|
|
"ميخنائيم" أسطورة أم كنز مدفون؟
بقلم : هيثم المومني
17-05-2012 08:33 AM
ليس وحده جمال الطبيعة الساحر, أو هوائها النقي الذي يداوي كل عليل, أو ينبوع مياهها البارد الذي ينساب كاللؤلؤ والذي يجري في وادي 'خلة العين', أو جوارها لمحمية عجلون الطبيعية (الخضراء), ولا حتى طيبة أهل 'محنا' وبساطتهم هو فقط ما يجذبك إلى هذه القرية الصغيرة التي لا يزيد عدد سكانها عن الإلفين نسمة, ومعظمهم فلاحين يحترفون زراعة جنات الفواكه والخضروات المختلف أشكالها, والتي تراها في جنائن أمام كل بيت واحد منهم. ليس فقط هذه الأسباب هي ما يميز 'محنا' عن غيرها من قرى المملكة, وإنما الشيء المميز في 'محنا' هو ما يتداوله أهلها عن الكنز المدفون تحتها, وقبل أن نخوض في كشف هذا السر دعونا أحبائنا القراء نعرفكم بقرية 'محنا' المنسية, 'محنا' هي إحدى قرى عجلون, وتقع شمال غرب مدينة عجلون, وتبعد قرية 'محنا حوالي 10 كم عن مركز مدينة عجلون, ويسكنها أبناء عشيرتين من أعرق وأكبر عشائر عجلون هما المومني والقضاة, وهي للأسف مع انها أجمل من 'روشة لبنان', إلا انها منسية وتفتقر إلى الكثير من الخدمات والبنى التحتية التي تخدم أهلها وتخدم السياح الذين يتوافدون إلى قرية 'محنا' من داخل وخارج الأردن. ولكي نطلّع أكثر على أسرار الكنز المدفون في محنا قمنا بلقاء عدة أشخاص من سكانها والذين أكدوا جميعهم وجود كنز مدفون تحت 'محنا' وان هذا الكنز في حال تم إخراجه من باطن الأرض فسيغطي ميزانية الأردن لسنوات عديدة. كانت بدايتنا مع المختار فايز المومني الذي روى لنا قصة محنا التاريخية ومع انها تشبه الأساطير اليونانية إلا أن المختار أكد لنا انها حقيقية وحصلت في الماضي حيث يقول: اسم 'محنا' حُرّف عبر الأجيال من اسم 'ميخنائيم', و'ميخنائيم' هو اسم 'محنا' القديم, وهي مملكة يهودية تعود إلى عصور ما قبل الميلاد, حيث كانت عاصمة لمملكة يهودية بعد أن انشق ملكها عن مملكة أبيه في القدس, مما دفع بالملك الأب في القدس لتجهيز جيش كبير وعلى رأسه أفضل قادة جيشه وإرساله إلى الدولة الجديدة 'ميخنائيم' ليقضي على هذه الدولة وجيشها ويحتلها, وعندما وصلت جيوش الملك الأب إلى 'ميخنائيم' دار بين جيش الأب وجيش الابن معركة حامية الوطيس وطاحنة بالسيوف والرماح والخيول –أسلحة ذلك العصر- وبعد بضعة أيام من الكر والفر بين الجيشين استطاع جيش الأب المجهز جيداً من هزيمة جيش الابن الذي لاذ بالفرار, ولكن قائد جيش الملك الأب لحقه على فرسه وظل يطارده بين أشجار 'البطم –شجرة مشهورة في عجلون-' واثناء هرب الابن علقت ظفائره (شعره) -وقد كانت طويلة جداً- بأغصان أحد أشجار 'البطم', فما كان من قائد الجيش اللاحق به إلا أن قام بقطع رأسه وحمله إلى الملك الأب, ولكن الملك الأب عندما رأى رأس ابنه أمامه لم يتمالك أعصابه واخرج سيفه وقطع رأس قائده الذي قتل ابنه. وعندما توجهنا بالتساؤل إلى المومني بأنكم هكذا تؤكدون حق اليهود في هذه