أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


القدس والأوقاف الإسلامية والمسيحية في خطر!

بقلم : حسين دعسة
12-12-2022 11:16 PM

منذ اعيد تكليف المتطرف الصهيوني اليميني نتنياهو، رئيسا لحكومة الاحتلال الصهيوني، وهو يتحالف، يدعم الانتهاكات اليهودية التلمودية المتطرفة في القدس الشرف وفي الحرم القدسي الشريف، ويشمل ذلك الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى من العصابات الصهيونية التلمودية، التي دخلت في حكومة إسرائيل المتوقعة.

.. كما كل العالم والمنظمات الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، ما زالت المملكة الأردنية الهاشمية، تمارس، دبلوماسية الدولة الأردنية التي تراقب وتضع الدول الكبرى والعالم قاطبة بمجريات ما يحدث داخل فلسطين المحتلة، والإفلات الأمني، الأحزاب الدينية المتطرفة في أفكارها وممارساتها، سعيا لتهويد القدس، وتغيير الوضع القانوني والإداري والأمني القائم في الحرم القدسي الشريف، وكل الأوقاف المسيحية والإسلامية، التي يتشدد جلالة الملك عبدالله الثاني، في حمايتها واعمارها ومنع أشكال الاقتحامات وتغيير الأوقاف وقيمتها الدينية والشرعية، بحكم الوصاية الهاشمية، التي ألت للملك الوصي الشرعي، المستند إلى موروث ديني، وسياسي، وشرعي، وإداري، تكفلت به الأسرة الهاشمية، الملوك الهواشم ابا عن جد.

في وسط ذلك، استطاع مجلس الأمة الأردني(الأعيان والنواب)،اجتراح » خطة موقف سياسي»، تراقب وتدين وتتابع الأحداث اليومية في القدس المحتلة.

الخطة، بتلقائية الاهتمام والحرص على تبيان الرؤية الملكية السامية، التي تقوم على الوعي بكل ما في القدس من حالة من الاقتحامات والعنف الصهيوني الذي تديره أطراف في دولة الاحتلال الصهيوني، لهذا كانت أروقة النواب والاعيان، تتوافق على أن

مجلس الأمة، الأعيان والنواب، لابد أن يتحرك، محليا، فلسطينيا، عربيا، اسلاميا ودوليا، باتجاه ان نحمي، شعبا ودولة وحكومة، حق الأردن في صون الوصاية الهاشمية، وتحذير العالم من ضياع وتهديد وربما تدمير الأوقاف المسيحية والإسلامية في القدس الشريف، وكل فلسطين المحتلة.

.. *كيف استطاع مجلس الأمة تشكيل الموقف السياسي، الثقافي، الدستوري، والخطة التي بدأت تتفاعل بقوة عبر التبادل والتعاون مع البرلمانات العربية والإسلامية والعالمية، عدا الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها؟.

*اولا:

يقوم عشرات المستوطنين والمتطرفين اليهود، بشكل يومي، باقتحام ساحات المسجد الأقصى–الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.

.. وهذا ما تفصح عنه دائرة الأوقاف الإسلامية العامة بالقدس، والإدارات الوقفية التي تشرف على أعمالها الدولة الأردنية، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، بشكل موثق، وتؤكد أن الاقتحامات نفذت من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح، والتي واصلت فرض التضييق والإجراءات المشددة على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم القدسي الشريف.

*ثانيا:

عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى منذ بدأ نتنياهو في مغازلة الأحزاب الدينية التلمودية، والتي عادة ما تنفذ جولات استفزازية في ساحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في الجهة الشرقية وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.

في ذات الوقت واصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل للأقصى، ودققت في هويات بعضهم، واحتجزتها عند أبوابه الخارجية، وأبعدت المرابطين عن المسجد.

*ثالثا:

تواصلت الدعوات من داخل فلسطين المحتلة، بضرورة الحشد بشكل واسع والرباط في المسجد الأقصى خلال الأيام المقبلة، في ظل نية المستوطنين زيادة اقتحاماتهم للمسجد وإحياء أعيادهم اليهودية، قبيل منتصف الشهر الجاري.

