أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الأفكار الخلاقة والتوقيت الذهبي !! (4)

بقلم : محمد داودية
09-10-2022 02:16 PM
أشرت في مقالة سابقة، كرّستها للحديث عن المرحلة السياسية، التي فتح قانونا الأحزاب والانتخاب الجديدان «الشهية الوطنية» لتلمظها.

أشرت إلى الألغام والاعطاب الخمسة، الطبيعية والتقليدية، التي لا يمكن لأي حزب أن يتفادى الوقوع في حبائلها، حتى لو كان حزبا مكونا من صلب «زلمة و مرا».

الألغام الخمسة كما أراها، وليس كل ما أراه كاملا أو صحيحا:

أولها، التنافس والتصارع على مراكز قيادة الحزب، التي تنطبق عليها قاعدة «يا لعّيب يا خرّيب».

وثاني الألغام، يتحدد في الصراع على تمثيل الحزب في الاجتماعات التي ستدعى الاحزاب اليها مع الملك وولي العهد والملكة والرئيس، والصراع على تمثيل الأحزاب في المؤتمرات الخارجية، وما يتصل بها من «جخّة» وبرستيج وسفر.

ثالثها، «مطحنة» ترشيح أعضاء الحزب إلى الانتخابات النيابية وغيرها من انتخابات. وهي مطحنة حديدية، ذات روافع ومسننات وقواطع.

ستندلع نيرانٌ غير صديقة ولا رفيقة في هذا الصراع الذي سيخالطه رشوات المال السياسي، والتدخلات من كل الجهات.

رابعها، ترشيحات أعضاء الأحزاب الفائزة في الانتخابات، إلى مناصب الوزارة، والأعيان، والأمناء والمدراء العامين، والسفراء، ورؤساء الجامعات، ورئاسة مجالس الإدارة وعضويتها، والوظائف العليا، وهي ترشيحات ستمس بنية الادارة الأردنية وستزعزعها وتضعضعها، لأن الكفاءة ستصبح ثانيا.

ولنا في تجارب الأحزاب العربية والأجنبية الشمولية، التي يعرفها الكل، الدليل على أن الولاء للحزب ولقيادته كانت غالبا، قبل الانتماء إلى الوطن !!

خامسها، الانشقاقات والبيانات الناجمة عن خيبة أمل أعضاء الحزب، الذين لم يطولوا العنب.

سينخدع الشباب، الذين يقتنعون بجدوى التحزّب، ببريق الأسماء، شخصيات سياسية ودينية وفنية واقتصادية وإعلامية، سيتوهم الشباب أنهم سيملأون الساحات بالأعضاء والمريدين.

سيتوهم الشباب على بعض السياسيين والأعيان والنواب والدعاة ورجال المال والأعمال، ظنّاً أنهم يملكون التأثير، وظنّاً أنهم نتاج نمو سياسي عفي، في حين أن بعضهم دوراسيل «مَزْروقٌ» بمادةٍ تجعله أكبر من حجمه 10 مرات وأضعاف ذلك.


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012