الكاتب ألمحترم , وأعتقد أن اليأس الذي تسرب لبعض نفوس الشتات يعود لغموض الموقف من اللاجئين في نهج اوسلو .فلذلك يفكر البعض في الأستقرار من منطق "عصفزر في اليد" .
الخلاصه المهمه هي يجب مراجعه نهج اوسلو ليضمن حق العودة .
المشكله هنا أصبحت تستغل من قبل البعض للقيام بالمزاودات بهدف الأنتخابات النيابيه ويتم بها دغدغه عواطف البسطاء على حساب المسار العام للقضيه الفلسطينيه
1- لا تناقض في كلام عطيه. الفلسطيني في امريكا مثلا له حق الترشح و الانتخاب و العمل مثله كمثل اي امريكي اخر و ذلك لانه مواطن و يجب على الدولة ان تعامله بالمثل لان جميع المواطنين سواسية
2- سوريا و لبنان و مصر و غيرهم لم تقم بضم اراضي فلسطينية لها لتتوسع و لم تامر باعطاء الفلسطينيين جنسياتها من اجل ذلك.
3- لو كانت الضفة بايدي اردنية الى الان هل يا ترى كان سيصدلر قرار الفك؟ و هل يا ترى كان معظم الاردنيون سيكونون ضد الوحدة؟
3- شكرا على تعريف كلمة المتور فانا كنت اقراها و لم اعرف اصلها اللغوي
أنت تفتح دفاتر قديمه ولا تدري أن الفلسطينيين صدعوا رؤوسنا ورؤوس العرب لأنهم يريدون رفع يد الأردن عن الشعب الفلسطيني ولذلك وصلتم الى ما تريدون وهو أن المنظمه هي الممثل الشرعي (والوحيد ) للشعب الفلسطيني .....والآن وبعد أن رضيت المنظمه بحلوللم يرضاها أحد من الذين كنت تخونوهم فرجعتم تريدون أوطاناَ بديله في الأردن ....يطعمك الحج والناس راجعين...
الحقيقه أنه لا بد من معالجه هادئه ودراسه متأنيه لهذا الملف , والعودة الى الأسباب الحقيقيه للأشكال ووسائل الحل ودراسه العلاجات السطحيه "والمراهم الموضعيه "وهل ساعدت لعلاج المرض أم فاقمته؟؟ .
العله هي الأحتلال الصهيوني , والعلاج هو في القرارات الأمميه الملزمه غير القابله للتصرف في العودة والتعويض, وعندما تم الألتفاف على العله والعلاج الصحيح عبر أوسلو ومفاوضاتها العبثيه الممله ,تسرب الياُس الى نفوس البعض في الشعب الفلسطيني الذي ابتدأ يركن للموجود المتاح من منطق (عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة ) , لذلك فالمزاج العام المحبط من تعثر العمليه السلميه هو ما يجعل البعض يركن للموجود , وهذا ما كان مرفوضاَ اطلاقاً عندما كان هناك مشروع فلسطيني يقول ان (حق للعودة غير قابل للمناقشه ).
أن هذا التخبط ينتج معادلات غير منطقيه ولا تخضع للعقل المجرد , فهذا نائب (النائب الحجوج) و كنيته الشخصيه (أبو عمار) بما لها من رمزيه فتحاويه ينجح في حملته الأنتخابيه تحت شعار حق العودة,,, نفس النائب يعود ليطالب بالمحاصصه في المجلس الأردني ولا يلتفت لتمرير تعيين ممثلي اللاجئين في الأردن في المجلس الوطني الفلسطيني بدل من انتخابهم كباقي مناطق الشتات!!!! وهذا نائب آخر "عطيه" يعطي صكوك الغفران لأسرائيل من مؤامرة الوطن البديل وتفريغ فلسطين وتهجير ابنائها ,ويصبح بهذا المنطق متساوقاً تماماً مع اليمين الصهيوني.................... . فلماذا هذا التخبط؟؟؟ .
ان الأحباط من العمليه السلميه والقفز على الشرعيه الدوليه هو ما اوصل البعض لهذا المنطق الآني الفردي , وفي المقابل فأن الأيمان بمشروع التحرر هو ما جعل الجزائري يصُر على الوطن ولا يسعى لمحاصصات في تونس وغيرها , رغم استمرار المشروع الفرنسي الأستيطاني ل 132 سنه ورغم أن ملايين الفرنسيين المستوطنين عاشوا لأجيال في الجزائر ولم يعرفوا غيرها وطنا ورغم أن فرنسا ضمت الجزائر واعتبرتها جزء لا يتجزأ من فرنسا .