رابعا:

لجنة فلسطين في مجلس الأعيان «تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تتجه سلطات الاحتلال لأساليب أكثر وحشية وسادية تجاه أهلنا في فلسطين.

الأعيان، عبر اللجنة التي يرأسها العين نايف القاضي نظرت بشأن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.، لتلفت نظر العالم إلى إن «اليمين المتطرف في الكيان المحتل على أبواب تشكيل الحكومة اليمينية المتطرفة والمؤيدة من قبل الإدارة الأميركية، (...) ما يعني أننا مطالبون بخطوات على مستوى عالٍ من التنسيق بين مختلف أجهزة الدولة، لمواجهة سياسات وخطوات إسرائيلية محتملة اعتاد على مثلها اليمين المتطرف تستهدف فلسطين أرضاً وشعباً».

*خامسا:

في ذات البعد البرلماني الدستوري، دانت لجنة فلسطين النيابية، برئاسة النائب الدكتور فايز بصبوص، الاقتحامات والاعتداءات والانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على القدس والمدن الفلسطينية، واعتبر ذلك، ما يؤدي إلى تصعيد خطير تتحمل إسرائيل مسؤوليته، فضلًا عن أنه يُهدد الأمن والاستقرار.

*سادسا:

'فلسطين النيابية» حددت في موقفها، الإعلان، ضمن خطة الموقف السياسي والدبلوماسية والنيابي، رفض أي مساس بوضع القدس والتقسيم الزماني والمكاني، موضحا أنه وفي ظل الاعتداءات على المسجد الأقصى المبُارك ستعمل اللجنة على ثلاثة محاور، سياسية ودبلوماسية وقانونية، وستكون في انعقاد دائم لدعم موقف الأردن في ظل الغطرسة الإسرائيلية.

*سابعا:

لن يكون هناك استقرار في المنطقة و الإقليم، إلا في حل عادل وشامل في القضية الفلسطينية، ذلك أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تُشكل أكثر تطرفًا في تاريخ الاحتلال الغاصب، والتي تكن العداء للأردن لموقفه من القضية الفلسطينية، وعلى ذلك ينطلق موقف النواب، الذي بدأ بوضع بيانات للمؤسسات والمنظمات العربية والدولية والأممية، تعرف بما يحدث في القدس من محاولات قذرة للتهويد.

توافق، وخصوصية تحرك مجلس الأمة عبر عنه مجلس الأعيان، عبر لجنة القدس، حين لفتت إلى أهمية ما «يترتب علينا في المملكة،–وبالتالي السلطات الدستورية كافة، والسلطة الرابعة الإعلام الأردني الوطني-من مسؤولية دينية ووطنية وقومية في مخاطبة البرلمانات في العالم لتعرية المحتل الإسرائيلي وممارساته الوحشية بحق الأهل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

.. بين التحدي والاستجابة للأحداث، ما زلنا في المملكة نحذر العالم من حولنا، برغم تداعيات الأزمات والحرب الروسية الأوكرانية، والأزمة الاقتصادية العالمية، نحذر من الخطر الذي يدهم أسوار ومآذن الحرم القدسي وأجراس كنائس القدس، لأن الموقف يتطلب التكاثف لصد الأهواء اليهودية التلمودية التي تجتاح فلسطين المحتلة.

بين لجان مجلس الأمة، النواب والأعيان، هناك قدسية خاصة لدلالات الإصرار الهاشمي على حماية القدس، موروثا حضاريا، عربيا، فلسطينيا، وله في قلب الملك الوصي، نبض يشتد محذرا من ضياع فرص الأمن والسلام والحقوق الشرعية في فلسطين،

.. كل ذلك خطه موقف، شعبي، أردني، يرنو نحو سلام القدس، يدا بيد مع الوصي الهاشمي.

huss2d@yahoo.com

الرأي


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012