أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الثلاثاء , 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


المطبخ السياسي

بقلم : د . بسام العموش
26-06-2022 06:07 AM
إن أي مستمع النشرة الأخبار يجد ان العالم مضطرب ، فقد اختل البيت الأبيض يوم دخله الأهوج ترمب ، ولا يزال الاضطراب موجودا' حين جاء العجوز بايدن الذي سقط عن دراجته وهو يحاول الظهور بمظهر الشباب، وأخرج أمريكا من أفغانستان بطريقة ملفتة للنظر، وها هو والغرب كله يتلقى صفعات بوتين بدءا' من احتلال القرم إلى احتلال وتدمير أوكرانيا، بينما الصين وكوريا الشمالية تتنمران. اوروبا تترنح أمام حاجتها للطاقة والقمح . وربما تفتح جبهات أخرى لتزيد الطين بلة في الشرق الأوسط والحرب طلابها تُدق والأحلاف تُصنع.

أنه العالم المضطرب الذي تتلاعب به الدول الاستعمارية على حساب الشعوب المسكينة التي تركض وراء اللقمة وتحلم بالأمن وتكتوي بالأوبئة المصنوعة ، بينما حكومات العالم الثالث حكومات ضعيفة تنفذ ما يُطلب منها وتخضع وتركع حيث رموزها ذات أهداف رخيصة من ألقاب وأرصدة وعبادة الكرسي الذي ما دام لمن سبقهم ولن يدوم لهم. وتلاعب بالمشهد بسياسة العصا والجزرة!! مع استخدام للصغار الباحثين عن الفتات الذي يلقى لهم سواء كانوا أكاديميين أو إعلاميين أو رموزا' اجتماعية أو قبلية أو أحزاب الكرتون المصنوعة ومجالس نواب أو مجالس شعب او مجالس وطنية جاءت بطرق تعرفها غرف التخطيط السوداء.

المشهد مخز ومحزن ومحبط ومؤلم وقل ما تشاء من كلمات كلها لكمات في وجه الشعب والأمة والنهوض الحضاري والمستقبل . صرنا نستحي من الحديث عن النهضة والمستقبل، نلوذ بالصمت أحيانا' باختيارنا واحيانا' بإرادة غيرنا من الذين يخافون الكلمة الموقظة والمؤشرة على مواطن الخلل لا رغبة في الاحباط بل لأن السيل قد بلغ الزبى، وطفح الكيل وزاد عن الحد وكأن المفسدين قد كلًحوا ولسان حالهم: قولوا ما تشاؤون فلن يسمع منكم أحد بل سنوظف كلامكم للتأكيد على أن الديموقراطية في العالم الثالث تنافس الدول المتقدمة سياسيا' وبهذا يصب كلامكم في صالحنا ، والمهم أن مركب الفساد سائر لا يبالي !!! وعلى قول الراحل : يا جبل ما يهزك ريح !!.

أقول: ليس لنا من سلاح سوى الكلمة التي قد تنبت يوما' ولو بعد حين كما قال عليه السلام: إن الله ليُملي الظالم حتى إذا أخذه لم يفلته . فهمها كانت الصورة قاتمة فلن نكون مع الظلم وأملنا بالله عظيم فهو القائل (ولا تحسبن الله غافلا' عما يعمل الظالمون).


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012