أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


بالإرادة الوطنية نقهر التحديات

بقلم : د. محمد ناجي عمايرة
10-06-2022 10:59 AM

نحتفي ونحتفل هذه الأيام بمناسبات وطنية وقومية عدة وفي وقت متقارب. فالاستقلال ويوم الجلوس الملكي وتاسيس الجيش العربي وذكرى الثورة العربية الكبرى ذكريات فخر واعتزاز بالوطن وقيادته والأمةوتطلعاتها الى الوحدة والحرية.

واحياؤها والاحتفال بها واجب وطني وقومي وهو امر تتجاوب اصداؤه في القلوب والنفوس.

واذا كان الواقع يضغط علينا جميعا بما يشتمل عليه من تحديات وما نضيق به من سلبيات ومرارات فإنه لا يني يتفاعل في دواخلنا لكي نجرده من سلبياته بقدراتنا وتصميمنا وارادتنا ونجعل منه فرصا جديدة للبناء والتشييد وتعزيز الطموح.

لقد ظل بلدنا العزيز عصيا على الانكسار في مواجهة تحديات اكبر ومشكلات اكثر تعقيدا في ثلاثينات القرن الماضي وخمسينياته وما تلاها إلى اليوم.

ونحن نراكم منذ ثلاثة وعشرين عاما جهودنا ونعظم عطاءنا و نؤكد على ثوابتنا دون ان نتجاهل واقعنا او ان نقفز عن معاناة كثير من فئات الشعب الأردني الذي يظل مشدودا الى اهدافه النبيلة وتطلعاته المستقبلية ملتفا حول قيادته واثقا بقدراته وطاقاته ومعولا على ان المستقبل سيكون افضل بعون الله.

لدينا كثير من السلبيات اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا واداريا. ونواجه خللا في الأداء وضعفا في خلايا عديدة من تكويننا المجتمعي وخططنا الاقتصادية ونظامنا التعليمي ومنظوماتنا السياسية. ولعل ما يستشعره كثير منا من قنوط و ما نراه جميعا من فساد في مواقع وادارات ومؤسسات عامة وخاصة يجعلنا أقوى عزما واصلب ارادة لرد هذه التحديات وقهرها.

ولاننا نثق بقيادتنا ونعول على صمودنا و نعتز بما نحقق من مكتسبات فإننا ندرك جيدا ان الارادة والوعي عوامل فاعلة في طرد الياس وتعزيز الأمل.

وعلى الرغم من اقرارنا بما هو واقع؛ فإن استنادنا إلى الإرادة السياسية وجديتها وثباتها هو المعزز الأهم لقدرة وطننا قيادة وشعبا على تحقيق اختراق أوسع في النفاذ إلى مستقبل اكثر إشراقا.

ولا بد من التأكيد على ان الإفراط في التشاؤم و كثرة التركيز على السلبيات وتضخيم المشكلات والنظرة السوداوية إلى اوضاعنا هو من العوامل التي تعيق التقدم وتضعف العزيمة.

شعوب ودول كثيرة مرت وتمر باوضاع اقتصادية واجتماعية وسياسية اصعب مما نواجهه ولكنها لم تستسلم لليأس وصممت على الخروج من ازماتها ونجحت وحققت اهدافها العليا.

ونحن لسنا اقل منها ولا يجوز لنا ان نكون كذلك.

لقد عملت الدولة بمختلف مؤسساتها على تجديد التشريعات الناظمة لحياتنا السياسية والخطط الاقتصادية والاجتماعية والأنظمة الإدارية..وهذه اسس متينة لمشروع وطني متكامل نعول عليه في تحقيق نهضة الوطن في المجالات جميعها.

صحيح ان التفاؤل وحده لا يكفي ولكن علينا ان نجعله عاملا اساسيا في تجاوز الواقع مقرونا بالثقة و بعيدا عن حملات التشكيك التي تضعف العزيمة وتشل الإرادة الوطنية.

وكل عام ونحن جميعا بخير.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012