أضف إلى المفضلة
الأحد , 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
مهم من التربية لطلبة تكميلي التوجيهي - رابط قرض ياباني بـ 100 مليون دولار لدعم موازنة الاردن تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة الأردن يتقدم 9 مراتب في مؤشر المعرفة العالمي 30 شاحنة أردنية محملة بمواد إغاثية تصل غزة القوات المسلحة: مقتل شخص والقبض على 6 آخرين أثناء إحباط محاولتي تسلل الإدارة المحلية تدعو المواطنين للحذر خلال المنخفض الجوي بدء التسجيل الأولي للراغبين بأداء فريضة الحج - رابط مندوبا عن الملك... العيسوي يعود مصابي الأمن العام بحادثة الرابية - صور الصفدي: أمن الأردن واستقراره فوق كل اعتبار ونقف بجبهة صلبة لمواجهة الإرهاب الغادر مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع حسان والفراية و المعايطة يزورون منتسبي الأمن المصابين بحادثة الرابية الأمن: مطلق النار بالرابية كان بحوزته سلاح أتوماتيكي ومواد حارقة المومني: ما جرى فجر اليوم من اعتداء على رجال الأمن العام نعتبره حادثا إرهابيا وقف ضخ مياه الديسي 3 أيام مطلع الشهر المقبل
بحث
الأحد , 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


مراجعة أدوات الدولة

بقلم : سميح المعايطة
14-08-2023 05:03 AM

ليس فقط لأننا دخلنا المائة الثانية من عمر الدولة الأردنية بل لأنها الضرورات التي تفرض على الدولة وأقصد المؤسسات الراسخة والمستمرة أن تراجع الأدوات التي تدير بها المعادلة الداخلية الأردنية.

والمراجعة تعني الاحتفاظ بما هو صالح من تلك الأدوات وأيضا تطوير البعض أو التخلي عما فقد قدرته على التأثير.

الدولة تمر بين الحين والآخر بمحطات صعبة أو قلقة أو نصف أزمة ومن خلال تلك المحطات تستعمل أدواتها من رجال وطرق تفكير وطرق تعامل مع الناس أو الشارع أو إدارة الإعلام أو الإدارة السياسية للحدث وتستطيع بعد كل محطة ان تقيم تلك الأدوات وقدرتها على الفعل أو خدمة الدولة.

فالرجال أو الأشخاص هم من أدوات الدولة وفي كل الدول بما فيها الأردن ثبت أن من يتسللون إلى مواقع إدارة الدولة عبر الشلل السياسية وغير السياسية أو من يجاملون الدولة بولاء شكلي بينما تكشف الأزمات ان بعضهم يتعامل بميزان المكاسب فقط وان في داخله قناعات ومشاعر سلبية تجاه الدولة بما في ذلك الإيمان بالدولة ويظهر هذا في مراحل ما بعد المواقع أو أحاديث الجلسات الخاصة جدا، فالرجال هم جزء من الأدوات الذين على الدولة أن تعيد تقييم طريقتها في فتح أبواب السلطة والنفوذ للبعض.

والخطاب العام للدولة في بعض الأزمات أو المحطات من الأدوات التي تحتاج إلى تقييم، وتحديدا الحديث مع الأردنيين وكيفية الوصول إلى قلوبهم وقناعاتهم.

وحتى عندما تنتقل الدولة من مرحلة إلى أخرى مختلفة تحمل تجديدا أو إصلاحا أو تغييرا فإنها تدخل المرحلة الجديدة بذات أدوات المراحل السابقة من أشخاص وخطاب وطريقة إدارة ودون أن تتوقف عند حقيقة ان بعض تلك الأدوات فقدت مصداقيتها وحضورها وحتى قدرتها الفنية.

للدولة مؤسسات وأدوات اثبتت فعالياتها عبر عمر الأردن وفي كثير من المحطات المهمة والقلقة، وتجاوزت بها الدولة مراحل صعبة جدا وتحديات كبرى، لكن هناك أدوات ونوعيات رجال وطرق تفكير وتفاصيل أصبحت عبئا على خدمة الدولة لنفسها أو العبور بها من بعض الحالات الصعبة، فالأردنيون تغيرت بعض طرق تفكيرهم وأيضا أدواتهم رغم ثبات الأصول والثوابت، وأيضا ترك الزمن أثرا على أدوات قديمة من حيث قدرتها وحضورها وصورتها.

وأخيرا فإن ذاكرة الدولة الأردنية تقول إنها 'استخدمت' أشخاصا واشترت آخرين ومارست بذكاء الاحتواء بل وأحضرت إلى معسكرها من أشد خصومها لكنها في مراحل القلق وسؤال البقاء لم تجد إلا ابناءها الذين مارسوا أردنيتهم بفطرة فكانوا الصادقين والشهداء والجرحى ومارسوا الجندية السياسية والعسكرية دون تردد فالوطنية لم تكن مصدر رزق بل عقيدة.

الغد


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012