أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الثلاثاء , 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الحكومة الأكثر مظلومية !!

بقلم : محمد داودية
25-10-2022 01:11 AM

حين نمارس المقايسة والمحاسبة والتدقيق، سنجد أن الظروف التي تعمل فيها الحكومة الحالية، ظروفٌ وحشيةٌ غير مسبوقة.
أنا لا أظن أن حكومةً أردنيةً، واجهتها وتواجهها ظروفٌ قاسية، كالتي تواجه وزراء الحكومة الحالية.
و لا أظن أنّ رئيس وزراء أردني، عمل في ظروف غير مسبوقة في قسوتها، كالتي عمل ويعمل فيها الرئيس بِشر هاني الخصاونة.
وأرى أن رئيس الحكومة ووزراءها، مظلومون كثيرا. فكثيرا ما يُفترى عليهم، وتُنتقص جهودُهم، وقليلاً ما يُنصَفون.
ومع وافر احترامي لإستطلاعات الرأي النزيهة، ذات المنطلقات العلمية الوطنية، لا تلك الموجهة للإساءة إلى بلادنا، من خلال الإساءة لأداء المسؤولين، فإنّ 'فتحة عداد' الرضى عن أي حاكم أو حكومة، في كل أنحاء العالم، ومنذ نشوء الدول إلى زوالها، هو 50%، هذا اذا كان الحاكم والوالي والمسؤول قوياً أميناً.
قال الشاعر الفقيه زين الدين بن الوردي في لاميته الشهيرة:
إنَّ نصفَ الناسِ أعداءٌ لمنْ،
وَلـيَ الأحكامَ، هذا إن عَدَلْ.
ولأنّ 'اللي في الرجال بِنْعَد'، فإنني غير مُجمِّلٍ ولا مُجامِلٍ، في تبيان خصائل وشمائل دولة بِشِر هاني الخصاونة، الذي عرفته عن قرب، رجلَ دولةٍ وقائدا ورئيسَ حكومة مُجالدا، لَمّا عملت معه وزيراً.
وما لا اتفق مع دولتُه فيه، هو أنه ضنينٌ في خروجه على الإِعلام، وكنت أقول في مجلس الوزراء، أن سياسة 'الزهد الإعلامي' التي يتبعها، تحتاج بعض البحبحة، خاصة وأن الرجل الذي يناديني عمي أبو عمر، شديدُ الهدوء، متينٌ، صلبٌ، 'معبّي الكرسي'، مثقفٌ مُلِمٌ بمفاصل الحكومة والدولة، إلماما دقيقا عميقا.
و الحقُ يُقال أنّ الدكتور بِشِر هاني الخصاونة، 'بِنْطلع' فيه على الإعلام.
لم تتوقف محاولات الانتقاص من الجهود الوطنية المضنية، التي تقوم بها هذه الحكومة، وطبعاً كل من سبقها من حكومات.
وطننا العربي الأردني القوي، يمكن أن يكون أقوى كثيرا، اذا امتلكنا فضيلة الاعتراف باخطائنا ونواقصنا، واذا احترمنا وانصفنا العاملين الأمناء.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012