أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
التربية: امتحان الثانوية العامة لجيل 2008 إلكترونيا وقف إطلاق النار في لبنان يدخل حيز التنفيذ صباح الأربعاء الملك يوجه رسالة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني قرار قضائي بإشهار إعسار شركة تأجير سيارات سياحية كبرى التعليم العالي تعلن عن منح دراسية في النمسا - رابط "الجمارك": ضبط 10 أطنان تبغ ومعسل و60 ألف علبة "جوس" و10 آلاف سيجارة إلكترونية مخالفة الأردن يرحب بقرار اليونسكو الداعم لاستمرارية أنشطة الأونروا قرارات اقتصاديَّة تحفيزيَّة لمجلس الوزراء وتمديد العمل بقرار الدَّعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز الجمارك: التخليص على 550 سيارة كهربائية حتى مساء الثلاثاء الجيش ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات على شمال غزة تراجع فرص الامطار وحرارة صفرية الليلة بدء التسجيل الأولي للراغبين بأداء فريضة الحج تنفيذ 3372 عقوبة بديلة عن الحبس لنهاية تشرين الأول المنخفض يرفد السدود بـ470 ألف متر مكعب خلال 24 ساعة إصدار دفعة جديدة لمستحقي صندوق إسكان موظفي الأمانة
بحث
الأربعاء , 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


أزمتنا الإقتصادية ودور المواطن فيها

بقلم : بلال حسن التل
27-03-2022 06:19 AM

لا يماري اثنين بأننا نعيش أزمة اقتصادية خانقة ، أخطر تجلياتها الفقر والجوع،وقبلهما البطالة التي توسع مساحات الفقر والجوع ،وتغتح بؤر لأنواع مختلفة للجريمة أخطرها المخدرات تعاطي وإتجار في بلدنا . علينا الاعتراف أنه بمقدار ما تتحمل الحكومات المتعاقبة مسؤولية هذه أزمتنا الاقتصادية فان الأمانة العلمية والوطنبة تقتضي منا الاعترف لأننا كمواطنين أردنيين نتحمل جزء كبيرا من مسؤولية تعميق أزمتنا الإقتصادية وتعقيدها وإطالة أمدها، وما لم نعترف بهذه المسؤولية فلا خلاص لنا من هذه الأزمة وارتداداتها الاجتماعية والسياسية والأمنية.
تبدأ مسؤوليتنا كمواطنين بتعميق أزمتنا الاقتصادية،بعدم الاعتراف بأننا نعيش في بلد فقير محدود الموارد من خلال تصرفنا كبلد فقير ،عمق فقره تركنا بل عزوفنا عن الأعمال المنتجة،فتركنا الزراعة وحولنا أرضنا إلى سلعة نتخلى عنها لمن يدفع أكثر فتحولت أراضينا الزراعية إلى غابات من الحجارة والأسمنت كانت أول نتائجها أننا صرنا نعتمد بأكثر من تسعين بالمئة من غذائنا على الاستيراد فأسلمنا رقابنا لجشع التجار.وصرنا ندفع ثمن أي أزمة أو مشكلة تقع بأي جزء بهذا العالم ارتفاعا حاداً بالأسعار والحرب بأوكرانيا خير دليل على هذه الحقيقية.
غير أننا تركنا العمل المنتج فقد سيطر علينا السلوك الاستهلاكي الذي يتجلى بأبشع صورة عند بوادر كل أزمة بل وعند كل منخفض جوي حيث نقبل على شراء ما يفوق حاجتنا أضعاف مضاعفة يكون مصير أغلبها إلى حاويات القمامة،فالحمد لله الذي لم يختبرنا بعد بأزمة حقيقية سواء كان ذلك بكارثة طبيعية،أو حرب أو غير ذلك من الكوارث التي أصابت غيرنا من شعوب المنطقة وغيرها من مناطق العالم.
كثيرة هي مظاهر السلوك الاقتصادي الاستهلاكي فمن امتلاك أكثر من خط هاتفي للشخص الواحد إلى تغير أجهزة الخلوي تبعا للموديل إلى امتلاك أكثر من سيارة للعائلة الواحدة،إلى إنفاق الأردني على السياحة الخارجية حتى لو كان ذلك كله يتم من خلال القروض وفوائدها الباهظة حيث تقول الارقام أن معظم سيارات الأردنيين ومنازلهم ورواتبهم محجوزة للبنوك وهذا هو السبب الأساسي لكثرة المطلوبين للتنفيذ القضائى الذي يقول الدارسون أنه سيكون مدخلا لإنفجار إجتماعي إن وقع لاسمح الله فإنه سيكون مروعا.
كثيرة هي مظاهر وأشكال مسؤليتنا كمواطنين عن أزمتنا الإقتصادية وتعميقها وبالتالي عن دورنا بحلها من خلال تصحيح سلوكنا الإقتصادي بعودتنا الى ما كنا عليه من ثقافة الرضا والقناعة،ومن خلال عودتنا إلى ثقافة الإنتاج عبر 'الحاكورة'وثقافة 'المونة' وقبل ذلك ترشيد الاستهلاك وثقافة'على قد الحافك مد اجريك'والأهم من ذلك العودة إلى العمل اليدوي والمهني ليحل شبابنا محل العمالة الوافدة التي تستنزف عشرات الملايين من العملة الصعبة سنويّا ناهيك عن استهلاكها للبنية التحتية ومشاركتنا بالخدمات العامة وأولها النقل
خلاصة القول في هذه القضية أننا شركاء في تعميق أزمتنا الإقتصادية، وعلينا أن نتحمل كمواطنببن مسؤوليتنا في حلها، من خلال تصحيح سلوكنا الإقتصادي اليومي.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012