أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


رجال التلزيم والتأزيم وضررهم على البلاد والعباد

بقلم : محمد حسن الصمادي
07-06-2012 09:38 AM

أسوأ الرجال وأكثرهم أذى على المجتمع هم رجال التلزيم ورجال التأزيم ، هؤلاء هم صناع الفوضى والخراب ، ومهما كانت حججهم ومبرراتهم للدفاع عن مواقفهم فهم سبب رئيسي في زعزعة أمن واستقرار البلاد ، وزرع بذور الفتنة بين ابناء المجتمع الواحد بكل اطيافه ومكوناته ، بين الحاكم والمحكوم وبين الغني والفقير والرئيس والمرؤوس والعالم والمتعلم .
فالملزمون والمؤزمون موجودون في كل قطاعات ومجالات العمل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاعلامية ،
واني اخص هذا المقال بمن يطلق عليهم رجال التلزيم ورجال التأزيم في المجال الاقتصادي
( قطاع العمل ) ودور الاعلام في تقديم الدعم للمؤزمين الذين لا يراعون ابسط حقوق الانسانية التي حثت عليها كل الاديان السماوية ، والاعراف والعادات العربية الاصيلة التي تحفظ وتصون كرامة البشر وسمعتهم واعراضهم

التلزيم في قطاع الاعمال هو وجود المبررات او الحاجة لاتخاذ قرار التلزيم بهدف شراء سلعة او تنفيذ عمل او خدمة ، مع مراعاة شروط معينة تكون موجودة غالبا في كل الانظمة المالية للشركات والمؤسسات ، لتجنب متخذ القرار أي انتقاد أو مسائلة قانونية تتعلق بشبهة فساد قد تحيط بقرار التلزيم مستقبلا ، وصاحب قرار التلزيم الورع الكيس هو ذلك الشخص الذي يحرص عند اتخاذه لاي قرار تلزيمي ضمن صلاحياته على أن يكون أمينا وموضوعيا ودقيقا ، وأن يضمن قراره تحقيق فائدة ومصلحة حقيقية للشركة او المؤسسة التي يمثلها ،
قال رسول صلى الله عليه وسلم (( اتقوا الشبهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه))
وقيل أن تركك لكل عمل او قرار فيه شبهة وترك الفضلات من قيم الورع ، وقال الحسن البصري ( ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الوقوع بالحرام )

ولكن للاسف يلاحظ أن كثير من متخذوا القرارات التلزيمية الذين يتخبطون في اتخاذ القرارات التلزيمية ، ضاربين بعرض الحائط كل المواد الواضحة الجلية في الانظمة المالية لشركاتهم او مؤسساتهم التي تجنبهم الوقوع في الشبهة بسبب مشاركة الآخرين لهم في اتخاذ القرار الانسب ، من خلال تنفيذ مواد نظام واضحة متسلسلة تضبط آلية الشراء للسلع او التنفيذ للاعمال او الاشغال ابتداء من الشعور بالحاجة للخدمة او السلعة ثم اعداد طلب الخدمة او الشراء الى استدراج العروض او العطاءات الى الاحالة من خلال اللجان المتخصصة ، ومن اصحاب الصلاحية في الموافقة على قرارات الاحالة ، ويسعى هؤلاء المتخبطين عادة الى استغلال اي بند أو منفذ في النظام المالي يعطيهم الصلاحية في اتخاذ تلك القرارات التلزيمية ثم يختلقوا الحجج والاسباب ليبرروا قراراتهم التلزيمية ، والتي غالبا لا تكون في مصلحة شركتهم او مؤسستهم التي يعملون بها ، وان متخذوا تلك القرارات بكل تأكيد لن يبرئهم المجتمع من سوء النية لانهم وضعوا انفسهم بأيديهم في دائرة الشبهة والمسائلة والملاحقة سواء من الاجهزة المعنية او من المؤزمون اصحاب الاجندة الخاصة .
اما المؤزمون فهم تلك الفئة من ابناء المجتمع الذين يبحثون عن صغائر الامور مسلطين عليها كل اهتماماتهم ، يستخدمون العدسات المكبره ليجعلوا من الحبة قبة ، وبدعم من بعض وسائل الاعلام التي تتبنى تصريحاتهم واتهاماتهم لبعض ابناء المجتمع الذين قد يكونون بريئين من كل ما يقال أويشاع عنهم من التهم والافتراءات ، ونقول لهؤلاء اتقوا الله في اقوالكم وافعالكم واعلموا ان سوء الظن من سوء الخلق وقال تعالى في كتابه الكريم (( وما لهم من علم ان يتبعون الا الظن وان الظن لا يغني من الحق شيئا ))
وقال رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام ( من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه )
ونقول لهم ان كان تعرضكم للاشخاص من خلال وسائل الاعلام المختلفة بهدف كشف بعض الفاسدين ، وكشف قضايا الفساد التي استشرت واصبحت كالهشيم تأكل الاخضر قبل اليابس ، بسبب ابتعاد الناس عن دينهم وتخليهم عن القيم والعادات والاخلاق النبيلة التي هي اساس العدل والانصاف والمساواة ، ولهثهم وراء الدرهم والدينار غير مبالين بما يجري لوطنهم وأمنه واستقراره ، فنقول لهم نحن مع الوطن حيث دار ونحن معكم ولكن لسنا مؤزمين ، ولا ناقمين ولاحاقدين ، ولكن بالاصول والمنطق ومن خلال اللجوء للجهات الامنية المختصة في مكافحة هذه الآفة المدمرة التي تسعى لتقويض اركان الدولة وزعزعة امنها واستقرارها ، لذا فكل من لديه الوثائق والادلة والبراهين فعليه واجب ديني واخلاق ووطني ان يقدمها للمعنيين للوقوف عليها للتحقق منها واتخاذ الاجراءات القانونية بحقها ،
اما ان يكون نهج هؤلاء في التعرض للاشخاص وفي كثير من الاحيان بالاسم الصريح بهدف حقد دفين أوتصفية حسابات او استعراض عضلات استعدادا لانتخابات أو تنفيذا لاجندات وغيرها من الاهداف فهذا خلق مذموم ونهج لئيم لا يليق بابناء الاردن الشرفاء أهل النخوة والشهامة والاباء ، ونقول لابناء الوطن المخلصين انتبهوا واحذروا من رجال التلزيم والتأزيم فهؤلاء هم شرار القوم وهم قادة الفساد والخراب للبلاد والعباد اجارنا الله منهم ومن شرورهم انه ولي ذلك والقادر عليه .


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-06-2012 06:03 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الكريم محمد حسن الصمادي،

مقال رائع سردت به حقائق لا يختلف عليها إثنان ولن يخالفك بها أحد. إن مقالك هذا أشبه ما يكون بخطبة الجمعه لما به من وعض وإرشاد. ما أثار إهتمامي هو النصح الذي قدمته لمن إتهمتهم بالتأزيم. تنصحهم بأن يأخذوا إثباتاتهم وأوراقهم للجهات الأمنيه وكبار المسؤولين لإحقاق الحق وهدم الفساد. نصيحتك يا أخي أتت مبتورة اليدين وفافقده للبصر والشك كل الشك أن لا تعيش في الأردن، وإن كنت تعيش في الأردن فإنني أقول لك أنك بمقالك هذا ونصحك هذا جلبت لنفسك الشك ولم تتجنب الشبهات التي أوصيت القرّاء بها.

قبل يومين توجه وفد من الأخوه الأعضاء المؤسسين لحزب المؤتمر الوطني(تحت التأسيس) لمقابلة رئيس مجلس الأعيان لشرح وجهة نضرهم حول إتفاقية غاز الريشه بين الأردن وشركه برتش بتروليم. لقد كان الوفد مسلحا بوثيقة الإتفاق العربيه والإنجليزيه وشرحوا لرئيس المجلس الإختلافات بين النسختين وكيف ان النسخه العربيه التي صدٌقها مجلس النواب شروطها ليست مطابقه للنسخه باللغه الإنجليزيه. لق بينوا بالوثائق بأن الإتفاقيه تنص على أن النسخه الإنجليزيه هي المعتمده. كما أثبتوا لرئيس مجلس الأعيان بأن النسخه الإنجليزيه المعتمده تحتوي امورا لا تحتويها النسخه العربيه التي وافق عليها النواب، وقد شرحوا كيف أن النسخه المعتمده تنقص من حقوق الأردن وكيف أنها تخالف مصلحة الأردن وأهله. لقد كان الفريق يضم محاسبين، أقتصاديين ومترجمين وقد أبدى رئيس مجلس الأعيان إسغرابه حول كيف يوافق مجلس النواب ويصدق الإتفاقيه. وفي اليوم التالي وهو البارحه صدّق مجلس الأعيان على الإتفاقيه مؤيدين لمجلس النواب. أن سلطة ألأردن التشريعيه لا تملك من أمرها شيئا ودورها هو تنفيذ تعليمات الديوان الملكي والسلطات الأمنيه، وكما سمعت وعلم الشعب بأجمعه تمّت مكافئة السلطه التشريعيه بمناسف ومائده فاخره في الديوان الملكي وعلى حساب البؤساء الأردنيين. لذلك يا أخي، الصحافه هي الوسيله الوحيده وكما تعلم فلكل حرب خسائر جانبيه ولكل نضال تضحيات وضحايا.