القرية أجاب: بالطبع لا, فهذا قديم جداً حتى قبل زمن سيدنا موسى, وكل أهل هذه القرية وكثير من أهالي القرى المجاورة لنا يعرفون هذه القصة, وأكبر دليل على صحة هذه القصة هو توافد آلاف اليهود سنوياً ليحجوا في قرية محنا. وأضاف المختار: ان أحد رؤساء المجالس البلدية في قرية 'محنا' قام بطمس المغارة الموجودة في القرية والتي يأتي اليهود من إسرائيل وكل أصقاع العالم لكي يتباكوا عندها, وعمل على شق شارع فوقها, ولكن هذا لم يمنع اليهود من القدوم إلى نفس المكان والتباكي على أرواح جدودهم وممارسة طقوسهم الدينية. أما السيد محمد القضاة فقد قال: إن العديد من أهل القرية استطاعوا ان يجدوا ذهب مدفون تحت الأرض وباعوه بأسعار بخسة بالنسبة لثمه الحقيقي, وهو ما حسن وضعهم المعيشي وبعد أن كانوا فقراء أصبحوا أغنياء.. وبعض الأشخاص وجدوا آثاراً تعود لعصور قديمة منها اليهودي والروماني واليوناني ومن هذه الآثار السيوف والحجارة المكتوب عليها ومعاصر الزيتون ومعاصر الخمر والمكاحل والعملات والأساور وغيرها, وتمنى القضاة لو ان وزارة الآثار تهتم بالموضوع وتجد شخصاً يستطيع قراءة اللغة المكتوبة على الحجارة لأنها بالتأكيد ستدل على الكنز المدفون تحت أرض 'محنا'. وأضاف القضاة ان مركز المملكة اليهودية 'ميخنائيم' هو منطقة 'المجنة' غرب محنا, حيث انه يوجد تحت 'المجنة' الكنيسة الرئيسية والتي يعتقد أهل القرية حسب ما ورد إليهم من أجدادهم ان هذه الكنيسة تحتوي على كميات ضخمة من الذهب والياقوت والأحجار الكريمة, ولكن أحداً من أهل القرية لم يحاول التنقيب عن هذه الكنيسة في منطقة 'المجنة' لأن فوقها مقبرة للمسلمين, كما اخبرنا القضاة ان هناك نفق في أحد بيوت القرية ينتهي آخره في المجنة ولكن أحداً لم يستطع الوصول إلى آخره لنقص الأوكسجين والخوف. الأستاذ مالك المومني أكد ما جاء به المختار والقضاة وأضاف انه لا أحد يستطيع أن يعرف تاريخ هذه المعركة التي حصلت بين الملك الأب والملك الابن بالضبط, ولكن ما هو مؤكد ان هذا حصل قبل ما يزيد على 2000 سنة وقد يكون في الحقبة التي سبقت النبي موسى عليه السلام, ويقال ان هناك شخصاً اسمه 'محمد السلامة' مات قبل سنوات قليلة كان يوجد عنده كتب تترخ وتتحدث عن هذه المعركة عن مكان الكنز المدفون تحت 'محنا', ولكن عند وفاته اختفت هذه الكتب ولا أحد يعرف أين هي الآن. وعند سؤالنا للمومني عن مصدر هذه الكتب التي كانت بحوزة هذا الرجل قال: إن مصدرها هو إسرائيل عام 1948, حيث كان هذا الشخص يعمل في 'البوليس' البريطاني, وعندما حصلت الحرب استولى البوليس البريطاني على المتحف اليهودي في فلسطين, فقام زملاءه بسرقة كل ما يمكن بيعه في المتحف, ولكن هو لم يهتم للأشياء التي يمكن بيعها بقدر ما اهتم بأخذ مجموعة من الكتب التاريخية القديمة التي كانت موجودة في المتحف والتي تعود لأحبار اليهود, ولكن للأسف هذا الشخص استأثر بالعلم الوفير الموجود داخل هذه الكتب لنفسه, ولم