أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الوقوف إجباري

بقلم : علي الزعتري
18-03-2023 02:18 PM

هذه عبارةٌ مروريةٌ هامةٌ لا نراها كثيراً بشوارعنا و هي التي يجب أن تكون. بَيْدَ أن هناك ٥٦٢ سبباً لنراها و نطلبها. ٥٦٢ روحاً بمعدل ٤٦ إلى ٤٧ شهرياً ارتفعت لبارئها بسبب حوادث السير خلال العام الماضي حسب الإحصائيات الرسمية. لهذا لم أستوعب ما قيلَ عن أن العفو المقترح سيشمل المخالفات المرورية. توضيحاً من الجهات الرسمية هو المطلوب.

لا يكادُ يمر يوم دون حوادث و بعضها ليس إلا إهمالاً و تهوراً يرقى للجريمةِ من السائق، و النتيجة هي الموت. أمانةَ عمان تزيدُ من وتيرةِ تركيب الكاميرات لتخالف المسرعين و تضبط المتهورين ثم يحظى هؤلاء بعفو. و كأنك يا أبا زيد ما غزيت. هكذا تبدو المسألة و أتمنى أن أكون مخطئاً.

نعودُ لل 'الوقوف إجباري' و النزعةُ الغالبة لتجاهلها و كل أخواتها، باستثناء الضوئية و تلك تحظى باحترامٍٍ قلق. من النادرِ جداً أن ينصاعَ السائق ببلادي لعلامةٍ مرورية أو خطوط أرضية فهي له و لها مجرد تزويقٍ في الشارع. بل أن الالتزام بها، علي سبيل المثال لتمرير سيارة أو راجلٍ أو للتأكد من خلو الطريق، قد يوقعك بدائرة احتجاجٍ تتراوح ما بين محاولة تجاوزك أو زاموراً غاضباً. و نحن جميعاً نعلم أن أهمية هذه الإشارات هي في أنها تنظم السير و تحمي السائق و الماشي لكن معظمنا لا يُبصرها. كما تختفي هذه الشواخص المرورية من معظم التقاطعات بينما في بلاد التقدم لا يوجد تقاطع بدونها. و لا نعلم لماذا يضن علينا صاحب العلامات المرورية و الخطوط الأرضية فلا نراها في الشوارع الفرعية كما ينبغي و إن وُجِدَتْ فتأتي علي أحجام مختلفة و كأن صانعها و واضعها لا يوجد لديهم قالبٌ مُوَّحد يقول كيف تُصنع و أين توضع. كما أنه من غير المفهوم خلعها أو سقوطها من مكانها و بقاء عمودها شاهداً علي غائب. غيابها تخطيطاً و عُنوةً وغياب وعي السائق يؤديان لتلك الإحصائيات الثقيلة الدامية.

بِوُدِّي لو في كل منطقةٍ تقوم لجنةٌ دائمةٌ بتفقد الشوارع و الشواخص و الخطوط الأرضية و المطبات و المداخل و المخارج الخطرة و تقوم بإصلاح ما يجب إصلاحه. ليس صعباً و لا تدخلاً بأعمال جهاتٍ مسؤولة بل عوناً و مشاركةً مطلوبةً تصاحبهما مرونةٌ في تصحيح الخطأ، و ما أكثره في شوارعنا.


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012