|
الثلاثاء , 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شراء الاصوات الانتخابية مواجهة رسمية وتشجيع شعبي
بقلم : نيفين عبدالهادي 16-10-2022 02:27 PM أكاد أجزم أن حادثة «فرط» عشرة دنانير لشراء أصوات من طالب صف خامس باحدى المدارس لانتخابات المجالس البرلمانية الطلابية، أنها استوقفتنا جميعا لجهة الاستغراب وربما الأسف والانزعاج بأن تكون هذه الظاهرة جزءا من ثقافة الأطفال وطلبة المدارس، الأمر الذي يدفعنا للتأكيد بأن الجهات الرسمية القائمة على إجراء الانتخابات حتما تقوم بدورها في محاربة والتصدي «للمال الأسود» لكن يبدو أن واقع الحال يعكس أنها باتت ثقافة النجاح والفوز عند الكثيرين!.. لا أدري إن كان يحق لي وصف ما شهدته بعض مدارس المملكة من تصرفات طلابية بشراء أصوات زملائهم في انتخابات المجالس البرلمانية الطلابية مالا أسود، ليت هناك ألوان تليق بطفولتهم وبراءتهم للتعامل معها لغويا في مثل هذه الحالات، ففي إحدى المدارس شوهد طالب يقدّم لزملائه عشرة قروش، ومدرسة أخرى قام طالب بفكّ عشرة دنانير ووزعها على زملائه أيضا لغايات انتخابه، وشهدت مدارس أخرى المشاهدات السلبية، والمقلقة!.. وفي مقاربة لا نجافي فيها الحقيقة وربما اقتربت من محاكاة الواقع ونحن نسمع لهذه الممارسات، نستذكر الانتخابات النيابية ومجالس المحافظات والبلديات، لنجد أنفسنا أمام قضية تكرر ذاتها مع كل انتخابات من شكاوى وقصص كثيرة حول المال الأسود وشراء الأصوات بوسائل مختلفة، فيما لم تقف الهيئة المستقلة للانتخاب مكتوفة الأيدي أمامها، كما وضع المشرّع نصوصا قانونية جرّمت هذه السلوكيات، في حين غلّظها بشكل كبير قانون الانتخاب الجديد، بمعنى أن الانتخابات النيابية القادمة ستكون خالية تماما من هذه السلوكيات الفردية التي عوقب كل من اقترفها.
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق