|
|
|
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
مدرستي القديمة " يرقا " تهدم !
بقلم : د . فيصل السعايدة 30-08-2022 06:30 AM اليوم تهدم مدرستي الصغيرة القديمة وتهدم معها ذكريات سنين طويلة، مدرستي شيدتها أيدي الاجداد والاباء ومن أموالهم 'الحلال' رغم شحها، فكانت تحمل رمزية التعاون والبناء وحب العلم والعطاء… قضينا فيها اجمل ايام العمر، كانت جدرانها تزدحم بالذكريات وفناؤها الصغير تعلو به الضحكات.. وصعب على الانسان، ان يرى مدرسته تهدم، وقد خرج من بين فصولها، المهندس والطبيب والمحامي والمعلم والطيار والصحفي… دائما ما يشدني الحنين اليها، أن ألعب فيها... ان أعاقب فيها.. أن أجلس على مقاعدها الخشبية، ان المس سبورتها وطباشيرها، واشتاق لسماع جرس الاستراحة وساعة انتهاء اليوم الدراسي. ذاكرتي حتى الان لم تفقد ما خزن بها أثناء الطفولة وسنوات الدراسة الاولى، كانت أياما تنبض بالحياة والحب والمودة، اتذكرها ويشدني الحنين لتلك الأيام، أفكر بتلك الوجوه التي كنت اقابلها كل صباح، فمنهم من غادرنا.. ومنهم من مازال يصارع ويكافح بشرف في هذه الحياة. كان يستحق هذا ' الإرث ' ان نخرج بمواجهة آلة الهدم ونوقفها لحين التحقق اذا ما كان البناء ايلا للسقوط فعلا ام لا ؟ كان يستحق ان يدرس جيدا اذا امكن الترميم والبناء عليه. ان هذا القرار والتنفيذ المفاجئ يستوجب إتخاذ اجراء قانوني بمواجهة من أتخذ القرار اذا ثبت بان القرار أتخذ دون تقرير هندسي مسبق بان البناء ايل للسقوط فان ذلك ' قد' يندرج تحت جرم اساءة استعمال السلطة والانحراف باستخدامها لمًا يمثله هذا الصرح من قيمه علمية وتاريخية لابناء البلدة . لهذا فاني على أستعداد للمرافعة واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بعد دراسة القرار وموجباته والتقارير الهندسية ( إن وجدت) راجيا من الإخوة الاعزاء المساعدة بالحصول على هذه الوثائق.
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق