أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


في ذكرى الاستقلال:سيبقى الجيش «عقال» الوطن «والرسي» لخيمته!

بقلم : د.زهير أبو فارس
24-05-2023 05:01 AM

بمناسبة احتفالات شعبنا باستقلال مملكته السابع والسبعين يستذكر الاردنيون تاريخهم المشرف، الذي سطروا صفحاته المجيدة منذ تأسيس الإمارة قبل مئة عام، مرورا بإنهاء الانتداب البريطاني وتتويج الأمير عبد الله بن الحسين بن علي ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية في الخامس والعشرين من أيار عام ١٩٤٦، ليكون هذا الحدث العظيم تتويجا لنضالات شعبنا من أجل الحرية والتمتع بالارادة المستقلة، التي لطالما كانت حلما راود احرار العرب الذين التفوا حول الثورة العربية الكبرى، التي قادها الهاشميون ضد الظلم والتخلف والتبعية، ومن أجل الحرية?والوحدة والنهضة والتقدم، وقبلوا التحديات الهائلة التي واجهتهم، وقدموا أرواحهم فداء لهذه المبادئ والقيم النبيلة. ولا تزال هذه المبادئ تشكل رسالة الأردن التاريخية بقيادة الهاشميين تجاه الأمة واجيالها المتعاقبة.

وقد حمل جيشنا المصطفوي، ومنذ بدايات تاسيسه قبل مئة عام ونيف (ومن معان)، رسالة الثورة العربية الكبرى، وتحت راية الأمير المؤسس عبد الله بن الحسين، ولا يزال بقيادة جلالة الملك، وكافة تشكيلاته ومؤسساته، الركن الأهم، «والرسي» الرئيس لخيمتنا الاردنية.

لقد ترسخ دور جيشنا العربي في الحياة العامة، واحتل مكانة خاصة في وجدان شعبنا الذي بادله الوفاء والانتماء والتضحية بالحب والاحتضان والالتفاف حوله وقائده الأعلى المفدى. فالشعار هو الشعار، والرسالة هي الرسالة، وبوصلة فلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ثابتة لم تتغير، وشهداؤه الأبرار شواهد خالدة على مسيرة البطولة والفداء.

وفي غمرة احتفالات شعبنا بعيد الاستقلال، لا بد أن نستذكر بكل فخر واعتزاز مساهمات جيشنا الباسل في بناء الوطن في مختلف الميادين (التعليمية والصحية والتنموية وغيرها)، وحماية منجزاته، والدفاع عن حدوده ومصالحه، حيث بقي رمزا لوحدة شعبه، والتفافه حول قائده الأعلى، وحاميا للدستور ونظامنا السياسي. وقد أظهرت استطلاعات الراي المتتالية التي أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية أن قواتنا المسلحة -الجيش العربي، واجهزتنا الأمنية، تحظى بثقة الغالبية الساحقة من شعبنا الاردني.. هذه الثقة التي لم تتزعزع يوما،?على الرغم من المعاناة والظروف الاقتصادية الصعبة التي مر بها بلدنا.

وأخيرا، فإن رسالتنا في عيد الاستقلال هي ان بلدنا ماض في مسيرته المباركة بقيادته الهاشمية المظفرة لتحقيق مشروعه الوطني الذي اطلقه جلالة الملك، والمتمثل في إنجاز منظومة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والإدارية، وصولا الى التحديث والتنمية الشاملة، وبناء الأردن الانموذج، مهما كانت التحديات، بإرادة ودعم شعبه المعطاء وجيشه الباسل -«عقال» الوطن ورمز كرامته وعزته..

الرأي


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012