أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


جماعة الإخوان ... وتجيير الدين

بقلم : إياد حماد
01-06-2012 11:54 PM

ينظر إلى جماعة الإخوان المسلمين على أنها جزء لا يتجزء من الجماعة الوطنية الأم والتي تحوي في مجملها سائر التيارات الفكرية والأيديولوجية وإذا حصرنا الحديث عن جماعة الإخوان نرى أنها عبارة عن جماعة تحمل فكرياً سياسياً مغلفاً بأيديولوجية دينية تسعى إلى غاية جوهرية ممثلة في الوصول إلى السلطة

وهي في سبيل الوصول إلى ذلك تعمل على اظهار نفسها بأنها الممثل الوحيد لله في الأرض وأنها الجماعة الوحيدة التي تعنى بأمر الإسلام وتدافع عنه وأن ما عداها من تيارات سياسية هي في حرب ضروس مع الدين وبالتالي تصور للناس بأن من يقف إلى جانب جماعة الإخوان أنه يقف مع الإسلام وأن من يعادي الجماعة إنما يعادي الإسلام وهذا ما هو إلا محاولات سيئة للتأثير على عقول الناس حتى لا تفكر في أعمال وممارسات الجماعة فيصبح كل ما تقوم به الجماعة هو الحق وإن كان هو في الحقيقة ليس إلا الباطل

بالتأكيد ليس كل ما تقوم به الجماعة باطل كما أنه ليس كل ما تقوم به هو الحق وهي إن كانت تحمل شعارات دينية فعليها أن تعلم بأن الكثير ممن يشاركون الجماعة نفس المعتقدات الدينية رفضوا أن تتلوث وطنيتهم بحزبية ضيقة بل كان انتمائهم للجماعة الوطنية الأم والتي تمثل بواقع الحال كل الشعب

وكون أن الكثير رفض الانضمام أو الولوج داخل جماعة الإخوان فإن هذا لا يعني بحال من الأحوال أنهم ضد معتقدات الجماعة فنحن شعوب إسلامية بطبيعة الحال وبالتالي لا يصح حصر الإسلام في جماعة سياسية فيقاس مدى تدين الناس بمدى ولائهم لتلك الجماعة من عدمه

لا شك بأنه يحق للبعض بأن يشكل تجمعاً فكرياً سياسياً يعبر عن تطلعاتهم لكن أعتقد أنه لا يحق لهم حصر أيديولوجية ما أو معتقدات دينية بهم وهنا يكمن الخطأ في أتباع جماعة الإخوان حيث يرون أنفسهم أنهم على هدى ونور وأن غيرهم على باطل وضلال فلماذا هذا إن كنا جميعاً مسلمين ؟

فما دام أن الخلاف ينحصر في الجانب السياسي فإنه لا يعقل أن تحول المسألة إلى هدى وضلال فنحن لا نتكلم عن عقيدة ولا نتباحث في مسائل في التوحيد بل في التوجهات السياسية والممارسات العملية لتلك السياسة والسياسة كما هو معلوم هي خاضعة لمبدأ الخطأ والصواب وبالطبع لا يعني كلامي فصل الدين عن السياسة أو أنه لا سياسة في الدين لكن خلاصة كلامي أنه لا يحق لفصيل ما أو جماعة ما أن تقوم بتجيير الدين لحسابها من أجل اطفاء شرعية لممارساتها السياسية ...


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-06-2012 08:05 PM

لما يستلموا الاخوان الحكم بعدين بنحاسبهم وبنلعن سلسبيل سلسبيلهم بس للاخ الكاتب ركز على جماعة الحكم عنا افضل الك لانو امورهم ما شاء الله عليها باعوا البلد ولعن ابو ابوها لمئة سنه قادمة وانت قادم علينا بجماعة الاخوان على الاقل لم نجربهم بس صار النا 12سنة مجربين جماعة السياسة والاقتصاد والشرعية الدينية وهاي النتائج بطلوا هالسواليف القديمة اسطوانه ملينا منها

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012