الاستاذ ناهض حتر المحترم
أوافقك على ضرورة حل الخلل وثنائية الهوية الفلسطينية الاردنية لما فيه خير ووحدة الدولة الاردنية وكذلك فلسطين.
الحل هو ربما محل الإختلاف في وجهات النظر.
إن الاستعمار الغربي في فلسطين وتوجه النظام السياسي البراغماتي في الدولة الاردنية تاريخيا نحو قبول الامر الواقع، وتناغم القيادة المستسلمة الفلسطينية معه بتبنيها حل الدولتين، هي العوامل الاساسية المسئولة عن خلق ثنائية الهوية للفلسطينيين المجنسين في الاردن.
الحل يكمن في رأيي المتواضع في الحقوق السياسية للفلسطينيين في الاردن. فإذا ما توصل عقلاء ووطنيون حقيقيون لحل هذه المعضلة، بحيث يحافظ هؤلاء على حقوقهم المدنية المستحقة بجهودهم كما هي، مع الاعتراف بحقوقهم السياسية في فلسطين فقط، فإن حل معضلة الهوية الاردنية، وبناء الدولة الديمقراطية لن يكون مستحيلا.
هذا كلام صريح وواقعي ومن القلب، إذ أن جدي ووالدي وأنا نحمل الجنسية الاردنية منذ الخمسينات، وأخي يحمل الامريكية، ولكن هويتنا وهوية أبنائنا لا تزال وسوف تستمر كمئات الآلاف في الاردن، فقط هوية فلسطينية عروبية مؤمنة تماما بالعودة وحتمية جلاء الاستعمار المتصهين عن فلسطين وباقي الاراضي العربية المحتلة. لا نريد أن ننتخب في الاردن ولا نريد أعطيات من النظام ولا وظائف حكومية!
قبل أيام أجرت الصحفيه الأميريكيه الشهيرة (كريستيان أمانبور) برنامجها الشهير على CNN من أيران والذي أحتوى على جوانب كثيرة من الأزمه مع الغرب وتاريخيتها ,وفي لقاء مع السيد لاريجاني سألته الصحفيه بقولها (لقد عايشت جانباُ كبيراُ من الأزمه النوويه الأيرانيه ولقد التقيت مع ثلاثه رؤساء أيرانيين وكان هناك دائماُ اصراراً على الأحتفاض بالحق في تطوير التكنلوجيا النوويه السلميه , ومع كل الضغوط والعقوبات فانكم لم تحققون شيئا مادياً ملموساً من ورأء هذا المسعى ,فلماذا تصرون على ذلك؟؟ , فرد السيد لاريجاني :( أننا نصرً على قيُمه مهمه جداً لا تقبل النقاش لدينا ,أننا لن نقبل ما يخطط لنا من الخارج ونريد أن نكون اصحاب قرار في مستقبلنا) .
وأعتقد من هذا المنطلق أننا نتفق مع الأستاذ خالد البرغوثي في رفض القبول بترتيب أمورنا حسب ما يخططه الأخرين لنا .
يبدو أن الانتقائية واضحة في نشر التعليقات يا كل الأردن
إلى الكاتب العزيز مع التحية
أكاد اتفق مع اغلب ما أوردته في طرحك الصريح والمتزن والذي يخلو من المحسنات التي لطلما جاملت وشوهت صورة الواقع الحقيقي على أساس أن لا ضرورة لطرق أبواب مغلقة أو فتح دفاتر قديمة. إلا أن الدعوة لفتح هذه الملفات غدت في واقع الحال أمر ملح للتصالح مع الذات ورفع يد المتغولين على الدولة الأردنية ونقض ذريعة الحقوق المنقوصة. فما حصل في الأردن كان أرقى اشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وبالمقارن قس فتعرف. اتفق مع طرحك بأن لا بد من فجر الدمل حتى يمكن معالجة جرح وشرخ لا زال يشكل بيئة لجراثيم الظلام والحقد والتجني، بل أنه وقف حاجزاً نفسياً أمام التصالح مع الذات ومع الآخر، حتى لدى الأجيال اليافعة من أبناء هذا الوطن. لا يجوز أن تبقى الأمور ضبابية فتعتصر وتلوى ذراع الدولة لصالح عملاء الاجندات التي تبدأ بالوطن البديل ولا نعلم منتهاها. فمن الظلم للأردن وأبناءه أن يبتز بين الحين والآخر بمسألة التجنيس وافتراءات سحب الجنسيات "من مستحقيها"، فكل من أطل برأسه زائراً أو مقيماً ظن أن الأردن بلد مشاع وهوية تبتز وجواز سفر "سفري".
اوافق مع طرح السيد البرغوثي المحترم. الموضوع ليس بالتعقيد الذي يريده البعض، و خاصة المستفيدين من الوضع القائم.
*- سحب الميزة السياسية و الابقاء على الحق المدني ...فقط , و لاحظوا الفرق بين كلمتي حق وميزة , و الميزة تسحب وتعطى بمرونة تامة لكن الحق لا يسحب ابداً يعني لجميع من حصل على الجنسية الحق في العمل و الدراسة و الصحة و الخدمات وغيرها ولكن الميزة السياسية هي من تسحب كون اعطاء ميزة سياسية للاخوة هي من اكبر مراحل التوطين وخدمة الكيان الصهيوني , هذه قضية لا محاباة فيها و لامجاملة , مع اعتقادي الخالص بان الميزة السياسية حتى لما قبل 88 هو ايضا محل نظر كون النظام الاردني اخطأ بحق الهوية الفلسطينية وغيبها باسم الوحدة ومن ثم دفع الشعبين الاردني و الفلسطيني الثمن . هذا هو الحل تماما واتفاقا مع ما جاء في تعليق الاخ البرغوثي لكي نغلق هذا الباب للابد ونرى ماذا سيفعل الشعب الاردني و "الرفاق" بعد ذلك . هل سيستعيد الولاية او يجيرها للفرد المطلق ؟؟!!!!
الاسستعمار الصليبي هو السبب في تسليم فلسطين لليهود
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .