|
|
|
د.روبين:السويد تحرق نسخة من القرآن الكريم والأزهر الشريف يشكر بوتين على موقفه من تلك الجريمة!
بقلم : د. بسام روبين 30-06-2023 10:50 PM السويد تحرق نسخة من القرآن الكريم والأزهر الشريف يشكر بوتين على شجاعته وموقفه من تلك الجريمة! إن حرق القرآن الكريم يعد جريمه نكراء لا يمكن السكوت عنها فالتحدث عن ذلك المجرم الذي قام بذلك العمل الإجرامي ليس كافيا ،فالسويد دولة أوروبية تقيم علاقات إقتصادية وسياسية مع الدول العربية والإسلامية، وتسعى للإنضمام الى حلف الناتو ،وتستطيع الجمهورية الإسلامية التركية، وهي عضو في الناتو ووفقا لنظام الناتو أن تبدأ بإعلان معاقبة هذه الدولة المستهترة ،وتمنع إنضمامها للناتو ،فالمجرم كان قد تقدم بطلب للجهات المختصة بتنظيم التظاهرات ،وأخبرهم بأنه سيقوم بحرق القرآن الكريم أمام أكبر مسجد في استوكهولم ،وحصل على موافقة الشرطة وقام بفعلته الدنيئة على مرأى ومسمع من الحكومة السويدية، حيث قال رئيسها بأن القانون السويدي يجيز ذلك ،ولكنه أدان عملية الحرق في إلتفاف سياسي واضح على ذلك العمل الإرهابي. ولا بد هنا من الإشارة إلى تغريدة الأزهر الشريف التي شكر فيها وقدر الرئيس بوتين على إحتضانه للقرآن الكريم ثاني أيام عيد الأضحى في إحدى زياراته ،حيث قال أن الدستور والقانون الروسي يجرمان من يعتدي على القرآن الكريم بينما لاحظنا الغرب يسيئون للرسول عليه الصلاة والسلام في فرنسا ،وها هم يحرقون نسخة القرآن الكريم في السويد وحكوماتهم تجيز ذلك بل يعتبرونه أمرا موافقا للقانون ،ويأتي في سياق حرية التعبير وتستطيع الدول العربية والإسلامية أن تأخذ موقفا قويا وموحدا من هذه الجريمة، وتفرض عقوبات سياسية واقتصادية على السويد كما تفعل السويد ومعها الدول الأوروبية فهم يفرضون عقوبات على الآخرين خارج نطاق القانون الدولي ،وكأنهم زعماء لهذا العالم يحكمونه وفق رغباتهم وأهوائهم. فقد حان الوقت لهذه الدول العربية والإسلامية أن تتخذ موقفا قويا ،وتبني علاقاتها المختلفة بناءا على ذلك ،فمن غير المنطق أن نجد بعد اليوم دولة عربية أو إسلامية تدعم الإقتصاد السويدي وتستورد منه السلع والخدمات ،وينبغي أن يكون ذلك معلنا أمام العالم حتى تكون هذه العقوبات الإقتصادية والسياسية رادعا لكل دوله غربية تسول لها نفسها الإعتداء على القرآن الكريم ،فلم يسبق أن رصدنا دولة عربية أو إسلامية تجيز الإعتداء على الكتب السماوية إطلاقا ،بل نحن نقدر جميع الشعوب ونحترم دياناتهم مهما كانت. ومن المفترض أن تبادلنا هذه الدول نفس الطريقة في التعامل ،وما يحدث الآن يؤكد على أن النظرة الغربية لهذه الأمة تنتقص أحيانا من دينها ومن كرامتها ومن تاريخها ،وما زلنا لا نجد ردة فعل مناسبة تضع حدا لهذه الوقاحة الغير مبررة حتى أنهم إختاروا أول أيام عيد الأضحى المبارك والمسلمون ينفرون من عرفة لإستكمال شعائر الحج في تحدي صارخ لمليار إنسان مسلم في هذا العالم. ويجب أن لا ننسى فعلتهم بإعدام الشهيد صدام حسين في نفس ذلك اليوم ،وكانت ردة الفعل آنذاك متواضعة أيضا مما يدفعهم دوما لتكرار سلوكهم السلبي واستخدام ذلك في هندسة عقول هذه الأمة لإعادة إخراجها بقالب علماني جديد منزوع الدسم من الدين والكرامة وحتى القومية ،فالفلسطينيون يقتلون كل يوم بالسلاح وبالدعم الغربي للمحتل والمسجد الأقصى يدنس من الصهاينة والقرآن الكريم يحرق أمام أعيننا ولا نقدم أضعف الإيمان. لهذا نطالب بإعلان أشد العقوبات على دولة السويد وندعو الحكومات العربية والإسلامية للتوقف عن دعم المعسكر الغربي والبحث عن مصالح هذه الأمة ودعم من يحتضن القرآن الكريم ويحترم الديانات بدلا من بقائنا ندعم دولا لم نلمس منها إلا الفقر والذل والهوان ،وأدعو رئيس حكومة السويد بأن يقرأ سورة الحجر من القرآن الكريم الآية ٩ يقول تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر ) وهو القرآن ( وإنا له لحافظون ) ويطلب من جوجل تفسيرا لها ليعلم مصير من يسلك هذا الطريق. عميد اردني متقاعد / رأي اليوم
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق