أضف إلى المفضلة
الخميس , 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الخميس , 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


شعارا «نعم» و«لا» لنمط معيشيّ أفضل

30-05-2012 11:52 AM
كل الاردن -
ثمّة أمور عدّة في حياتنا اليوميّة تؤثّر على نمطنا المعيشي، إمّا إيجاباً أو سلباً، أبرزها: الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة، أو الإسراف في تناول الوجبات الجاهزة خارج المنزل، أو عدم الانتظام في ممارسة الرياضة، أو التدخين والإكثار من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين. وقد وجد الباحثون في المؤسسة الأميركية للصحة العامة ASMI، أنّ هناك بعض الأشخاص يعانون من صعوبة في مقاومة تناول الطعام، خاصة إذا كانت لديهم شهيّة عارمة نحو تناول بعض الأطعمة ما يجعلهم يفقدون السيطرة على شهيّتهم عند رؤية الأنواع المفضّلة من الطعام. في هذا الصدد يرى الخبراء أنّ استخدام بعض الألفاظ مثل «نعم» للطعام الصحي، و«لا» للأطعمة الدسمة يفيد في تغيير النمط المعيشي إلى الأفضل. حول هذا الموضوع، اطّلعت «الجميلة» من أستاذة التغذية العلاجيّة في المركز الطبّي الدولي بجدة IMC، سمية صالح، على كيفيّة استخدام لفظتي «نعم» و«لا» للتمتّع بحياة صحيّة خالية من الأمراض، مع وزن مثالي.


متى تقولين «نعم»

ومتى تقولين «لا»

نعم لتناول الأطعمة العضويّة الخالية من المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائيّة، حيث أظهرت الدراسات الحديثة الصادرة عن منظمة الصحّة العالميّة WHO أنّ الخضر والفاكهة التي تعرّضت للمبيدات الكيمياويّة تزيد من نسبة سميّة الجسم وقدرته على تخزين هذه السموم في النسيج الدهني، ما يصيب الجسم بالأعياء والإجهاد وقلّة الحركة.

لا لتناول الأطعمة الدسمة المحتوية على نسبة عالية من الدهون والسعرات الحراريّة، والتي يتم إعدادها بالمارغرين (السمن الصناعي) والزبد والدهون المشبعة، كالمقليّات وقطع الدقائق المقرمشة والبطاطا المقليّة.

نعم لتناول الأحماض الأمينيّة الأساسية، كأوميغا 3 المتوفّرة بكثرة في الأسماك المدهّنة كالسردين والسلمون والماكريل. والجدير بالذكر أنّ لأوميغا 3 العديد من الفوائد الصحيّة مثل: تحسين الحالة المزاجيّة ومدّ الجسم باحتياجاته من الدهون المفيدة، التي تساعد على رفع معدل الأيض الغذائي في الجسم.

لا لتناول الوجبات الجاهزة أو السريعة والمعروفة بـ .ast .ood or Junk .ood، إذ بيّنت الدراسات الحديثة، الصادرة عن جمعيّة التغذية الأميركيّة ANA، أنّ الوجبات الجاهزة تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة خصوصاً المهدرجة، بالإضافة إلى محتواها الهائل من السعرات الحراريّة، ما يكسب الجسم كميّة زائدة من الطاقة تفوق احتياجاته، الأمر الذي يزيد من فرص زيادة الوزن وتراكم الدهون في الجسم.

نعم لممارسة الرياضة بانتظام. وفي هذا الإطار ينصح الخبراء في المعهد الأميركي للطب الرياضي ASMI، بالانتظام في ممارسة رياضة خفيفة بمعدّل نصف ساعة يوميّاً، أو ساعة ثلاث مرات أسبوعيّاً للحفاظ على الوزن. فيما يجب زيادة فترة وجهد التدريب لإنقاص الوزن.

لا للإفراط في تناول المشروبات المحتوية على الكافيين، كالمشروبات الغازيّة والشاي والقهوة واستبدالها بتناول العصائر الطازجة غير المحلاّة لاحتوائها على نسبة عالية من مضادّات الأكسدة المفيدة في مقاومة الأمراض المزمنة، والحدّ من مخلّفات التمثيل الغذائي، ما يخفّض نسبة السموم الداخليّة في الجسم.

نعم لتعدّد الوجبات الصغيرة وتوزيعها على مدار اليوم. فقد أثبتت الدراسات الحديثة، الصادرة عن منظّمة الصحّة العالميّة، أنّ تناول 6 وجبات صغيرة وتوزيعها على مدار اليوم يعمل على رفع معدّل الأيض وزيادة الاستقلاب الخلوي في الجسم، لأنّها تحفّز الجسم على القيام بوظائفه الحيويّة المتمثّلة في الامتصاص والهضم الغذائي في كل مرّة يتم فيها تناول الطعام.

لا للحرمان من الطعام والاكتفاء بوجبة واحدة كبيرة على مدار اليوم. وفي هذا الصدد وجد خبراء الصحّة والتغذية في هيئة الغذاء والدواء الأميركية .DA، أنّ الحرمان من الطعام يخفّض معدل الأيض ويزيد من قدرة الجسم على الاحتفاظ بالسعرات الحراريّة، ما يوجد صعوبة في إنقاص الوزن.

نعم للأنماط الصحيّة، كالحصول على القسط الكافي من النوم، والامتناع عن تناول الطعام قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، والاكثار من تناول الماء.

لا لمصادر السموم في أجسامنا الداخليّة والخارجيّة، والتي من أهمّها: تناول الوجبات الجاهزة، التدخين، المشروبات الغازيّة، عقاقير إنقاص الوزن.


شروط استخدام «لا»

لاشك في أنّ دعوات الأصدقاء لتناول الطعام في الخارج، أو قبول دعوات الولائم أو المناسبات مع الأهل والمقرّبين، من أهم المواقف التي تحفّز الشهيّة لتناول الطعام. وفي هذا الإطار ينصح خبراء التغذية في عيادات مايو كلينيك في بريطانيا Mayo Clinic باستخدام لفظ «لا» في بعض العبارات التي تزيد من مقاومة الشخص للطعام، مثل:

1 لا استطيع تناول الطعام الآن.

2 شكراً جزيلاً، لا اشعر بالجوع الآن.

3 أرجو المعذرة، فقد تناولت الطعام للتو.

4 لا أريد الآن، وسأخبرك عندما أريد تناول الطعام.

هذا ويعدّد الباحثون شروطاً معيّنة لنجاح جملة الاعتذار، أهمّها:

. يجب بدء جملة الاعتذار بلفظ «لا» كي تكون الجملة ماشرةً وواضحةً للمتلقي.

. أن تكون مصحوبةً باعتذار لطيف غير حادّ قد يسبّب الاحراج للغير.

. أن يكون الصوت واضحاً.

. أن يصاحب قول «لا» هزّ الرأس بالنفي تأكيداً على المعنى.

. أن يكون هناك اتصّال مباشر وواضح باستخدام رسائل العين.

وقد خلص الخبراء إلى أنّ النجاح في استخدام «لا»، في المواقف المرتبطة بمقاومة الطعام، تتوقّف على درجة قناعة المرء بتغيير نمط معيشته الحالي بما يحسّن من الصحّة العامة ويقلّل من الإصابة بالسمنة وبالأمراض المرتبطة بها.


نصائح مساعدة

ثمّة نصائح سلوكيّة تفيد في تغيير نمط المعيشة، وتعزّز المقاومة في استخدام «لا» نحو الحدّ من تناول الطعام، أبرزها:

1 الاقتناع من الداخل بضرورة التوقّف عن تناول الأنواع الدسمة من الطعام، خصوصاً المحتوي منه على دهون مشبعة أو مهدرجة، والتي تتسبّب بشكل مباشر في الإصابة بالسمنة وبالأمراض المزمنة المتعلّقة بها، كأمراض ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدمويّة.

2 حدّدي هدفك من وراء استخدام لفظ «لا» في ورقة صغيرة، وضعيها في مكان واضح يتمّ رؤيته باستمرار. تفيد هذه الطريقة في تحديد الأهداف العامة ووضعها نصب العين، ما يدفع العقل الباطن بالالتزام للوصول إلى الصحة المثاليّة والنمط المعيشي السليم.

3 احتفظي بملابسك القديمة ذات المقاسات الواسعة في أماكن يسهل رؤيتها، ووفقاً لذلك يؤكّد خبراء إنقاص الوزن أنّ هذه الطريقة فعّالة في الحدّ من تناول الطعام، والسيطرة على مراكز الشهيّة في المخ.

4 شاركي أفراد عائلتك نفس هدفك الذي تسعين إليه، إذ أنّ المشاركات الجماعيّة في اتباع النظم الغذائيّة أو ممارسة البرامج الرياضيّة، يزيد من فرص النجاح. فيما أنّ قلّة الدعم النفسي وضعف المشاركة من الأخرين، دائماً ما يصيب ممارسي الحميات الغذائيّة بالفشل وبعدم القدرة على المواصلة، بسبب التأثير السلبي للأخرين على أهداف تغيير النمط المعيشي.

5 ابحثي عن أنشطة اجتماعيّة وترفيهيّة جديدة تشغلك عن تناول الطعام. وفي هذا الإطار أظهرت دراسة حديثة، نشرت في مجلة السمنة الدورية The Obesity journal أنّ الانشغال ببعض الأنشطة الاجتماعيّة الجديدة، كالمشاركة في الأعمال الخيريّة أو تنظيم رحلات أو مسابقات ثقافيّة لأفراد العائلة، تعمل على تثبيط مراكز الشهيّة في المخ، وبالتالي عدم التفكير في أيّ سلوك يخصّ تناول الطعام، سواء داخل المنزل أو خارجه.

6 ممارسة الرياضة بانتظام، فمن المعروف أنّ الرياضة تقوّي الشخصيّة، وتزيد من شعور الثقة بالنفس، وتقلّل من الإصابة بالتوتّر وبالضغوط النفسيّة التي قد تدفع المرء إلى تناول الطعام. في هذا الصدد ينصح خبراء اللياقة بممارسة رياضة خفيفة، كالمشي والركض والسباحة وركوب الدرّاجات.
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012