أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الثلاثاء , 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


بوركَ الدمُ يا كرك

بقلم : محمد داودية
31-08-2022 06:16 AM

وصف الملكُ الحسين في سيرته الذاتية العطرة 'ليس سهلا أن تكون ملكا'، اغتيال هزاع المجالي بأنه 'أسوأ اعتداء في تاريخ الأردن'. (صفحة 183).
يوم الاثنين 29 آب 1960 اغتال الإرهاب الرسمي العربي رئيس وزرائنا هزاع المجالي بمتفجرات زرعت في مكتبه.
كان عملا إرهابيا خسيسا، وصفته اذاعة صوت العرب بأنه عمل بطولي، متوعدة بالمزيد من الاغتيالات !!
يقول الملك الحسين 'كان هزاع المجالي رجلا عظيم الشجاعة، يؤمن بالحرية، وكان أحد اكثر الشخصيات شعبية في البلاد'.
انفجرت الشحنة الأولى الساعة العاشرة والنصف صباحا فدمرت نصف مبنى الرئاسة وأودت بحياة هزاع المجالي. وانفجرت الثانية بعدها بأقل من 40 دقيقة، فتسببت في وقوع خسائر في الأرواح، زادت على ضحايا الانفجار الأول.
قطع قائد الجيش حابس المجالي الطريقَ على سيارة الملك الذي كان متوجها إلى موقع الانفجار، حائلا دون وقوع كارثة أخرى تتمثل في اغتيال الملك بالشحنة المتفجرة الثانية.
يقول الملك في الصفحة 186: 'لقد خسرنا رئيسَ وزراءٍ عظيما، لقد نالوا من هزاع، ضربونا بقسوة اكثر من أي وقت آخر، لكنهم لن ينالوا من الأردن'.
ويضيف: 'بينت التحقيقات أن اثنين من موظفي مكتب رئيس الوزراء قد عبرا الحدود إلى سوريا، عندها تأكدت مما كنت أشك فيه'.
جُرح في التفجيرين 41 أردنيا واستشهد 11 هم:
هزاع المجالي، زهاء الدين الحمود وكيل وزارة الخارجية، عاصم التاجي مدير السياحة، جمال عطوي المجالي شيخ مشايخ الكرك، جميل خليل المصاروة، احمد محي الدين الصيرفي، احمد حسن الرواشدة، مصطفى كايد الأحمد، ممدوح سعيد اسحاقات المرافق العسكري للرئيس والفتى صالح عارف اسماعيل.
في رثاء استاذه ومعلمه هزاع، تنبأ وصفي باستشهاده قائلا: 'المعركة ضد التهريج والتزوير لا بد لها ضحايا. من ضحاياها هزاع، وبجوز أنا أكون ضحية. المؤامرة التي قتلت هزاع ما أضعفتنا. وإللي بدها تقتلني ما بتضعفناش'.
يرحم الله هزاع المجالي وقوافل الشهداء الذين حملوا الأردن العربي وبنوه وحموه، ليظل طليعة أمته في مواجهة التحديات الطبيعية والمختلقة التي لا تنقطع، و في الدفاع عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012