يسمح لأحد أي كان أن يطلع عليها, وبعض هذه الكتب يعود لأحبار اليهود في الحقبة التي عاش فيها سيدنا موسى عليه السلام. وأضاف المومني ان هناك الكثير من السياح اليهود الذين يأتون إلى 'محنا' ليحجوا إلى قبور أجدادهم وانه تحدث معهم أكثر من مرة.. وعند سؤاله لهم لماذا يأتون إلى 'محنا' أجابوا ان هذه القرية مقدسة ومهمة جداً بالنسبة لهم وانهم يأتون إليها لزيارة قبور أجدادهم ولممارسة طقوسهم الدينية. أستاذ المدرسة إبراهيم القضاة قال: إن هناك الكثير من الدلائل والرسوم التي تشير إلى وجود كنز مدفون تحت 'محنا' والتي يعرفها اغلب أهل القرية, فعدا عن المعلومات التي نسمعها من كبار القرية ويتداولها الصغير قبل الكبير يوجد هناك الكثير من الرسومات المحفورة أو البارزة على الحجارة مثل رسمة النجمة ورسمة المفتاح أو رسمة الأفعى الممدودة ورسمة الأفعى الملفوفة وكل رمز من هذه الرموز يدل على شيء فمثلاً رسمة الأفعى الممدودة تدل على ان الذهب قريب من مكان الرسمة, أما إذا كانت الأفعى ملفوفة فهذا يعني ان الذهب في هذه النقطة.. وأضاف ان هناك العديد من الأشخاص من داخل القرية ومن خارجها ممن بحثوا عن الذهب وجدوه ولو بكميات قليلة, وبعضهم استعان في البحث على بعض الأجهزة البدائية التي تدل على الذهب, وهناك الكثير ممن بحثوا عن الذهب المدفون عندما كانوا يأتوا إلى مكان معين للبحث فيه يجدون ان هناك من سبقهم إلى هذا المكان وحفره, وقال أيضاً ان هناك العديد من الأشخاص من أهل القرية عندما حفروا لبناء بيوتهم وجدوا أنفاقاً تحت الأرض وبعضها يتقاطع وبعضها يلتقي وبعضها لم يصل أحد إلى نهايته, وهناك من وجد 'الأجران', كما ان هناك الكثير من 'المغر (الكهوف)' في 'محنا' مثل 'مغارة سالم' و'مغارة العراق'. وهنا نتساءل: هل حقاً 'محنا' هي 'ميخنائيم'؟ وهل هي أسطورة أم كنز مدفون؟ وأين وزارة الآثار عن الدلائل والرسومات التي تدل على وجود آثار أو كنز مدفون تحت قرية 'محنا'؟ وأين وزارة السياحة عن ترويج هذه القرية الخضراء؟ ولماذا تسمح الدولة لليهود بالوصول إلى قرية 'محنا'؟ وهل ستعمل الحكومة الإسرائيلية في المستقبل القريب بالمطالبة بقرية 'محنا' كونها مملكة يهودية قديمة كما يزعمون؟ ولماذا لا تعمل الحكومة على استغلال الطبيعة الساحرة واستثمارها في قرية 'محنا' ببناء المطاعم والفنادق والبلكونات المطلة في القرية وبناء 'التلفريك' وغيرها؟
لم تقم مملكة لليهود في فلسطين الا بعد موسى ب 300 سنة في ايام طالوت ومن بعده داود وسليمان وكل الابحاث التاريخية تثبت بطلن القول بانها كانت مملكة كبيرة اذ لم تتعد مساحة الضفة الغربية حاليا ولحديث الذي ذكره المفسرون ان تلك الدولة كانت عظيمة الاتساع هو منقول من الاسرائيليات والنصوص التاريخية التي اكتشفت ان كانت مصرية او من بلاد الرافدين او الشام لم تات على ذكر تلك الدولة نهائيا. القران الكريم ذكر ملك سليمان الا انه لم يدخل في التفاصيل. اما الاسم ميخنانيم فهو شبيه بالاسماء الكنعانية او العمونية في تلك الفترة
