بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم محمد حسن الصمادي،
مقال رائع سردت به حقائق لا يختلف عليها إثنان ولن يخالفك بها أحد. إن مقالك هذا أشبه ما يكون بخطبة الجمعه لما به من وعض وإرشاد. ما أثار إهتمامي هو النصح الذي قدمته لمن إتهمتهم بالتأزيم. تنصحهم بأن يأخذوا إثباتاتهم وأوراقهم للجهات الأمنيه وكبار المسؤولين لإحقاق الحق وهدم الفساد. نصيحتك يا أخي أتت مبتورة اليدين وفافقده للبصر والشك كل الشك أن لا تعيش في الأردن، وإن كنت تعيش في الأردن فإنني أقول لك أنك بمقالك هذا ونصحك هذا جلبت لنفسك الشك ولم تتجنب الشبهات التي أوصيت القرّاء بها.
قبل يومين توجه وفد من الأخوه الأعضاء المؤسسين لحزب المؤتمر الوطني(تحت التأسيس) لمقابلة رئيس مجلس الأعيان لشرح وجهة نضرهم حول إتفاقية غاز الريشه بين الأردن وشركه برتش بتروليم. لقد كان الوفد مسلحا بوثيقة الإتفاق العربيه والإنجليزيه وشرحوا لرئيس المجلس الإختلافات بين النسختين وكيف ان النسخه العربيه التي صدٌقها مجلس النواب شروطها ليست مطابقه للنسخه باللغه الإنجليزيه. لق بينوا بالوثائق بأن الإتفاقيه تنص على أن النسخه الإنجليزيه هي المعتمده. كما أثبتوا لرئيس مجلس الأعيان بأن النسخه الإنجليزيه المعتمده تحتوي امورا لا تحتويها النسخه العربيه التي وافق عليها النواب، وقد شرحوا كيف أن النسخه المعتمده تنقص من حقوق الأردن وكيف أنها تخالف مصلحة الأردن وأهله. لقد كان الفريق يضم محاسبين، أقتصاديين ومترجمين وقد أبدى رئيس مجلس الأعيان إسغرابه حول كيف يوافق مجلس النواب ويصدق الإتفاقيه. وفي اليوم التالي وهو البارحه صدّق مجلس الأعيان على الإتفاقيه مؤيدين لمجلس النواب. أن سلطة ألأردن التشريعيه لا تملك من أمرها شيئا ودورها هو تنفيذ تعليمات الديوان الملكي والسلطات الأمنيه، وكما سمعت وعلم الشعب بأجمعه تمّت مكافئة السلطه التشريعيه بمناسف ومائده فاخره في الديوان الملكي وعلى حساب البؤساء الأردنيين. لذلك يا أخي، الصحافه هي الوسيله الوحيده وكما تعلم فلكل حرب خسائر جانبيه ولكل نضال تضحيات وضحايا.
لقد سار شعبنا والتزم بكل النصائح والأوعاض المشابهه لنصحك لمدة ٦٠ عاما وها نحن اليوم على عتبات الهلاك. فما ترانا يا أخي فاعلين؟ لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فلغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان"؛ ٦٠ عاما ونحن نطبق أضعف الإيمان. أليس من واجبنا وحق وطننا علينا وحق الأجيال القادمه علينا أن نفعل شيئا أكثر من أضعف الإيمان؟ علينا أن نحاول وقف المنكر بألسنتنا وأيدينا وذلك لدرئ مفسدة الهلاك وهذا أضعف الولاء للوطن. لقدأسأنا للأردن وشعبه ومستقبل أجياله بصمتنا الطويل وثقتنا العمياء وولائنا لغير الله والوطن. نحن من أخذنا الأردن من براثن الضالين والمخربين وأعدنا الحكم لمن رضيناه وها نحن اليوم نرى بأن الأردن وشعبه يتعرضان لنفس المصير ولكن بشكل ولون آخر. لقد كبر بنا السن ولكن لم ولن تنهدم العزيمه وإننا لله ولأهله وملكه جميعا مخلصون إخلاص العالم وليس إخلاص الجاهل. حمى الله الأردن وطنا وشعبا وملكا.
