أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


حلم عابر !

بقلم : سهير بشناق
27-02-2023 07:14 AM

كحلم عابر... كمقعد لا يملؤه سوى حضور الصدق والاختلاف والحب لمرة واحدة كانت هي...

حاولت دوما أن تحيا الايام كما هي واعتقدت لزمن بأن «الحب» لا يحتاج لمعجزة فهو يحدث ونحيا به ككل الاشياء التي نحياها في روتين أيامنا... التي تخلو من كل ما يثير الدهشة ويجدد بنا الحياة بشكل مختلف..

كم هي العلاقات الانسانية التي نحياها ونحن نعتقد بأننا نحب.. وكم هي لحظات الوحدة والغربة والشعور بالنقص التي نحياها أيضا بتلك العلاقات التي تزيد قلوبنا ألما وغربة.. لنكتشف بأن الحب حلم عابر يمر بنا ويمضي...

الحب شيء مختلف لا يمكنه أن يكون كما نحياه إن كان لا يحمل تلك اللهفة التي تبقى مسكونة فينا وإن مر عمرا على علاقاتنا بمن نحب..

الحب يكبر بأعماقنا يوما تلو الآخر.. لنفتقد من نحبهم إن غابوا.. نرفض ابتعادهم ويتعبنا ذاك الحنين إليهم.. لأننا نراهم بكل الأمكنة وكأنهم نبض من نبضات قلوبنا..

كثيرا ما نحاول أن نتصالح مع مشاعرنا ونسخرها لنراها «حبا» ولكنها ليست سوى واقع والحب حلم عابر.. وأجمل الاشياء والمشاعر تلك التي تبقى بعيدة عن كل واقع نحياه... تبقى صادقة... محملة بالشغف واللهفة... لا تغتال جمالها إلا عندما تصبح واقعا شبيه بكل ما نحياه..

هي ليست سوى امرأة تدرك أن الحب يمر بالحياة مرة واحدة قد لا يسعفنا القدر أن نحياه وقد يمضي.. لكن كل ما بعده مقاعد فارغة بالقلوب... فنبضات القلب منذ ذاك الزمن باتت شبيهة ببعضها البعض...!

هي... لم يعد يتملكها الحنين... ولم تعد تدهشها تلك العلاقات التي تحياها تحت مسمى «الحب» وهي ليست حبا.. لأنها منذ اللحظة التي اكتشفت بأن الحب حلم عابر هي لا تحياه أدركت كم هو موجع أن تمر من ذات المكان... وتشعر بعمق أوراقها المتعبة بكيانها... ويتملكها الحنين... وتودع حلما عابرا... هو أجمل ما كان بأيامها... وتبقي الأحلام كالبدايات... لا شيء يشبهها سوى نبضات قلب لا تتكرر...

نحاول بالحياة أن نبحث عن الحب ولربما السعادة التي دوما نربطها «بأشخاص» وندرك في لحظة ما أن الحب مر بنا منذ زمن وغادرنا ككل الاشياء الجميلة الصادقة الحقيقية لا تبقي كثيرا.. مر بنا ومضى ولن يتكرر... هناك بعض من أشخاص... مشاعر... لحظات لا تتكرر... ندرك ذلك لكننا كل ما نفعله أن نحزن على أنفسنا كثيرا.. كحلم عابر!!

الرأي


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012