أما المخرج , فهو أنه لا بد من العودة للمعالجات الحقيقه للمرض وهي الأصرار على القرارات الدوليه الملزمه (194) و(338) والتيقن أن هذة هي الشرعيه التي يجب السعي لها وليست شرعيه أوسلو. فشرعيه اوسلو تقوم على مبدأ مبهم (الأرض مقابل السلام) ,,في غير تعيين للارض ومواطني الأرض الفلسطينيين وفي ترك التفاوض بين الطرف الأسرائيلي والطرف الفلسطيني بدون اي معايير سوى معيار التفوق الأسرائيلي على الأرض .
لا احد يريد وطنا بديلا. هذا مفروغ منه. لا تناقض بين حقوق الفلسطيني الكاملة في الاردن كمواطن كامل المواطنة و بين حقه في العودة. كما انه لم يجري اي استفتاء على شرعية المنظمة بين الفلسطينيين و لم يختاروها. كما انهم لم يختاروا الضم او الجنسية الاردنية. لو ان الضفة لا تزال مع الاردن لما كان من المسموح التطرق لهذا الموضوع من الاساس.
هذا الكلام ربما يقنع (مصالح بعض المتنفذين والنواب ) ولكنه لا يقنع أحداُ . منذ فترة بسيطه قال شيمون بيرز مخاطباُ الفلسطينيين في مقابله تلفزيونيه مدافعاً عن يهوديه دوله اسرائيل ..(كم دوله تريدون ؟؟لكم دوله السلطه ولكم دوله في الأردن ولكم دوله في غزة ...وتريدون مشاركه الشعب اليهودي في دولته؟؟) ........بل ان الأستفادة الصهيونيه من هذا الوضع تبلغ درجات غير مسبوقه , فمضر زهران ايضاً له رأي في الأردن ولكن من على منبر الأذاعه الأسرائيليه هذة المرة فقد صرًح للصحفي الأسرائيلي جوش اولستن (بأن حل الدولتين داخل اراضي اسرائيل حل فاشل ولا يمكن الا اقامه الدوله الفلسطينيه شرقي نهر الأردن لأن نهراً الأردن سوف يعمل جداراً جيداً (والجدران الجيدة تصنع جيراناً جيدين) كما قال فهو هنا يتخلى حتى عن الدوله الفلسطينيه وعلى حساب جمل المحامل الأردن
بداية" وصدقا"انه الغالبيه العظمى من الشعبين الاردني والفلسطيني تربطهم علاقات من الود والاحترام والمحبه وكأنهم جسم واحد لدرجه انه يصعب عليك كمراقب خارجي ان تعرف وتميز من من الضفه الشرقيه او الضفه الغربيه ولكن احيانا" نجد انفسنا ننجر الى مناطق تقتيل لمحاولة البعض الالتفاف وتغيب الحقائق لا بل نكرانها وجحودها احيانا"اخرى ولذلك اقول واسأل من يتكلم عن مقولة الوحده عام 1950م لماذا تم اغتيال الملك عبد الله الاول رحمه الله بعد اقل من مرور عام على الوحده المزعومه؟؟وماذا توحي المظاهرات الشبه مستمره في معظم مدن الضفه الغربيه ماقبل عام 1967م؟؟
ولماذا لم يرفض الشعب الفلسطيني قرارات مؤتمر الرباط عام 1974م؟؟ ولماذا قبل الشعب الفلسطيني ولم يرفض قرار فك الارتباط عام 1988م؟؟ولماذا قبل الشعب الفلسطيني وصفق للمنظمه للتفاوض مع اسرائيل مع قناعته المطلقه بالنجاح الاكيد للمفاوضات لو كانت عن طريق الاردن؟؟الان الان لماذا لم يطلب الشعب الفلسطيني من الاردن تبني القضيه الفلسطينيه وهو يدرك ان السلطه عاجزه عن تحقيق اي من طموحات الشعب الفلسطيني من خلال المفاوضات او غيرها؟؟واخيرا"هل من المعقول ان الشعب الفلسطيني لا يدرك ان التجنيس والجواز والرقم الوطني والمطالبه بالحقوق السياسيه والمحاصصه هي الخطر الاكبر على فلسطين والقضيه برمتها وشطبها وتصفيتها؟؟؟
بشكل ما فأن عطيه والبدارين وغيرهم كانوا مثل (جرس التنبيه) للشعب الأردني , الشعب الأردني لم يكن مدركاً تماما للخطر الديمغرافي الموجود فهناك جهات لها رؤيه مختلفه للوطن وتحاول ابتزازة وأضعافه من أجل أجنداتها في المحاصصه .