أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


أحلام يمكن أن تتحقق

بقلم : م.فواز الحموري
20-08-2023 12:42 AM

بعض المشاريع والتي شكلت في العديد من المراحل فيما مضى أحلاما وأمنيات لم يكتب لها الظهور إلى حيز التنفيذ لأسباب منوعة ولكن عزم وتصميم وإرادة من يحافظ على تلك المشاريع في البال يمكن أن تتحول من حلم إلى واقع وتنفذ ومنها:

(1)

قبل فترة كتبت عن مشروع أرض المعارض الذي تنوي غرفة صناعة عمّان تنفيذه على طريق المطار، وللأمانة وللدقة والموضوعية، فقد وردتني معلومات موثقة عن مشروع مماثل لغرفة تجارة عمّان يعود لما قبل (١١)عاما تقريبا حيث تم شراء قطعة أرض على طريق المطار لعمل نادي التجار و مركز معارض بكلفة قدرت بحوالي 16 مليون دينار وتم عمل المخططات الهندسية للمشروع والبدء بحفر الأساسات والحصول على ترخيص بئر والإعلان عن المشروع برعاية رئيس الوزراء في ذلك الوقت دولة الدكتور هاني الملقي، ولكن للأسف لم ير المشروع النور على الرغم من دفع حوالي نصف مليون دينار للمخططات وحفر البئر؛ يعتبر المشروع بمثابة حلم للتجار والصناعيين فيما مضى ويمكن أن يتحقق في المستقبل !

(2)

في كل مرة نشاهد ونلحظ متسولا، نرجع إلى حلم القضاء على التسول بكافة أشكاله وأساليبه والتحول من ثقافة الأخذ إلى الإنتاج وذلك حلم لم يتحقق منذ وقت طويل وهو في الحقيقة مسؤولية مجتمعية تقع على عاتق العاملين في العمل الخيري والإنساني والهيئات ذات العلاقة في مكافحة ومحاربة التسول والمحافظة على كرامة الإنسان وتلبية متطلبات الأسر العفيفة بشكل مناسب وعلى مدار العام.

نخرج من المسجد عقب صلاة الجمعة ونواجه المتسولين يسألون المصلين ويلحون بالطلب، فهل يتحقق حلم القضاء على عادة التسول؟

(2)

استخدام وسائل النقل العام وتقليل عدد المركبات والسيارات على الطرقات، حلم ما زال يراودنا جميعا للحد من الأزمات المرورية الخانقة وعلى مدار الساعة ليس في العاصمة عمّان وحسب ولكن في باقي محافظات المملكة أيضا.

تستحق تجربة الباص سريع التردد وباص عمان الإشارة اليها بما أنجزته وعلى الرغم من التحديات الميدانية من إنجازات للمواطن وعلى أرض الواقع من التنظيم والدقة في المواعيد للطالب الجامعي والموظف على وجه الخصوص وشرائح اجتماعية منوعة وعديدة.

حلم استخدام وسائل النقل العام ما زال قائما ويراودنا على أرض الواقع منذ زمن ليس بالقصير.

(3)

الالتزام بالمواعيد وعدم الاستهانة بوقت الآخرين، حلم لم يتحقق منذ أمد طويل ويظهر جليا في تجارب كثيرة لأشخاص وفئات لا تلتزم أبدا بالمواعيد ولا تحترم الوقت ؛ تأتي متأخرة وليس للوقت عندها من قيمة، وذلك ينعكس على الكثير من العادات المرافقة للاستهتار بالوقت والقيم الأخرى سواء في العمل والحياة والمواقف التي تشير بحسرة إلى حلم لم ير النور على الرغم من توافر متطلبات ضبط الوقت والساعات الباهظة الثمن والتي فيما يبدو ما هي سوى مظاهر اجتماعية تفاخرية لا أكثر ولا أقل.

(4)

مجانية التعليم بشكل عام والجامعي بشكل خاص، ما زال حلما يراود الأسر لتوفير فرص التعليم المناسب لأبنائهم ؛ والعديد من الدراسات في هذا المجال تشير إلى إمكانية تحقيق هذا الحلم من خلال تحويل البعثات والمكرمات إلى حساب شامل يتم تخصيصه لهذا الغرض ويمكن الاستفادة من الخبرات الوطنية في هذا المجال لتحويل الحلم إلى حقيقة.

(5)

ترشيد استخدام الأدوية والعلاجات ما يزال من الأحلام المؤجلة للتخفيف قدر الإمكان من صرف الأدوية والعلاجات الأخرى وخصوصا على حساب التأمين الطبي، هذا الكم الهائل والهدر الكبير في وصف الأدوية وتناولها وفي بعض الأحيان التخلص منها، يشير إلى خلل يجب معالجته ليس بالحلم ولكن على أرض الواقع!

fawazyan@hotmail.co.uk

الرأي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012