اخي العزيز محمد ..تحية وبعد.
يمتاز بلدنا عن البلدان العربية بصلاته الاجتماعية الاقوى بين افراده وعشائره التي
امتزجت سويا بالمصاهرة او الاحلاف القبلية والمناطقية كما كنا قديما قبل ظهور الدولة الحديثة وربما لصغر حجم الاردن كما يقول شاعرنا (بحجم الورد)
بيت القصيد كلنا يعرف الاخر .
فقبل فترة زمنية ليست بالكبيرة كان كل اهل الاردن يعرفون اغنياؤهم والعائلات الميسورة في البلد وكانت اعدادهم محددة
وثروتهم معروفة المصدر ويمكن لاي واحد فاهم ان يقدرها كما ونوعا وقيمة.
اما اليوم ونحن نعرف س من الناس اصلا وفصلا ولا مورد له الا وظيفته واصبح بقدرة قادر من اصحاب الملايين ولكن لانه شاطر (لص محترف)لعبها صح ولم يترك اي اثر لجريمته ولا يمكن اثبات اي شئ عليه ..وكذلك ياسيدي ص وغيره ممن تدور حولهم الشبهات ..فلا دخان بدون نار .
هناك الكثير من هؤلاء الذين تناسلوا بشكل سرطاني وبسرعة لافتة للنظر في العشر سنين الاخيرة من عمر الاردن حين اصبح الفساد سنة حميدة والسرفة شطارة والنصب فهلوة ومهارة.
قل لي بربك يا محمد اين ذهبت اموال البورصة..كيف لتلفزيون حكومي يمثل
الواجهة الاعلامية للدولة ان يستضيف شاب نصاب ويقدمه للجمهور كنموذج عصامي للشاب الاردني ويزكيه امام العامة من الناس البسطاء فيلهف فلوسهم وهاهو في السجن بعد ان تبخرت
اموال المساكين.
فسر لي يا اخ محمد كيف ولماذا اصبحت ديون الاردن 20 مليار وبيعت كل اصول الدولة..؟ ارجوا ان تجيب الاردنيين الذين قرأوا مقالتك وليس انا.
مع علمي انك كتبت بحسن نية وليس دفاعا عن هؤلاء الاوباش .
كل الود والاحترام للاستاذ طايل البشابشه والمهندس الفاضل جمال الروسان
اتفق معكم في كثير مما ورد في تعليقاتكم التي ان دلت على شيء فانما تدل على اهتمامكم لكل ما يكتب وان اهتمامكم نابع من حرصكم على الوطن الذي هو اغلى ما نملك
واني مع الوقوف في وجه الفاسدين الذين اهلكوا الحرث والنسل وهم سبب الوضع الاقتصادي والمديونية وحالة الفقر المتقع التي وصل اليها ابناء الاردن الغافلين ولكن وفقا لما امر به شرعنا ابتداء من اللسان وانتهاء بالنكراب بالقلب الذي هو اضعف الايمان
واما ما قصدت برجال التأزيم تلك الفئة من الرجال التي تهدف الى تصفية حسابات شخصية من خلال الاعلام والتشهير بابناء الوطن فلما لا يتوجه هؤلاء الى الجهات المتخصصة لكشف الاعيب الفاسدين من خلال تقديم الوثائق والبينات الحقيقية التي تدينهم وتمكين القضاء منهم وفي حال تخاذل الجهات الامنية في تعاملها مع ما يقدم من دلائل وبينات يمكن الرجوع لكل الوسائل المشروعة لكشف هؤلاء الفاسدين وتعريتهم امام الملاء اما ان نقوم بمهاجمة الناس واحيانا نشر بعض الوثائق او المستندات التي حتى طفل جاهل صغير وتصويرها على انها وثائق دامغة ومثبته وهي في حقيقة الامر لا تغني ولا تثيت شيئا على الاطلاق
ارجوا ان اكون وضحت للسادة الافاضل وجهة نظري مع جزيل شكري لهم
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .