أضف إلى المفضلة
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


اسرائيل الحمل الوديع ... وايران البعبع واجتماع جدة !

بقلم : شفيق عبيدات
15-07-2022 11:51 AM

الترويج الاميركي بشكل خاص والاوروبي بشكل عام للكيان الصهيوني في منطقتنا بان اسرائيل الحمل الوديع وايران البعبع, وتخويف الدول العربية من ايران وكـأن ايران تحتل اراضي الغير بالقوة المسلحة وان اسرائيل تدعو الى السلام وحقوق الاسان وانها ليست محتلة بالقوة ارض الشعب الفلسطيني وتقتل الاطفال والنساء وتعتدي على الارض الفلسطينية وتبني مئات المستوطنات عليها , وهدفها ان لا يبقى شبر واحد من الاراضي الفلسطينية دون اغتصابه , حتى لا يبقى للفلسطينيين الا المدن التي يعيشون بها , هذا اذا لم تطردهم من هذه المدن فضلا عن اسر مئات الالوف من ابناء الشعب الفلسطيني٠
واتوقع ان يتم في مؤتمر جدة الترويج للكيان الصهيوني بانه الحمل الوديع في المنطقة وان ايران هي العدو الوحيد الذي يهدد الدول المجاورة وبعض الدول العربية ويحتل اراضي الغير بالقوة, ولهذا لا بد من التحشيد ضد ايران لمحاربتها بالوكالة عن امريكا وإسرائيل لحماية الكيان الصهيوني الذي يراد له ان يكون قائد هـــذه المنطقة ويفرض على دولها الاتاوات والاستسلام لما تريده اسرائيل وتوافق على مخططاتها الاستعمارية واهدافها التي تعلن عنها من خلال تصــريحات قادتها اليومية .
واعتقد ان كل الذي تخطط له اسرائيل بدعم امريكي واوروبي لن يتحقق ما دام هنالك نبض ودم يتحرك في عروق وشرايين ابناء الشعب الفلسطيني ابتداء من الطفل والمرأة والشيخ ورجالات هذا الشعب وعلى رأسهم المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية وابناء فلسطين في فلسطين المحتلة عام 1948 .
لن تتوقف هذه الاهداف الاستعمارية الاسرائيلية بالدعم الاميركي والاوروبي حتى لو تم الترويج لإسرائيل في اي اجتماع او مؤتمر وحتى في اجتماع جدة الذي يأمل الإسرائيليون بان يكون لمصلحتهم .
ان الذين يشاركون في اجتماع جدة وبشكل خاص الاردن ومصر والعراق لن يقبلوا نتائج هذا الاجتماع الا اذا تم بحث القضية الفلسطينية وبالتوصل الى حل الدولتين وان يتحقق اقامة الدولة الفلسطينية المحتلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف , وانا على ثقة تامة ان جلالة الملك عبدالله الثاني الذي سيشارك في هذا الاجتماع والذي ينادي بحل الدولتين منذ زمن بعيد لن يقبل في بعض مخرجات هذا الاجتماع الا اذا اقر هذا الاجتماع بانه لا بد من حل الدولتين وان يعيش الشعب الفلسطيني في دولته بأمن وسلام واجبار اسرائيل على الانسحاب الى حدود ٤ حزيران ١٩٦٧ والموافقة على حل الدولتين .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012