كلام معيب ومخزي ولا حاجة لذكره، النظام السوري دموي وديكتاتوري واتعجب ممن يوالوه واتسائل عن مدى تقبلهم وانفسهم لهكذا نظام
يبدو اننا امة لا تقرأ وان قرأت لا تفهم وان فهمت نسيت ، وعلى رأي البعض"انعم الله علينا بنعمة النسيان "لدرجة اننا نسينا عدونا،وحاربنا انفسنا لاننا نسيناها،تحياتي واحترامي للاستاذ الروسان اما من لا يريد ان يفهم فأما ان له مصلحة ذاتية في عدم الفهم او ان الله سبحانه وتعالى لم يهبه القدرة على الفهم خاصة عندما يكون الطرح مرتبطا بالتاريخ الحديث ومعزز بالارقام، مشكلة ان نتجاهل منطق الحسابات والارقام ،ومشكلة ان لا نقرأ التاريخ "ومن انكر التاريخ ،فقد انكر الجغرافيا"،لذلك ضاعت فلسطين ثم العراق والحبل على الجرار ،مشكلتنا في من اصبحوا فينا دار الافتاء والتكفير وهم لا يرون ابعد من ارنبة انوفهم،"عندما اصبت بالعمى صاروا ينادونني(يا شيخ طه)_طه حسين_-بدون تعليق-.وسقطت كل الاقنعة.
*- مقال مخزي وشنيع من الناحية الأكاديمية و ادبيات التواصل الفكري :-
1- انت حكمت في البداية حكماً جبرياً يلجأ اليه من يريد اختطاف اراء الناس واجبارهم للخضوع لمسلمات انت تؤمن بها لوحدك ومن يقتنع معك وليس بالضرورة الجميع .. انظر : ((حتّى السذّج في المجتمعات والذين تمطى رقابهم كالعوام، وعبر جلّ الوقائع الميدانية كمؤشرات، صاروا يعرفون أنّ ما يجري في سورية هو في الحقيقة، عملية أخرى من العمليات السرية الأستخباراتية الدموية)).. من اللذين تقضد بتمطى رقابهم ؟؟!! يا رجل ان من اشد جرائم النظام السوري انه لم يستطع اخراج محاور مؤدب واحد !! ان هنالك مئات الطرق لاقناع الناس بفكرة معينة لكن دون اللجوء لهذا الاسلوب , يا رجل انتم لا تفهمون سوى لغة الجبر و الوصاية و الاختطاف حتى للفكر ومن خالف هو غبي !!! انتم ما زلتم في القرون الوسطى و اقسم انكم لن تتطوروا
2- لكل ديكتاتور بعبع خذ امثلة : امريكا بعبعها هو الارهاب لذا فهي مطية لكل سياسة وحشية و لاتنسى ان اصدقائك "البطة" و الخالد المقبور في سوريا اصبحت لهم نفس القضية مطية ايضا.. لا و مدعمة ببعبع الاستعمار و القوى الامبريالية وغيرها من التي اكلت من لحوم الناس على مدى 40 عاما لان هذه البعابع هي من سوغت للديكتاتور البقاء جاثما على رقاب "الشعوب" تماما مثل اسم حزبكم اللذي لايمت للشعب بشئ وتماما كديماغوجيات الدين التي يتبعها اصحاب الاحزاب الدينية
3- انت بنيت منطق مقالتك المخزية بان الثورة السورية هي صناعة غربية .. ماشي فلتكن صناعة غربية ... نظامك البعثي القاتل الفاشستي الانقلابي هو من اي صناعة ؟؟!!هل هو صناعة شعبية؟ خطأ هو انقلابي عسكري .. هل هو غير متعاون مع الامبريالية الغربية ؟ خطأ .. هو متعاون سابقا في حفر الباطن 1991 وايضا في محاربة ما يسمى بالارهاب و الدليل ان فاروق الشرع عام 1999 في جلسة لمجلس الامن طالب بجلسة مغلقة للحديث عن افضال سوريا في هذا المجال وايضا عام 2004 عندما قامت السي اي ايه و المخابرات الكندية بالتعاون مع المخابرات السورية بتسليم احد الرعايا السوريين في كندا لسوريا و الذي اتهم بالارهاب و بعد 6 اشهر اكتشف ان الرجل برئ و ان القضية هي تشابه اسماء فقط و قد قام هذا الشخص بمحاكمة الحكومة الكندية و حصل على 30 مليون دولار تعويض من جراء التعذيب اللذي تعرض له داخل السجون السورية و التي اوقفت شعر هيئة المحلفين و القضاء الكندي مما اجبرهم للخضوع لمبلغ التعويض الكبير.
هل نظامك عروبي ؟؟ خطأ لانه لم يرى حليفا سوى ايران ومن يجول في هواها بالاضافة الى عجزه عن البقاء بعيدا عن سياسة التفرقة الطائفية التي انتهجها منذ نشاته فهذا الامر معروف جدا في سوريا اذ ان الحظوة هناك هي لطائفة الرئيس فكيف بنظام ضاق افقه فقط للطائفة لان يهتم بامور "العروبة" كاملة ؟؟!! اجبني هل هذه الامور تحتاج ايضا لابله (حسب منطقك) كي يعرفها ؟؟!!
4-ما ذكرته لاحقا من امور و "وقائع" ما هي الا ارهاصات السياسة الامريكية البشعة المعروفة لكن بها كثير من التبهير المصاحب لمنطق تجيير الاحداث لمنطق المؤامرة فاصبح بالحاج في ليبيا اللذي سلمته المخابرات الامريكية لصديقك "القذافي" عميلا للسي اي ايه !!! و اصبح الالف ومئتي سجين في بو سليم عملاء ايضا وما هم الا من نتاج التعاون ما بين السي اي ايه و نظام القذافي !! يا رجل من تخاطب بهذا المنطق ؟؟!! نحن ؟؟
5-لقد قرات اسلوبك في مقالتين وانت تتخذ اسلوبا مضحكا غريبا يقوم على الآتي باختصار :
أ- المقالات الطويلة المصحوبة بتواريخ وتصريحات واراء و التي توهم للملاحظ اول مرة بانها تحمل حقائق وهي كذلك لكن تقوم بلييها بطريقة تتوائم مع افكارك من خلال التطعيم الايديولجي الخاص بك ما بين ثنايا المقالة وبالنهاية من اجل خدمة فكرتك الخاطئة
ب- طريق الارهاب الاسلامي وقارب النجاة الاشتراكي !!! وانتما في السوء سواء لكن انصحك بالابتعاد عن مصطلح الارهاب الاسلامي لانك تتساوى هنا نع اليمين المتطرف الامريكي و الخطاب الرسمي الاسرائيلي في اسلوب مخاطبة المسلمين .. يا رجل طور لغتك في اسلوب تكون فيه مستقل المصطلح بعيد عن التقليد الاعمى لانك مقلد حتى لمصطلحات اعداءك .. الاصح ان تقول ارهاب الحركات المتطرفة وليس الاسلامية .
ج- انت تتخذ اسلوب الاسلاميين في مخاطبة الاخر المخالف ,لكن الاخر المخالف عند الحركات و الاحزاب الاسلامية واضح هو "كافر" . اما انتم فالمخالف هو ابله او متآمر او ارهابي يعني في عدة خيارات وعليك ان تختار.. وهذه هي الديمقراطية الوحيدة التي تملكون !!
*- في النهاية ان مفهوم الثورة التي نؤمن بها كشعوب هي ثورة الحق و العدل و الخلاص من الانظمة القمعية التابعة للغرب و الشرق وليست تابعة للشعوب و الخلاص من انظمة الولي الفقيه و الحاكم الخليفة و الحاكم "الخالد" للآبد و التخلص من الظلم و الوصول الى كرامة الانسان اللذي خلق حرا و ليس تابعا! لا لرئيس او نظام او حتى تابعاً اعمى لفكر هو نفسه لا يفقهه .. وليست الثورات صناعة !! لا تستطيع اي قوة في العالم ان تصنع ثورة رغما عن انف شعب لان الشعوب هي من تقرر الثورة لا بل الفرد.. فتعريف الثورة بالنسبة لي هو قرار فرد بالتخلص من ظلم انضم الى جمع يعني ان قرار الثورة بالنهاية هو فردي انضم الى مجموع افراد وله مبررات واسباب لذا فكرة صناعة الثورة هي فكرة بلهاء للغاية . بل ثورات نظامك و انظمتك الشمولية هي المصطنعة فالانقلاب العسكري ليس ثورة و ارث الاستعمار ليس ثورة !! وانا استغرب من شخص ينتمي لحزب اسمه الحركة الشعبية و يؤمن ب "الثورة المصطنعة" و انا اعرف ان هذه المشكلة نابعة من اساس تعاني منه الاحزاب اليسارية العروبية منذ زمن وهي الرضوخ للوصاية الفكرية و التبعية العقلية دون تحرير العقل .. لان تحرير العقل يعني تحرير الارادة وهذه الاخير ة هي خطر على فكر الانظمة الشمولية لذا يدربونكم فكريا على التبعية من اجل الانقياد خلف القائد الرمز وهذا الامر ابدا لا ينتج فكرا حراً .
الحقيقه أحسن فقره بالمقال كله هي فقرة الطاقيه( الطربوش) التي يرتديها الرفيق كاتب المقال...ذكرتني بسنين خلت ما قبل عام 1948م (على ايام البلاد).....؟؟؟
ايها السوريون، الشمس تشرق من الجنوب..هلمّوا الى الحرب
لست من هواة الغضب .. ولست ممن يفتحون له الباب عندما يدق على أعصابي .. لكن ليس من عادتي أيضا أن أقفل باب العقل بالمزلاج اذا دق المجانين على الباب يريدون بي شرا .. بل سأخرج لهم بكامل ثياب الحرب وبكل توثب المحارب .. فقمة التعقل أحيانا هي في الخروج للحرب لايقاف الجنون والمجانين ..لأن بعض أنواع الجنون تطلقه الحرب ..لكن الكثير من الجنون تعيده قعقعة السلاح الى جادة الصواب..
بالأمس وصلتني مجموعة صور من شواطئ تل أبيب وقد اكتظت بالسياح السعداء وبالاسرائيلييين الذين يتمددون باسترخاء على المقاعد ويكرعون مافي الكؤوس من الأطايب .. الوجوه يبدو عليها الارتياح الشديد .. فكل التفجيرات التي كانت تلاحق الاسرائيليين في تل أبيب توقفت ونقلت هذه التفجيرات الى شوارع دمشق وبغداد .. وكل الفوضى التي انتشرت في المستوطنات الاسرائيلية أثناء الانتفاضة الفلسطينية من أجل "الحرية" قام الاسرائيليون بتحويلها بعبقرية الى فوضى في العالم العربي من أجل نفس الشعار أي "الحرية" .. الشعار ذاته يستعمل لكن الجمهور ليس ذاته والعقول الآن ملوّثة .. وهاهي أفواج المستوطنين الذين هربوا الى كل زوايا العالم أثناء الانتفاضة الفلسطينية تعود أفواجا الى الكيبوتزات وتعود للعمل بنشاط .. بل تتكاثر اعلانات المستوطنات وتوسيع المنشآت العمرانية من جديد..فاسرائيل نجت وخرجت من الكارثة الى الحياة من جديد على ظهر حمار اسمه .. الربيع العربي ..
ولكن الاسرائيليين مدينون بالنجاة للسعودية وقطر بالكثير .. ولاأبالغ ان قلت ان أكبر عملية انقاذ تمت في اسرائيل هي عملية قادها القطريون وحكام الحجاز .. وأن الجسر الجوي الأمريكي الذي مده الأمريكيون ابان حرب تشرين لايساوي انجاز جسر الحياة والبقاء وطوق النجاة الذي مده لها حكام السعودية وقطر بعد أن أشرفت اسرائيل على الهلاك معنويا في انتصارات القوى الشعبية المقاومة الأخيرة التي فاقت ماتحقق عام 1973 .. وكما أن هناك شارعا في القدس باسم أنور السادات والملك حسين فان اسمي الملك عبد الله بن عبد العزيز وحمد بن خليفة يجب أن يحفرا على جدران الكنيست الاسرائيلي حيث كان عزمي بشارة يصول ويجول..
فكما نتذكر عندما تفجرت شوارع تل أبيب بالعمليات الاستشهادية في الانتفاضة الثانية وترنحت اسرائيل وأصيبت بالدوار فوجئنا بتنظيم القاعدة السعودي يفجر ناطحات سحاب نيويورك .. فانتهت الانتفاضة الفلسطينية بسرعة وانهارت عملية تقويض التمدد الاسرائيلي .. وعندما حوصرت اسرائيل بهزيمتين شعبيتين متتاليتين وبمقاومتين اسلاميتين في لبنان وغزة .. أطلقت علينا اسرائيل اسلاميي الربيع العربي (النسخة المعدلة من القاعدة) ..وذلك من قطر .. ومن مساجد الرياض .. وعاقبتنا بنفس السلاح ..سلاح الاسلاميين ذاته..
ان كان هناك من يستحق التهنئة الآن فهم الاسرائيليون الذين أحاطوا أنفسهم بالمخلصين من حكام العرب الذين بدورهم يحيط بهم سياج من السذج والأفراد الأميين والجهلة والمنافقين واسلاميي العرب .. هذان الطوقان في الحقيقة هما درع اسرائيل الأكبر .. بل صار من المشروع أن نتساءل عن ماهية مشروع "القبة الحديدية" الاسرائيلي بعد اليوم؟ .. لأن مشروع القبة الحديدية الحقيقي تبين أنه الربيع العربي ذاته الذي يحمي اسرائيل بقبة الاسلاميين وعباءات الافتاء السعودي وعباءة القرضاوي واتحاد علماء المسلمين .. فمن يذود عن اسرائيل اليوم غير الاسلاميين من تونس الأهبل المرزوقي الى تركيا أردوغان؟؟!! ..ومن يقتل خبراء الجيش السوري في الحرب الالكترونية والطيارين وكبار العسكريين في الوحدات المحاربة من الكوماندوس المحترفين غير اسلاميي السعودية وتركيا ؟؟ ومن دمر بالأمس فقط حياة 500 عائلة سورية من المجتمع دفعة واحدة ..في مجزرة القزاز؟؟
لا الغرب ولاأمريكا ولا القبعات الزرق ولا القبب الحديدية ستحمي اسرائيل عندما تسدد كل شعوب المنطقة ضرباتها على اسرائيل .. ولكن اسرائيل تحميها مساجد وعباءات بيضاء ولحى طويييييييلة .. ومال يبذل بسخاء لاحدود له ولاسقوف وبلا ضفاف ..
فماذا تستطيع اسرائيل أن تفعل دون عون السعودية التي ترسل الانتحاريين والمال لقتل العراقيين والسوريين وتنشر الفوضى بين المصريين؟ ماذا كانت اسرائيل فاعلة مع حزب الله لولا السعودية التي جعلت حسن نصر الله هو قاتل الخليفة عثمان بن عفان بل وألبسته ثوب أبي لؤلؤة الذي طعن عمر بن الخطاب؟ .. وماذا كانت اسرائيل فاعلة مع حزب الله وايران وسورية لولا أن أمراء الزيت والغاز أنفقوا كل مالهم لتفكيك فكرة الجهاد في فلسطين وكادوا ينطقون القرآن بالجهاد ضد ايران والشيعة؟؟ .. وماذا كانت اسرائيل فاعلة بعقول ملايين العرب الذين لايحبون اسرائيل لولا قطر والجزيرة وجحافل كتّاب عرب يكتبون في أكثر عناوين الجرائد العربية تملقا للمشاعر؟ ..مثل الشرق الأوسط ..القدس العربي ..الحياة ..الخ ..فهؤلاء هم الذين جعلوا رفع علم اسرائيل في حمص مبررا .. وهؤلاء هم الذين حببوا الى عقول الشعوب العربية الغزو الأحنبي العنيف في ظاهرة لم تشهدها البشرية على الاطلاق .. نعم انها ظاهرة لم تشهدها البشرية على الاطلاق..أي أن يؤمن جزء من شعب يسمى معارضة أن الحرية تصنعها قاذفات القنابل الأمريكية التي فتكت بكل مقاتلي الحرية في العالم كله..وأن الحرية يسقيها اليورانيوم المنضب..
.السعودية وقطر أبعدتا المتفجرات والغضب عن شوارع تل أبيب ورمتاهما في شوارعنا وفي شوارع العراق .. والسعودية تقوم بتجنيد المقاتلين العرب لا ليقاتلوا اسرائيل (لأن ذلك رمي بالنفس الى التهلكة كما أفتى وعّاظها) .. بل تلقي بهم الى التهلكة في أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا ..وكل الدنيا الا اسرائيل
لكن ألم يحن الوقت لنقل المعركة الى أرض العدو؟؟ وأين يجب على الدولة السورية أن توجه ردها القاسي..؟؟
قد يختلف معي كثيرون لكنني أرى أن الوقت نضج تماما للخروج من مرحلة المنفعل في الأزمة السورية الى مرحلة الفاعل وبقوة للنقر على رأس الافعى .. لأنني أكثر ثقة بمالدينا من عوامل قوة .. أقول هذا لأنني أعرف أن الانجاز السوري على الأرض كان كبيرا .. فقد تمت جندلة المشروع التغييري في سورية الذي انتهى نهائيا .. وتلقى الغرب اهانة لم يتلقاها منذ سقوط يوغسلافيا .. ولم يتمكن من أن يحقق ارادته في التغيير .. فالغرب تمكن من تفكيك يوغسلافيا وتدمير قيادتها .. والغرب تمكن من تدمير العراق وقيادته .. والغرب تمكن من تدمير ليبيا وقيادتها .. لكنه فشل نهائيا في سورية وليس له أي أمل في اسقاطها بالطرق التقليدية التي اعتادها..
والانجاز السوري باذلال غرور مال قطر واذلال الجامعة العربية لايوصف.. وتحول أردوغان الى أكبر ذليل في شوارع الشرق بعد أن أفرغ من صوته لايضاهيه نصر .. وانجاز سورية لايصدق في خلخلة الدور السعودي الذي لم يتخلخل يوما في المنطقة حيث صار آل سعود يرون أن ماهو آت لاريب فيه .. وهو الانقلاب النهائي لمعادلة عتيقة كانت الرياض فيها تتقاسم الزعامة على العرب مع عواصم مثل بغداد والقاهرة ودمشق .. لكن هناك معادلة جديدة اليوم هي .. اما الرياض أو دمشق ..زعيمة للعالم العربي..
الحقيقة التي لامناص منها هي أن كل هذا الربيع العربي تنفذه السعودية وقطر وتركيا بقيادة اسرائيلية غربية مشتركة ..والغرض النهائي هو المد بعمر اسرائيل ماأمكن كما في كل مشاريع السعودية منذ وجودها .. الغاية النهائية من الربيع العربي هو احياء الربيع الاسرائيلي بتفكيك محيط اسرائيل وانهاء عملية التخلص من الجيوش العربية الثلاثة التي حاربت اسرائيل ..العراقي والمصري والسوري .. وبتفكيك مابقي من سورية القديمة لتحيا اسرائيل الكبرى التي لم تعد قادرة بمساحتها الحالية على استيعاب كل اليهود الذين يجب أن يهاجروا اليها الا اذا تحطم كل ما حولها من تهديد بشري وديموغرافي متماه ومنسجم ..
ولعل أهم قلق لاسرائيل هو بالذات التهديد العسكري السوري الذي يقف على فم اسرائيل بآلاف الدبابات وبغابات الصواريخ .. فالاسرائيليون يعرفون أن تحطيم سوريا سيجعل أي تهديد من ايران بلامعنى اذ لن تكون هناك قدرة لايران على المس باسرائيل اذا لم توجد ايران على حدود اسرائيل عبر الأرض السورية وحزب الله .. واسرائيل تعرف أن ضرب العراق أضعف الجبهة العربية كثيرا .. لكن اسرائيل تعرف أن العراق عاد حرا بسبب سورية ..
البعض يعتقد أن الرد السوري على الارهاب في شوارع دمشق يجب أن يكون على تركيا أو قطر أو السعودية وهي الأذرع الأمريكية الاسرائيلية .. لكن هذا اضاعة للوقت كما أرى .. فالرد بعمل ارهابي مماثل في مدن تلك الدول ليس أخلاقيا ولن يصيب الا المدنيين الأبرياء كما يحدث لدينا .. كما أن هذه الدول لايهمها حتى وان مات نصف رعاياها في تفجيرات ارهابية ..فهذه حكومات لايهمها الا قصورها .. بل ان هذا النوع من الرد هو ماتريده هذه الدول لاشغال شعوبها عن أسئلة ناهضة عن الحرية الحقيقية والفساد الحقيقي في السعودية وقطر .. وكذلك لتقول حكومات هذه الدول انها على حق في دعوتها لاسقاط الدولة السورية وأن السوريين يريدون شرا بشعوبها .. وستحوّل رأي الناس الى أن المشكلة هي مع النظام السوري وليس مع فساد الحكم السعودي أو القطري ..وقد يرى جزء من الشعب التركي أن أردوغان ورطهم لكن البعض الآخر سيرى أنه محق في دعمه للتمرد السوري ليحمي تركيا بالثأر من شوارع دمشق تماما كما نحن نرى الآن الرغبة بالثأر من شوارع استانبول والرياض.. فتقع شعوب المنطقة كلها في صراع بلا نهاية ..ستعمل اسرائيل على اطالته ..
اذا ليست السعودية وتركيا مايجب استهدافه .. لكن رأس الأفعى الكبير الذي يجب أن يضرب هو ............. اسرائيل ..
فهناك حقائق يجب المرور عليها وهي:
- ان اسرائيل هي الراعية الحقيقية للتمرد "المسلح" في سورية وهي مركز الثقل الرئيسي لدعمه من خلال اللوبي اليهودي في الغرب ..ولاأحد يملك تأثيرا ضاغطا على القوى الراعية للعنف على الأرض غير اسرائيل التي تصدر الأوامر لقطر والسعودية وتركيا بالتمويل أوالدعم والايواء .. تماما كما تعرف اسرائيل أن سورية وايران هما القوتان الضابطتان لايقاع حزب الله في صراعه مع اسرائيل..انها نفس اللعبة ..
- ان استمرار هذا النوع من العمليات الارهابية سيقوض النسيج الاجتماعي السوري ويخلق خلال فترة وجيزة جيلا مشوها نفسيا قد يمتصه النزاع نحو حلقات عنف أخرى .. بل ان السكوت عنها سيجعلها شيئا مألوفا كما صار ذلك لدى العراقيين .. ولأن آمر ومخطط العمليات خارجي فلن تتوقف الا بعمل خارجي يفضي الى فرض منع تسليح الارهابيين وتمويل عمليات الانتحاريين..تماما كما توصلت اسرائيل الى القرار 1701 القاضي بمنع تسليح حزب الله ..وكما فعلت تركيا بشأن حزب العمال الكردساتاني .. ويمكن العمل على ايجاد صيغة تفاهم تلتزم بها اسرائيل وأصدقاؤها....
- الدول التابعة للغرب (تركيا والخليج العربي) ستنصاع لأوامرالغرب بايقاف تمويل المسلحين السوريين وايوائهم اذا ما تألمت اسرائيل..وبدل خوض النزاع مع عدة جهات ..يجب التعامل مع المركز الرئيسي للمشكلة
- ان السعودية تحديدا تخشى ممن يهدد اسرائيل مباشرة لأنه يكتسب شرعية أخلاقية لاتستطيع مجاراتها ..ومشكلتها مع الرئيس الأسد أو حسن نصرالله أنهما لايسقطان بسهولة بسبب أن عملية نزع الشرعية عنهما ليست يسيرة في الوعي الجمعي العربي حتى وان تراجعت شعبيتهما بضغط الاعلام .. ومثال عبد الناصر لايزال حيا فلم يجرؤ حاكم عربي خليجي عليه عندما كان يهدد اسرائيل بقوة الى ان أسقطوا هيبته في مؤامرتهم عام 1967 .. فتمرد العرب عليه بعد ذلك واستأسدوا ..
