أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


حكومة مستر شيبس

بقلم : معن بهجت المجالي
24-05-2012 10:06 AM

بدأت الحكومة المولودة بأول أنفاسها بوضع نفسها بمدفع الإتجاه المعاكس مع الشعب الأردني الذي بدأ بتلويح بالشعارات واليافطات بالحراكات الشعبية بمعاني النفي لا لرفع الأسعار في ظل ما يعاني المواطن ويجاهد بحاضره لأجل الإصلاحات ومكافحة الفساد ومن جيوب الفقر والبطالة ومن غلاء متطلبات المعيشة وأهمها المواد الغذائية الأساسية ومن الطبيعي عند المواطن بعدم الاستغناء وبتاتاً عن السلع الغذائية لأجل قوام الفرد ببناء سرّ ومسير حياة المواطن والتي تلقائياً وإرادياً توصلنا إلى البقالة .
ليوم أمس دخلت ببقالة فوجدت الحكومة الانتقالية منتقلة وعلى أدراج متراكمة بداخل البقالة فمعّنت نظري المبصر وبعقلي المدرك إلى أكياس من الشيبس فتراجعت بنظري وإدراكي وإبصاري ثانياً متذكراً القول العامي (يخلق من الشبه أربعين) فنظرت إلى الشيبس المتراكم فكان هو الأشبه بالحكومة المولودة بصفات مشتركة تماماً حيث أن كيس الشيبس يوصف بضخامة شكله الممتلئ بالهواء الفارغ وبخفه وزنه وقليل القليل ما بداخله وبأصباغه وألوانه الباهتة وبأسمائه العديدة والتي أصبحنا لا نعرفها وبأذواقها المالحة نوعاً أو الحارة نوعاً والتي لا يتذوقها إلا الجهال الأطفال ولسهولة هضمها ولما تؤدي إلى عملية التقيؤ والاستفراغ والتي سرعان ما تنتهي صلاحيتها والتي حتى لا ترى في الشوارع العامة إلا أوراقها المتطايرة . هذا ما كان بأوجه الشبه البليغ ما بين الحكومة المولودة وأكياس الشيبس وهل يا ترى سترفع الحكومة سعر توأمها المشابه لها أم ستتعاطف مع أطفالنا .
ولدت هذه الحكومة الانتقالية من حيث الزمن للانتقال إلى حيث النوع بتركيبةً هيكلية مزاجية وبعلاقات شخصية وبتركيبتها للبعض منها بالتكريم بالإرضاءات لا للنظر للكفاءات .
ولا شك أن شارعنا الآن يعاني من الآم داخلية وإقليمية لتفك أسر المواطن وخصوصاً أن الحكومة الآن باتت تحت مجهر الشعب الأردني فهل تلبي تلك الولادة بطموحات وآمال الشعب الأردني بمحاربة الفساد والمفسدين لحين نشر أسماءهم وصورهم عبر الصحف اليومية والمواقع الفضائية والالكترونية وإعادة ثروات الوطن التي هي جزء من سيادة المواطن بدل من أن تلوح بعملية قرار رفع الأسعار بجانب تفلت الرقابة السعرية، وهل تقوم الحكومة بالإصلاحات السياسية والاقتصادية وبفترة وجيزة؟ أم ستسن الإصلاحات والتشريعات عند الوقت الضائع على أبواب حكومة مقبلة جديدة ؟ ولا أعلم بمدى صلاحية إنهاء تلك الحكومة؟ فهل تقف صلاحية الحكومة المتنقلة للانتقال إلى أرادة الشعب؟ وماذا يطلب مجلس النواب من الحكومة بعدما يكرم الحكومة بطبق ذهبي بالثقة المطلقة سؤال أمام الشعب ونوابه ؟
متمنياً بالتوفيق والإصلاح الجاد وللمزيد من العطاء بقلعة الأردن الصامدة حمى الله الأردن ملكاً وشعباً


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-05-2012 11:30 AM

مدة صلاحية الحكومات عندنا مثل الشيبس
كما ذكرت اخي.
فهي لاتسمن ولا تغني من جوع.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012