أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
التربية: امتحان الثانوية العامة لجيل 2008 إلكترونيا وقف إطلاق النار في لبنان يدخل حيز التنفيذ صباح الأربعاء الملك يوجه رسالة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني قرار قضائي بإشهار إعسار شركة تأجير سيارات سياحية كبرى التعليم العالي تعلن عن منح دراسية في النمسا - رابط "الجمارك": ضبط 10 أطنان تبغ ومعسل و60 ألف علبة "جوس" و10 آلاف سيجارة إلكترونية مخالفة الأردن يرحب بقرار اليونسكو الداعم لاستمرارية أنشطة الأونروا قرارات اقتصاديَّة تحفيزيَّة لمجلس الوزراء وتمديد العمل بقرار الدَّعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز الجمارك: التخليص على 550 سيارة كهربائية حتى مساء الثلاثاء الجيش ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات على شمال غزة تراجع فرص الامطار وحرارة صفرية الليلة بدء التسجيل الأولي للراغبين بأداء فريضة الحج تنفيذ 3372 عقوبة بديلة عن الحبس لنهاية تشرين الأول المنخفض يرفد السدود بـ470 ألف متر مكعب خلال 24 ساعة إصدار دفعة جديدة لمستحقي صندوق إسكان موظفي الأمانة
بحث
الأربعاء , 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


أيام خطيرة جداً في الأقصى

بقلم : ماهر ابو طير
14-04-2022 06:02 AM

تتوحش إسرائيل أكثر، فتهاجم جنين، ونابلس، وتقتل يمينا ويسارا، وتجرح وتعتقل، ليكون رمضان دموياً بكل ما تعنيه الكلمة، فيما يتفرج أغلب العالمين العربي والإسلامي بصمت وبرود.

التصعيد داخل فلسطين، يزداد يوما بعد يوم، وكل ما تفعله إسرائيل هدفه إطفاء النار قبل أن تشتعل عبر إخافة الفلسطينيين، أو هكذا يظنون، قبيل يومين فقط من أسبوع خطير سنعيشه داخل الأقصى، وهو أسبوع قد يؤدي الى تداعيات كبيرة جدا، داخل كل فلسطين، مع موجات الاقتحامات المنتظرة، وذبح القرابين وغير ذلك من خطط إسرائيلية داخل الحرم القدسي.

علينا أن نعترف هنا، أن المخطط الإسرائيلي بلغ ذروته في هذه المرة، أمام التحولات في السياسة الإسرائيلية التي بدأت بالتخلي عن سياسة الحذر داخل الأقصى، نحو فرض واقع جديد، وليس أدل على ذلك من استمرار الاقتحامات داخل الأقصى خلال شهر رمضان، بحماية الشرطة، وهذا يعطي مؤشرا واضحا على أن مخطط التقاسم الزمني، قد نفذ وأصبح واقعا داخل الأقصى.

الأقصى للمسلمين، وهذا كلام ديني وسياسي أيضا، وهو ليس موقعا للعبادة المشتركة، أو لأديان عدة، أيا كانت الأساطير والخرافات التي تحرك المستوطنين نحو المسجد الأقصى وحرمه.

مخططات المستوطنين كبيرة، وسنراها يوم غد الجمعة، وطوال الأسبوع المقبل، وهذا يفرض على المقدسيين والفلسطينيين التواجد طوال اليوم، وخلال المساء، وعلى مدى رمضان داخل المسجد الأقصى، وهنا فإن ربط الاعتكاف داخل الأقصى، من جانب البعض بالعشر الأواخر، يأتي عملا غير صائب أبدا، وغير منطقي، لأن هذا ينطبق على المساجد في الظروف العادية، فيما المسجد الأقصى مهدد، وبحاجة الى تحشيد ليل نهار، ولا يجوز فرض القواعد العادية عليه، مع التهديدات التي تتوالى لاقتحامه وهدمه أو تقاسمه جغرافيا، خلال الفترة الحساسة المقبلة.

نحن أمام سيناريوهين في القدس، إما تتراجع إسرائيل تحت وطأة الحسابات الأمنية، وتكبح جماعاتها عن الأفعال التي تنوي القيام بها، أو عليها أن تستعد لما سيأتي من ردود فعل، داخل القدس، ومن غزة، ومن مواقع ثانية، ولأن الاحتلال يدرك الخطر المقبل، بدأ منذ الآن بمحاولة تكسير أذرع الفلسطينيين، في جنين والقدس ونابلس، ظنا منه أنه بهذه الطريقة يتفوق على الفلسطينيين، ويردعهم قبل الأيام القليلة المقبلة، لإدراكه ما هو مقبل وآت داخل الأقصى.

المخزون البشري في القدس، وقف دوما ضد الاحتلال، إذ على الرغم من مصاعب الحياة، والملاحقات والقمع والقتل وسحب الإقامات وغير ذلك، إلا أن هذا المجموع البشري له هوية دينية ووطنية، تجعله يجتمع في لحظة واحدة ضد الاحتلال، وهذا ما شهدناه في رمضان العام الماضي، وعند قصة تركيب البوابات الالكترونية، وهو أمر لن ينتهي لمجرد قيام إسرائيل بالتوحش في جنين ونابلس، وممارسة كل هذه البشاعات ضد الأبرياء من الفلسطينيين.

خلاصة الكلام هنا، أن الطلب من إسرائيل تجنب التوتر، وحضها على حفظ حقوق العباد في البلاد، طريقة لن تجدي نفعا مع الإسرائيليين، وعلينا هنا أن ننتظر أياماً صعبة وحساسة داخل القدس، اعتبارا من نهاية هذا الأسبوع، أمام نية المستوطنين فرض واقع جديد عبر بوابة الفصح اليهودي، وهو مجرد ذريعة ستقود الى ما هو أخطر هذه المرة، على كل المستويات داخل فلسطين.

(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012