أضف إلى المفضلة
الإثنين , 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الإثنين , 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


ونحن نحتفل بذكرى تعريب قيادة الجيش

بقلم : فيصل تايه
01-03-2023 04:24 AM

في هذا اليوم الأغر من تاريخ الأردن المجيد ، يوم ان أشرق فجر الحرية والفخار وسيادة الوطن ، حين هدر صوت الحسين ، معلناً قراره الشجاع والحاسم بتعريب قيادة الجيش العربي المصطفوي ، متحدياً الهيمنة الاستعمارية ، ليكون فاتحة خير وبركة للوطن والامة ، ويشكل حدثا راسخا في وجدان الأردنيين جيلا من بعد جيل ، فأضاف صفحة ناصعة للتاريخ الأردني العابق بالمجد.

هذا اليوم المجيد 'الأول من آذار' الذي نحيي فيه كل عام ذكرى قرار تعريب قيادة الجيش العربي المصطفوي ، قرار جاء ليعطى الفرصة لأبناء الوطن ، لتولي المسؤولية في القيادة العسكرية ، وخلق القادة من أبناء الأردن ، الذين استطاعوا بكل فخر وعزة وشموخ ، أن يكونوا خالدين ، بعد ان انحنى المجد لهم ، ارتقوا الى اعلى الاعالي ، رافعين رايات النصر ، خفاقة عالية ، ساطعة كالشمس ، زاهية بدمائهم ، معطرة برائحة تراب الوطن ، ودفاعا عن مقدسات وكرامة الامة.

قرار التعريب المبارك جاء كخطوة جريئة ، مجلجلا في الداخل والخارج ، فكان نهاية للمعاناة وولادة للمستقبل ، ونقطة تحول مهمة في تاريخنا الحديث ، ودافعا قويا ، للدفاع عن استقلال الاردن وكرامته وحريته ، فقاد الاردنيون جيشهم ، حاملين الراية الهاشمية الخفاقة ، في الدفاع عن الوطن وقضايا الامة ، التي هي امتداد لثورة الآباء والأجداد ، من بني هاشم الأطهار .

اننا واذ نستذكر باجلال هذه الذكرى العظيمة ،ننحني لكل جندي وضابط في الجيش العربي ، ونستذكر بها قوافل الشهداء ، الذين قضوا في معارك الشرف والفداء ، وبذلوا دماءهم وارواحهم ، حفاظا على حرية الوطن وسيادته واستقلاله ، بسًفرْ خالد من الامجاد والبطولات ، وصور العزّ والمجد والفخار ، وملاحم الاباء والشمم ، ليسطّروها باحرف من نور ، في الدفاع عن ثرى الاردن الطهور ووحده ، وفي الدفاع عن ارض العروبة ، وعن المقدسات ، وقيم ومبادئ ديننا الحنيف وقيمنا العروبية الأصيلة .

جيشنا العربي المصطفوي بكل تشكيلاته ، هو المؤسسة التي تحمل عنوان للوطن ، ودرع لوحدته وحمايته ، وهو المؤسسة الاهم ، بعد مؤسسة العرش ، في صناعة الاستقرار والأمن والتنمية ، وهو صمام الأمان ، الذي يحمي الوطن ويصون سيادة الدولة الاردنية العتيدة ، وهي المثل والقدوة ، في الحفاظ على هيبة المجتمع ، والمرآة التي تعكس جوهر ترابط وتكافل وتضامن كل ابنائه الغرّ الميامين .

ان ذكرى تعريب الجيش هي تأكيد جديد ، على استمرار المسؤولية الكبيرة للهاشميين ، في بناء الدولة الأردنية الحديثة ، فلقواتنا المسلحة تعد من أدوات بناء وتنمية هذا البلد ، في سبيل تحقيق التنمية الشاملة ، والحفاظ على المكتسبات والمنجزات الوطنية ، فقد اولى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين رعاية خاصة لمؤسسة الجيش وحظيت هذه المؤسسة بدعم جلالته ، منذ توليه سلطاته الدستورية ، لتواصل قيادة عملية التطوير والتحديث ، كما وشاركت هذه المؤسسة العتيدة في رسالة السلم العالمي والحفاظ على قيم ومبادئ الانسانية جمعاء .

كما ونحن نستذكر تلك المناسبة العزيزة على الأردنيين ، فإننا ننظر جميعا الى المستقبل وكلنا ثقة بالنهج الحكيم ، الذي اختطه جلالة مليكنا المفدى ، حامل لواء الراية الهاشمية ، والقائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي – جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ، ليبقى الاردن صامدا قويا ، في مواجهة كل التحديات .

ان هذه المناسبة المجيدة فرصة نرفع فيها أصدق عبارات التهنئة بهذه المناسبة الكريمة لجلالة مليكنا ، وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله ، سائلين المولى عز وجل أن يبارك في جيشنا وأجهزتنا الأمنية ، وأن يحفظ بلدنا ومليكنا وشعبنا النبيل ، إنه سميع مجيب .

رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012