميلة، هي التي لها عينان كعيني زبيدة، ووجه ملائكي كوجه فاتن حمامة، وجسم رشيق كجسم نجوى فؤاد.
ولاحقا انتقل النموذجُ القدوةُ، من الكلي إلى الجزئي، فصارت الأنوفُ كلها مثل أنف المطربة التي تستخدم جسدها أكثر من صوتها نانسي عجرم، واصبحت الوجنات كلها نسخة واحدة عن وجنتي دارين حدشيتي و سابين ونيكول سابا.
لقد تم اختيار عارضات ازياء بمواصفات ومقاييس صارمة، عالفرجار والميليمتر !!
وتم اجراء مسابقات وانتقاء أجمل النساء إلى السينما،
واصبح جسمُ المطربة وجمالُ وجهها، أهم كثيرا من جمال الصوت.
غير أن التجميل العلاجي ضرورة وتقدم علمي وشيء مختلف كليا.
فثمة شفة الأرنب والتشوهات الخلقية والحروق والكسور وحوادث السير والانهيارات والانفجارات وضحايا الحروب والألغام، التي جاء التجميل علاجا لها، يزيلها أو يخفيها أو يخفف من آثارها.
والداهية تتمثل في أن يهرع الرجالُ إلى إجراء عمليات التجميل، للحصول على شكل أكثر قبولا وجمالا، حسب معاييرهم وموازيينهم، التي يخالطها الخطأُ أحيانا كثيرة.
وأكثر الأنوف غرابة وتشوها، هو أنف الممثل والمخرج الفرنسي البارز جيرارد ديبارديو، المولود عام 1948، الحاصل -رغم أنفه الضخم المتعرج- على جائزة سيزار لأحسن ممثل مرتين، وعلى جائزة جولدن جلوب لأحسن ممثل عن دوره في البطاقة الخضراء، والمرُشّح لنيل جائزة الأوسكار عن دوره الرئيسي في فيلم سيرانو دو بيرجيراك.
كان بإمكان ديبارديو أن يُجري عملية تجميل بسيطة، تزيل عن أنفه ما لحق به من غرابة، لكنه رأى أن أنفه طبيعي وجميل، فلم ينزلق إلى لعبة التجميل المدمرة.
هذه هي المسألة، التلاعبُ بما خلقنا الله عليه، واخضاعه إلى عمليات جراحة ليست مضمونة ولا نهائية، لأننا نفتقر إلى القناعة والرضى، ولأننا أسرى التقليد الأعمى.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012