وكان حكام الخليج لايجرؤون على اقامة مكتب علاقات تجارية مع اسرائيل عندما كان صدام حسين في العراق ولكن بعد هزيمته أسقطوا هيبته ودفعوا الجميع الى مدريد واوسلو ومفاوضات لم تفعل سوى ترسيخ اسرائيل في الأرض .. بعد أن سقط من كانوا يخشونه..
- ان أية حرب مع اسرائيل لن تتسبب بمثل الخسائر الهائلة التي تسببت بها هذه المؤامرة على سورية ..كما ان أية خسائر في حرب معها ستوفر الكثير من الخسائر في حرب استنزاف قد تكون طويلة مع قوى المال العربي الذي يملك القدرة على تمويل الارهاب الى مالانهاية وشراء طلاب الحوريات في الجنة .. أي أن حربا قصيرة مع اسرائيل ستقصر حرب استنزاف تخوضها اسرائيل معنا بمقاتلين عربا ..وستطلب أميريكا من مصطفى عبد الجليل والظواهري سحب مقاتليهما من الاراضي السورية..
- ان الحرب مع اسرائيل تحظى بحماس منقطع النظير من الشباب السوري الذي يرى أنه يموت على الأرصفة مجانا وبقناصات اسرائيلية على الحواجز .. أما الموت في الجولان وفي معارك مع القوات الاسرائيلية فلايقدر بثمن..
- ان الحرب مع اسرائيل لن تخاض بالقوات وبالالتحام المباشر غالبا ولن نحتاج للزج بكل الجيش بل سيكون بالقصف المتبادل على المنشآت العسكرية والاقتصادية .. ولن تجرؤ اسرائيل على قصف شارع في دمشق (كما تفعل الآن من خلال وكلائها وانتحارييها) .. ولن تقصف حيا أو حارة لأنها تعرف أن الطائرة العائدة من قصف دمشق سترى صاروخا ضخما يسبقها ليهبط قبلها الى أحياء تل ابيب فهناك ردع متبادل فيما يتعلق بالأهداف المدنية .. وستكتفي اسرائيل بحرب المنشآت والمواقع العسكرية التي تتعرض الآن للهجوم من قبل وكلاء اسرائيل في المعارضة السورية ودول الخليج
- الرئيس الأسد يتمتع بشعبية عارمة وسيخسرها ان تردد كثيرا في نقل المعركة الى أرض العدو .. العدو هناك في تل ابيب ..أما الثآليل المجاهدة في السعودية فستلزم الصمت اذا ماصدرت الأوامر لها بالصمت من تل أبيب .. ولن نتفاجأ ان ظهر الدعاة يدعون للرئيس بشار الأسد من كل مساجد السعودية اذا ماأرادت اسرائيل ذلك لارضائه وابعاد صواريخه ..
- ان للجغرافيا والتكنولوجيا كلمتها ..ولذلك فان صواريخ السوريين على اسرائيل لن تشبه صواريخ صدام حسين ..الاسرائيليون يعرفون ذلك ..جدا ..وهم لايريدون تذوق طعمها ..
- لن تجرؤ حكومة أردوغان على الدخول في الحرب لمساعدة اسرائيل تحت أية ذريعة ..كما أن العامل الايراني سيكون العامل الكابح لجماح أردوغان بلا شك ..
- ان عودة بوتين ليست عودة فارغة ..فالرجل يريد أن يعيد هيبة روسية .. والرجل يعرف أن نجاح المشروع الاسلامي-الاسرائيلي سيصل الى روسيا التي عرفت أن اسرائيل كانت تتآمر عليها في جورجيا فدخل الروسي بنفسه الى أبخازيا.. وبوتين معروف بمساندته اللامحدودة للدولة السورية .. ولعبة استعادة الهيبة الروسية قد تكون باطلاق الذراع السوري على الوجه الاسرائيلي كرمز للغرب لصفعه ..
