أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


لماذا إسرائيل منفعلة؟

بقلم : نور الدويري
07-04-2023 02:57 PM

منذ تولي نتنياهو رئاسة الحكومة والداخل الإسرائيلي يتأجج يوما بعد يوم إذ كان من الواضح أن انفجارا داخل إسرائيل واقع لا محالة، بيواجه الإسرائيليون اليوم أزمة غير مسبوقة توصف بالتسلطية ومحاربة الديمقراطية، ليجد نتنياهو نفسه في قلب عاصفة شعبيه قادها المعارضون وسط غموض الموقف الأمريكي إتجاه حكومة نتنياهو، اذا كان جليا ان الولايات المتحدة الأمريكية انشقت سياسيا بطرق دعمها لحكومة إسرائيل على إعتبار ان نتنياهو لن يساعد في تهدئة المنطقة.

لذا كان من الواضح أن اللوبيات الصهيونية كانت تدعم قرار أضعاف نتنياهو والضغط على حكومته لوقف ما قد يصلح تسميته عهد التغير والذي سيعني ان محطات جديدة قد تشهدها إسرائيل والمنطقة كانت تؤجل واخرى قد تفاجأ الجميع.

أن إسرائيل تعيش توترا غير مسبوق بعد اتساع قوة اليمين المتشدد والاحزاب الدينية داخل إسرائيل بشكل كبير حيث اصبحت تشكل الأغلبية، و هذا التيار يختلف مع المؤسسات الديمقراطية التي تحتمي بالقضاء الذي يمثل الحارس الفعلي للديمقراطية، لذا من الواضح أن إسرائيل تعيش نزاع بين البقاء دولة مؤسسات او التحول لدولة أفراد وبالطبع هذا التغير سينعكس على عملية التهويد في فلسطين وعلاقات إسرائيل في المنطقة غالبية المنطقة ستفضل إسرائيل دولة مؤسسات لا أفراد لإبقاء بصيص الأمل لحل الوضع بين الفلسطنيين و الإسرائيليين وشكل العلاقات الإسرائيلية في الشرق الأوسط، مما يؤكد أن حكومة نتنياهو ستزيد الأمور صعوبة في المنطقة.

من الواضع ان نتنياهو يحاول ان يحث مناصريه على تاييده بالشوارع بعد ترخيص احتجاجات مناهضه له في العاشر من نيسان وإعلان العديد من الجهات اليهودية المسير فيها.

لابد أن التقاط موقف واشنطن والمنطقة يؤكد بعدم رغبة الجميع ببقاء نتنياهو على اعتبار انه بات يشكل عبء على الجميع فلا يبدو أن خبرة نتنياهو السياسة ونجاحه بتغلب على اعدائه في أوقات سابقه قد تخدمه هذه المرة وعلى ما يبدو هذه المرة لن يخرج نتنياهو من العاصفة بل وسيكون سببا في تغير كبير ليس داخل إسرائيل فقط بل مواقف المنطقة والوضع داخل فلسطين.

مما دفع نتنياهو وحكومته لخلط الأوراق أولا لدفع الأنظار نحو قلقهم اتجاه علاقات ايران في المنطقة بقصفعم المناطق التي تتحكم فيها إيران او لها سلطة ما فيها في سوريا ولبنان ومن ثم التغول على الأقصى وقصف غزة لدفع الإسرائيلين لمزيد من التشتت العاطفي والعقلي، في محاولات من نتنياهو لتهدئة الأوضاع الداخلية على حكومته ودفع اليمين الإسرائيلي من العمل على تحشيد الراي العام الإسرائيلي لصالح حكومته في واقعة يمكن أن توصف بالابتزاز العام، لا سيما ان إسرائيل تصعب الأمور بالعادة خلال رمضان.

اليوم نقف أمام مشهد جديد قد تعقبه تطورات مذهله وقد تخرج عن سيطرة مطلقي هذه الفوضى في ظل غضب الجمهورين في الولايات المتحدة الأمريكية الان وانتظار أمريكا الخطوة القادمة في المنطقة، وهذا يجب أن يدفع الأردن لاتخاذ مواقف قويه اتجاه ما يجري وتصريحات ايمن الصفدي تحمل رسائل جوهرية هامة لموقف الأردن الراسخ .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012