أضف إلى المفضلة
الإثنين , 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الإثنين , 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


مجموعة شباب اشغلوا 55% من جيش الاحتلال

بقلم : كمال زكارنة
09-02-2023 10:09 PM

عشرات الشباب معظمهم في جنين ونابلس والقدس ،يشغلون 55% من جيش الاحتلال ويسحبونه الى الضفة الغربية المحتلة ،ويجبرونه على الاستنفار الدائم والتأهب الى حالة الدرجة القصوى في جميع ارجاء فلسطين المحتلة، شمالا وجنوبا من النهر الى البحر.
اقوى سلاح يمتلكه هؤلاء الشباب بنادق ابتاعوها من جنود الاحتلال،الذين سرقوها بدورهم من مخازن اسلحة جيش الاحتلال في المعسكرات التي يخدمون بها،ليشتروا باثمانها مواد مخدرة.
يبيعون سلاحهم للحصول على المخدرات،او للسهر مع صديقاتهم،والاستمتاع اثناء اجازاتهم،انه انحلال خلقي وضعف شديد في الروابط الاجتماعية ،وعدم انتماء لأهم مؤسسة احتلالية ..المؤسسة العسكرية،فلا عقد اجتماعي ولا ترابط وطني لعدم وجود وطن من الاصل،لأن الاحتلال اغتصاب ،والاغتصاب لا يصنع اوطانا يمكن الانتماء اليها عن قناعة وقوة عقيدة،والمحتل تاريخيا يعلم جيدا انه راحل، مهما طال الزمن ومهما بلغت قوته.
يحاولون الصاق تهمة الارهاب بالشباب الفلسطيني المقاوم،وتشويه صورة المقاومين داخل المجتمع الفلسطيني ،والقيام بممارسات واعمال التنكيل والتضييق على المواطنين وحصارهم ،والمداهمة المستمرة لبيوتهم ليلا ،واعتقال ابنائهم ،ومنعهم من العمل وتشديد الخناق عليهم،حتى يتخذوا موقفا مغايرا لتوجهات المقاومبن،لكن الحاضنة الشعبية لهم تزداد قوة وانتشارا وتتسع اكثر ،والمباهاة بهم اصبحت علنية ،وصاروا مصدرا وسببا للفرح والفخر، وسندا وطنيا وحائطا صلبا لصد الاحتلال.
مئتا'200 ' شاب ،ربما اكثر او اقل ،اجبروا اكثر من نصف جيش الاحتلال على التأهب والاستعداد القتالي الدائم ،وعلى الانتشار في ارجاء الضفة الغربية المحتلة،التي يعتبروتها مصيدة الموت بالنسبة لهم،ولا يدخلون زقاقا او حارة او حي في مخيم او قرية او مدينة ،الا بالعشرات ..امامهم وخلفهم دبابات ومجنزرات ،ومن فوقهم طائرات كلها لحمايتهم،الى جانب عمليات المسح الامني الدقيقة لكل متر مربع ،قبل ان تهبط اقدامهم اليه.
كل هذا الرعب والخوف الذي يجتاح الجيش الذي لا يقهر ،وهذه الكذبة الكبرى التي عملوا على تسويقها فترة من الزمن،لانهم مقتنعون بانهم في مكان ليس لهم ولن يكون.
الشعب الفلسطيني لا يملك ترف الوقت،وعلى القوى الفلسطينية ان تعود الى رشدها وتتجاوز الخلافات الداخلية وتنهي حالة الانقسام ،قلا الدول الصديقة بقيت على حالها ،ولا الدول الشقيقة ظلت كما كانت، ولا ملجأ اليوم الا الوطن والوحدة الوطنية وقوة الجبهة الداخلبة.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012