- ستفضي الحرب الى خسائر ولكن الآخر العدو سيصاب بخسائر أيضا .. ويجب أن يعرف الاسرائيليون أن قضية الجولان خرجت من اطار مماحكات السلام ومقايضات الأرض .. ودخلت منحى الحرب بعد أربعين سنة ..
- لاعودة للجولان الا بالحرب .. وآن لهذه المعادلة أن تحل محل وفود السلام والصلح وزمن "وداعا للسلاح ومرحبا بالمفاوضات" ..انه زمن آخر ..زمن "مرحبا بالسلاح ووداعا للمفاوضات والمبادرات"..
- الحرب الوطنية ستفرز المعارضة الرثة التي ان قالت ان الحرب غير مشروعة ولانقاذ الأسد فانها ستغامر بالكثير .. لأن المشاعر الفطرية للناس هي أن البلاد قد تختلف داخليا لكن عندما تدخل حربا مع عدو تقليدي يجب أن تقف صفا واحدا ..والحرب الوطنية هي العلاج السريع للصراعات الاثنية والعرقية والدينية ودواء لعلاج الجروح والرضوض الاجتماعية وآثار الأزمات الطائفية..
- يجب استثمار اندفاع الشعب السوري الذي أمسك ببلاده وبقيادته .. والانتظار كثيرا قد يمتص هذا الاندفاع ويميعه..
أخيرا..
لابد من تذكير القراء بكلمة الفيلسوف اليوناني "ديوجين الكلبي" الذي كان يمسك سراجا في النهار وهو يقول: انني أبحث عن انسان .. وعندما وقف الاسكندر المقدوني أمامه عارضا عليه خدماته قال له ديوجين بلا مبالاة:
نعم تستطيع خدمتي .. بأن تبتعد عني لانك تحجب الشمس ..
وهذا مايجب أن يقال للمعارضين -رغم ضآلة قاماتهم بالمقارنة مع الاسكندر العظيم - الذين يحجبون ضوء الشمس عنا .. بثرثراتهم:
ابتعدوا ..انكم تحجبون ضوء الشمس ..فالشمس تشرق من الجولان
التاريخ : 2012/05/11
لله دركما يا اخوتي - ما كتبته هو الرد على تعليقك اخ عدوان واخ الباحثعن الحقيقة والله يفرق بيننا في الدنيا والآخرة - امشوا بمناكب الدنيا واسعوا الى الاخرة ولا تكونوا تلفيون
الى من يتهم النظام السوري بالوحشية واتي تحصلفاشستية مثل محمد السكر العدوان
واريد ان اساله ماذا يسمي من يقف وراءالتفجيرات الارهابية التي حصدت ارواح الابرياء في سوريا ؟
هل تسميها جهاد في سبيل الله مثلا؟
ان البعض اختلط عليه الامر واصبح لا يميز بين الصح والخطأ بل اصبح بلا انسانية.
*-للتعليق رقم (5) انت طبقت النقطة رقم 5 في تعليقي الاول بالحرف و العودة اليه كافية للرد على كل ما ذكرت .
*- الى ابن البلقاء : ان تعريف الجهاد في الاسلام يقوم على الدفاع عن النفس و ليس الاعتداء وانا وكذا غيري نؤمن بان الفتوحات الاسلامية اصلا هي خطأ تاريخي بحق الاسلام لان حمل السلاح عند المسلم يقتصر فقط في الدفاع عن النفس ونص الاية واضح : ((أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ( 39 ) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ )).. فقط ..اذا الجهاد يقتصر على الدفاع عن النفس وليس تفجير الناس وقتلهم وانت وانا مؤمنين جدا بان اللذين بقفون وراء هذه التفجيرات هم انفسهم اللذين لهم الجرأة على نصب دبابة قبالة قرية و مدينة وقصف بيوتها لمجرد خروج مظاهرة فلن يعجز عن قنبلة في سيارة . وشكراً
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .