أضف إلى المفضلة
الأحد , 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
القوات المسلحة: مقتل شخص والقبض على 6 آخرين أثناء إحباط محاولتي تسلل الإدارة المحلية تدعو المواطنين للحذر خلال المنخفض الجوي بدء التسجيل الأولي للراغبين بأداء فريضة الحج - رابط مندوبا عن الملك... العيسوي يعود مصابي الأمن العام بحادثة الرابية الصفدي: أمن الأردن واستقراره فوق كل اعتبار ونقف بجبهة صلبة لمواجهة الإرهاب الغادر مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع حسان والفراية و المعايطة يزورون منتسبي الأمن المصابين بحادثة الرابية الأمن: مطلق النار بالرابية كان بحوزته سلاح أتوماتيكي ومواد حارقة المومني: ما جرى فجر اليوم من اعتداء على رجال الأمن العام نعتبره حادثا إرهابيا وقف ضخ مياه الديسي 3 أيام مطلع الشهر المقبل إغلاقات وتحويلات للسير لصيانة 5 جسور في العاصمة - صور الأمانة: توجه لإنشاء مواقف لمركبات مستخدمي الباص السريع شواغر ومدعوون للمقابلة والامتحان التنافسي - أسماء وفيات الأحد 24-11-2024 اجواء باردة وسط هطول مطري شمال وجنوبي المملكة اليوم
بحث
الأحد , 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


تهويد «القدس الموحدة»: أين وصل؟

بقلم : د. اسعد عبد الرحمن
07-09-2023 04:32 AM

لم تتوقف المساعي الإسرائيلية في يوم ما من إحكام القبضة الأمنية وتهويد مدينة القدس المحتلة وبخاصة «القدس الشرقية». وها هي الحكومة الإسرائيلية، وبزعم تطوير المباني والبنية التحتية في المدينة المقدسة، تصادق بالإجماع على خطتها الجديدة الهادفة، بحسب مراقبين، إلى السيطرة الكاملة على المدينة والعمل على «أسرلة التعليم»، وتنفيذ برامج لإجراء «غسيل دماغ» للطلبة والشباب، وبناء وحدات سكنية استعمارية/ «استيطانية» سنويا، وتغيير وجه القدس العربي والإسلامي كاملًا. ولهذه الخطة أثران: مباشر ومستقبلي. الأول، يتضمن إحداث تغيير في ملامح المدينة مثل هدم المنازل ومصادرة الأراضي، تحت ذريعة أن هذه الإجراءات لصالح المقدسيين، فيما الأثر المستقبلي هو التأثير في قطاع التعليم والثقافة على المدى البعيد، أي «أسرلة التعليم»، في سبيل دعم الرواية الإسرائيلية عبر تدريس المناهج الإسرائيلية التي تجعل «إسرائيل» مقبولة في المنطقة وجزءًا طبيعيًا منها.

ومن الثابت ان، فإن الخطة الجديدة ما هي في حقيقتها سوى استكمال للخطط السابقة التي تعلنها حكومات الاحتلال المتعاقبة. فمشروع التهويد لم يتوقف منذ اليوم الأول لاحتلال «زهرة المدائن». لكن يبدو أن سلطات الاحتلال، وعلى قاعدة «دس السم في العسل» بعد أن استدركت الإهمال الممارس بعنصرية ضد منطقة القدس الشرقية بسبب قلة الموازنات المخصصة لها، وفي محاولة منها، عل وعسى، أن ترفع مستوى حياة سكانها من أجل تحييدهم عن المقاومة، سارعت فأقرت تحويل مبالغ أموال كبيرة تحت ذريعة تطوير شرقي القدس وجعله كغربيها. وهنا تكمن الخطورة الأكبر المتمثلة في «أسرلة الوعي والعقل المقدسي»، والتركيز على تعليم العبرية ودمج الطلبة واعتبار العبرية اللغة الأولى في القدس، فضلا عن ربط الاقتصاد المقدسي بالتبعية الكاملة للاقتصاد الإسرائيلي.

بالمقابل، تستعد الحكومة الإسرائيلية لإقرار خطة «استيطانية» جديدة تحت تسمية «تلبيوت الجديدة» جنوب مدينة القدس الشريف. وبحسب جمعية «عير عميم»، اليسارية الإسرائيلية المختصة في شؤون القدس، فإن الخطة تهدف إلى «محاصرة بلدات «بيت صفافا» و'أم طوبا» و'صور باهر» وإغراقها بالمستعمرين/ «المستوطنين» وهي المنطقة الفاصلة بين القدس وبيت لحم». وبحسب مراقبين، فإن: «حدود خطة تلبيوت تطال المستوطنات القائمة داخل بلدات جنوب القدس، لربطها بتلك الجاثمة على أراضي السكان المقيمين في جهتها الشرقية، لتشكل حزاماً استيطانياً يلتف حول البلدات المقدسية في المنطقة المستهدفة».

الخطط الإسرائيلية المستهدفة «زهرة المدائن» اليوم هي الأكبر من نظيراتها السابقة، ما يعني الرغبة الإسرائيلية في حسم الصراع على تهويد القدس وأسرلتها. ومن المؤكد أن نجاح خطط الاحتلال التهويدية على المدى المتوسط والبعيد، سيفرض أمرا واقعا في القدس يحولها كما المدن المختلطة في فلسطين المحتلة 48. وفي هذا السياق، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته المتطرفة وعلى رأسهم وزير المالية المتطرف (بتسلئيل سموتريتش) لا يخفون «سعيهم» تهويد القدس عبر الهجرة القسرية ما يعد مواصلة للحرب على هوية المدينة المقدسة والوجود العربي والمقدسات الإسلامية والمسيحية. فماذا نحن فاعلون كعرب ومسلمين لحماية القدس والمقدسيين؟!! سؤال لطالما طرحناه،وغيرنا كذلك، لكنه بقي بدون جواب !!!

الرأي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012