في الحقيقه يحتاج الانسان الى مده لا تقل عن ساعه كامله في الكتابه لابراز المغالطات التي وردت في هذا المقال ولكن كي لا يحتج احد فسوف اشير الى نقطتين تؤكدالى ضعف كل ما ورد فيه 1+وعندما توجهنا بالتساؤل إلى المومني بأنكم هكذا تؤكدون حق اليهود في هذه القرية أجاب: بالطبع لا, فهذا قديم جداً حتى قبل زمن سيدنا موسى, وكل أهل هذه القرية وكثير من أهالي القرى المجاورة لنا يعرفون هذه القصة, وأكبر دليل على صحة هذه القصة هو توافد آلاف اليهود سنوياً ليحجوا في قرية محنا.هذا يؤكد أن المختار لا علم له بالتاريخ لان اليهوديه لم توجد قبل موسى عليه السلام ولكنه يروي ما يسمع وزيارات اليهود ليست دليلا على الكلام 2+الأستاذ مالك المومني أكد ما جاء به المختار والقضاة وأضاف انه لا أحد يستطيع أن يعرف تاريخ هذه المعركة التي حصلت بين الملك الأب والملك الابن بالضبط, ولكن ما هو مؤكد ان هذا حصل قبل ما يزيد على 2000 سنة وقد يكون في الحقبة التي سبقت النبي موسى عليه السلام,هذا يؤكد ايضا عدم دراية الاستاذ بالتاريخ ايضا لان المسيح مضى على ولادته 2012 سنه وموسى قبل المسيح بالف عام على اقل تقدير. والكثير الكثير من المغالطات التي لو تم ذكرها فسوف يتضخم الموضوع لاكثر من ذلك ولكن كان الاولى بالكاتب ان يتفحص الجانب التاريخي جيدا والكتب التي يدعون انها كانت عند الحاج المتوفي وقد سرقت من المتحف اليهودي 1948 امر مردود لان الانجليز غادروا قبل هذا لكي يتيحوا لليهود الاستيلاء على فلسطين ولم تحدث اية سرقه لما يسمى بالمتحف اليهودي واشك بوجود هذا المتحف في تلك الحقبه,ولو بحث الكاتب او حاول البحث ليجد معلومه مكتوبه ومدونه عن ميخانئيم هذه فلن يجد اما ان تروي للناس حكايات وطرف يتداولها الناس البسطاء كحكاية الشاطر حسن لتثبت بها حق اليهود الذين لا يخلو لكتابهم وصُحفييهم يوما مقالا في الصحف المشهوره في الغرب وامريكا تنادي وتؤكد بارض الميعاد لمجرد انهم سكنوا الارض في فلسطين قبل الاف السنين وتعتبرها وازعا لحكومتنا ان تهتم بمحنا وتدخلنا بمحنا اكثر من المحنا التي نحن فيها فاحنا في غنا عن هذا وليبحث سكان محنا عن الذهب والكنز المزعوم ومبروك على محنا ولننسى مثل هذه الطروحات وخلينا بمشكلة الاطروحات الاخرى التي تقول ان الاردن لم يكن له وجود على مدى التاريخ ليكون وطنا بديلا في المستقبل فارحمنا وكافينا الحرب على ثلاث حهات ولا ينقصنا ان تاتينا بكارثة من فوق رؤوسنا ليقول لنا اليهود هذه ارض وعدتنا بها السماء وهي من ارض كنعان
زمن موسى عليه السلام قبل زمن سيدنا المسيح بالف وثلاثمائة عام ولا تنسوا ان مملكة سليمان كانت ترضخ الانس والجن وهي مملكة موحدة لله وقت داوود وسليمان لكنهم هادوا وتشتتوا بعدهم بني اسرائيل والله اعلم المحصلة انه المكتوب سواليف حصيدة ودمتم
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
|