أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الثلاثاء , 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


فتى فلسطين عُدي زهير التميمي.

بقلم : محمد داودية
23-10-2022 06:47 AM

في العشرين، في مقتبل العمر وبداية تفتحه، حين تكون أهداف الشباب عامة، الدراسة، بناء الذات، التفكير في المستقبل، بث الحبيبة الوِلَه والشغف والاخلاص، والوعد بعش الزوجية الهادئ الذي يضمهما مع الأطفال الذين يملأوون البيت لعباً وحيوية وصخباً.
ها هو عدي التميمي في عمر العشرين، ينهد فتىً رمحاً مقدودا من فولاذ البذل والفداء والجود، الذي يستمده من روح شعبه العربي الفلسطيني وصلابته، شعب الجبارين العظيم.
حمل عدي التميمي، فتى فلسطين الجميل، روحه على راحته فَسَرَّ الصديق وأفرح الملايين وأذاق العدا علقم فلسطين وملأ وجوههم ذعرا وقلوبهم رعبا ومخططيهم خيبة.
اطلق الساموراي التميمي من فوهة غدارته، رسالته الخارقة الحارقة التي دوت في العالم مكررة مغناة 'لا راية بيضا رفعنا يا بيروت، ولا طلعنا بهامة محنية'
عدي التميمي كان يعرف ما يريد و يعي انه شهيد في جحافل الفداء ومواكب الشهداء. وهو إلهام جديد ومقدام صنديد. مثّل حالةَ الجموح الوطني الصارخ والأِقدام الحر النموذج.
وسوف تصبح مأثرته ووصيته جداريةً وضاءةً امام المزيد من شباب فلسطين الذين يحتفون بالشهادة ويترسمون دروب الشهداء وتأخذ البطولةُ قلوبَهم وعقولًهم.
فتك فتى فلسطين ونوّارتها أوّل ما فتك بالأضاليل التي تحاول الايهام أنّ المعادلة مع الاحتلال الصهيوني هي 'معادلة التنسيق والتعاون الأمني مقابل السلام الاقتصادي' في الضفة الفلسطينية. و'التهدئة مقابل التسهيلات والاقتصاد والعُمال' في قطاع غزة.
كشف استشهاد البطل عدي زهير بَهْية التميمي، ابن جميلة الجعبري خنساء فلسطين، انّ قادة الكيان الصهيوني يفتقرون إلى الحكمة، لأنهم لا يعون انّ انتهاك حقوق الشعب العربي الفلسطيني، المتواصلة منذ ثلاثة أرباع القرن، قد اسفر لهم عن فوهة مارتينة عدي التميمي.
أزِفُّ التهاني إلى ابناء الشعب الفلسطيني، وإلى ابناء امتهم العربية، وإلى بني تميم كافة، أحفاد القعقاع بن عمرو التميمي، المعدودين جمجمة من جماجم العرب، الذين يحمل الشهيد البطل اسمهم العذب الوضّاء.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012