لقد سار شعبنا والتزم بكل النصائح والأوعاض المشابهه لنصحك لمدة ٦٠ عاما وها نحن اليوم على عتبات الهلاك. فما ترانا يا أخي فاعلين؟ لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فلغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان"؛ ٦٠ عاما ونحن نطبق أضعف الإيمان. أليس من واجبنا وحق وطننا علينا وحق الأجيال القادمه علينا أن نفعل شيئا أكثر من أضعف الإيمان؟ علينا أن نحاول وقف المنكر بألسنتنا وأيدينا وذلك لدرئ مفسدة الهلاك وهذا أضعف الولاء للوطن. لقدأسأنا للأردن وشعبه ومستقبل أجياله بصمتنا الطويل وثقتنا العمياء وولائنا لغير الله والوطن. نحن من أخذنا الأردن من براثن الضالين والمخربين وأعدنا الحكم لمن رضيناه وها نحن اليوم نرى بأن الأردن وشعبه يتعرضان لنفس المصير ولكن بشكل ولون آخر. لقد كبر بنا السن ولكن لم ولن تنهدم العزيمه وإننا لله ولأهله وملكه جميعا مخلصون إخلاص العالم وليس إخلاص الجاهل. حمى الله الأردن وطنا وشعبا وملكا.

2) تعليق بواسطة :
08-06-2012 09:17 PM

اخي العزيز محمد ..تحية وبعد.
يمتاز بلدنا عن البلدان العربية بصلاته الاجتماعية الاقوى بين افراده وعشائره التي
امتزجت سويا بالمصاهرة او الاحلاف القبلية والمناطقية كما كنا قديما قبل ظهور الدولة الحديثة وربما لصغر حجم الاردن كما يقول شاعرنا (بحجم الورد)
بيت القصيد كلنا يعرف الاخر .
فقبل فترة زمنية ليست بالكبيرة كان كل اهل الاردن يعرفون اغنياؤهم والعائلات الميسورة في البلد وكانت اعدادهم محددة
وثروتهم معروفة المصدر ويمكن لاي واحد فاهم ان يقدرها كما ونوعا وقيمة.
اما اليوم ونحن نعرف س من الناس اصلا وفصلا ولا مورد له الا وظيفته واصبح بقدرة قادر من اصحاب الملايين ولكن لانه شاطر (لص محترف)لعبها صح ولم يترك اي اثر لجريمته ولا يمكن اثبات اي شئ عليه ..وكذلك ياسيدي ص وغيره ممن تدور حولهم الشبهات ..فلا دخان بدون نار .
هناك الكثير من هؤلاء الذين تناسلوا بشكل سرطاني وبسرعة لافتة للنظر في العشر سنين الاخيرة من عمر الاردن حين اصبح الفساد سنة حميدة والسرفة شطارة والنصب فهلوة ومهارة.
قل لي بربك يا محمد اين ذهبت اموال البورصة..كيف لتلفزيون حكومي يمثل
الواجهة الاعلامية للدولة ان يستضيف شاب نصاب ويقدمه للجمهور كنموذج عصامي للشاب الاردني ويزكيه امام العامة من الناس البسطاء فيلهف فلوسهم وهاهو في السجن بعد ان تبخرت
اموال المساكين.
فسر لي يا اخ محمد كيف ولماذا اصبحت ديون الاردن 20 مليار وبيعت كل اصول الدولة..؟ ارجوا ان تجيب الاردنيين الذين قرأوا مقالتك وليس انا.
مع علمي انك كتبت بحسن نية وليس دفاعا عن هؤلاء الاوباش .

3) تعليق بواسطة :
10-06-2012 07:56 AM

كل الود والاحترام للاستاذ طايل البشابشه والمهندس الفاضل جمال الروسان
اتفق معكم في كثير مما ورد في تعليقاتكم التي ان دلت على شيء فانما تدل على اهتمامكم لكل ما يكتب وان اهتمامكم نابع من حرصكم على الوطن الذي هو اغلى ما نملك
واني مع الوقوف في وجه الفاسدين الذين اهلكوا الحرث والنسل وهم سبب الوضع الاقتصادي والمديونية وحالة الفقر المتقع التي وصل اليها ابناء الاردن الغافلين ولكن وفقا لما امر به شرعنا ابتداء من اللسان وانتهاء بالنكراب بالقلب الذي هو اضعف الايمان
واما ما قصدت برجال التأزيم تلك الفئة من الرجال التي تهدف الى تصفية حسابات شخصية من خلال الاعلام والتشهير بابناء الوطن فلما لا يتوجه هؤلاء الى الجهات المتخصصة لكشف الاعيب الفاسدين من خلال تقديم الوثائق والبينات الحقيقية التي تدينهم وتمكين القضاء منهم وفي حال تخاذل الجهات الامنية في تعاملها مع ما يقدم من دلائل وبينات يمكن الرجوع لكل الوسائل المشروعة لكشف هؤلاء الفاسدين وتعريتهم امام الملاء اما ان نقوم بمهاجمة الناس واحيانا نشر بعض الوثائق او المستندات التي حتى طفل جاهل صغير وتصويرها على انها وثائق دامغة ومثبته وهي في حقيقة الامر لا تغني ولا تثيت شيئا على الاطلاق
ارجوا ان اكون وضحت للسادة الافاضل وجهة نظري مع جزيل شكري لهم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012