أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


فيروس التباعد ….!

بقلم : د . فايز الصايغ
19-08-2022 11:28 PM

منذ عامين ونيّف وتحديداً منذ الإعلان الرسمي عن تفشي فيروس كورونا الذي تسبب في اصابة الملايين وموت مئات الآلوف من البشر واحبط البشريه كلها وشوه حياة من تبقّى ولا يزال يفعل فعله من سلالات ومتواليات جرثومية تبيّن مؤخراً انها نتاج مخابر امريكيه تستخدم في الحروب البيولوجيه الجرثومية ….وهذا ما اكدته روسيا حين عثرت قواتها المسلحة على عشرات المخابر البيولوجية المنتشرة في اوكرانيا ٠
وقد قدمت روسيا عشرات الوثائق الى مجلس الامن الدولي لاجراء التحقيق اللازم وانقاذ البشرية من مختبرات جراثيم امريكا وفيروساته المنتشرو في العالم كله …ليتبين فيما بعد ان لهذه الفيروسات حكاية طويلة غامضة بمقدار اهميتها وخطورتها ووظائفها الراهنة والمستقبلية٠
لم تتوقع القوات الروسية انها ستكتشف هذا الكمْ من المخابر المحاطة بسريّة تامة وان تستخدم امريكا الطيور المرقمة وان تستثمر هجراتها المدروسا لتسويق ما تنتجه المخابر في الاماكن المستهدفة وان هذه الجيوش الفيروسية هي سلاحها السري في اطار برامج تموله الخزانة الامريكية وتشرف عليه وكالة المخابرات المركزية الامريكية بالنظر الى خطورته والدور المناط بهذه المخابر في حروب امريكا حول العالم٠
رافق انتشار الفيروس حملة مرعبة قادها رئيس منظمة الصحة العالميا 'تيدروس اوهانوم' الاثيوبي الجنسية باقتدار فزرع الخوف والرعب والريبة في عموم العالم وشعوبه واستهدف بالمحصلة العلاقات الاجتماعية بين الناس وفرضت المنظمة الدولية سلسلة من التعليمات والشروط من اهمها التباعد بين الناس …
استوقفني التباعد المستمر لا بل المتزابد في وقت بدأ ينحسر فيه الفيروس وتخف الاجراءات وتزداد حملات التلقيح بسبب وبلا سبب.
فعلا تباعدت الناس ، واستبدلت الحميمية في العلاقات الاجتماعية ومنها الأسرية بالمجافات والتجنب بمعنى صار الاخ يتجنب اخاه والصديق يتباعد عن صديقه وطال التباعد الازواج .
وفي غياب اية احصائية استقصائية اجتهد بان الولادات تضاءلت فيما ارتفعت نسبة الوفيات وهذا برأيي ما اراده صناع القرار الكوني الذين اشتكوا اكثر من مرة من ان مساحة الكرة الارضية ومنها اليابسة تحديدا تنحسر لاسباب مناخية غامضة فيما يزداد عدد سكان الكرة الارضية وهذا يعني ان الجوائح المرضية والفيروسات المستخدمة اليوم والتي أُنتجت من قبل وأصابت الملايين وقتلت الملايين ايضا هي صناعة قوى الشر في هذا الكوكب الحزين٠
ما اود قوله قبل ان تأخذني حروب امريكا الى تفاصيل اخرى ان فكرة التباعد تكرّست بين الناس وان الصلات الحميمة المعروفة في شرقنا الروحاني الطيب تم تحجيمها غالبا , والاصح اصبحت ممنوعة في كثير من الاحيان فضلا عن وسواس النظافة وتطهير الايادي وتعقيم كل ما تطاله اليد واحيانا كل ما تطاله العين الامر الذي تحول الى هوس مرضي ترك بصماته التباعدية على ارواح وقلوب الناس ولا يزال٠
كل ما ذكرته في هذه الخاطرة يمثل جانباً من المعاناة السورية عموما التي اضافت فيها الازمة وتبعاتها تباعدات أسرية واجتماعية واخلاقية وسياسية مما خلّفه الفيروس .. ويبدو ان الفيروس السياسي والجرثومي كلاهما يحمل الافكار المجرثمة التي فتكت في النسيج الاجتماعي السوري المعروف بمتانته وعراقته وتماسكه ..
فهل من جهات حكومية رسمية او اهلية قادرة على التصدي لهذا الفيروس كي نتمكن من مقاومة الفيروسات الاجنبية الاستعماري ؟؟ الحقيقة اشك في ذلك في المدى المنظور لان الغالبية اليوم تبحث عن المستبعد وغير المستبعد من الدعم …
دمتم في حضن الوطن بلا استبعاد ولا استعباد.

صحفي سوري ' مدير عام سابق لهيئة الاذاعة والتلفزيون والوكالة العربية السورية للانباء'

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012